عقوبات أميركية على منصّة للعملات المشفّرة بعد تزايد الجرائم الرقمية

متجر للعملات المشفرة في إسطنبول (أ.ف.ب)
متجر للعملات المشفرة في إسطنبول (أ.ف.ب)
TT
20

عقوبات أميركية على منصّة للعملات المشفّرة بعد تزايد الجرائم الرقمية

متجر للعملات المشفرة في إسطنبول (أ.ف.ب)
متجر للعملات المشفرة في إسطنبول (أ.ف.ب)

فرضت الولايات المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، أول عقوبات من نوعها على منصة لتداول العملات المشفّرة لارتباطها بعمليات ابتزاز وطلب فديات مالية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس جو بايدن للحد من الجرائم الرقمية بعد ارتفاع معدلاتها مؤخراً.
ولم تذكر وزارة الخزانة الأميركية التي أعلنت العقوبات ما إذا كانت منصة «سوكس» ضالعة في أي من الجرائم، لكنها أشارت إلى أن نسبة 40 في المائة من سجل تعاملاتها مرتبطة بـ«جهات غير مشروعة»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأدّت هجمات لاختراق أنظمة شركات، وطلب فدية لتحرير معلوماتها، استهدفت خط أنابيب نفط في الولايات المتحدة، وشركة لتعليب اللحوم، والبريد الإلكتروني لشركة مايكروسوفت، بفوضى على مستوى العالم، وكشفت هشاشة البنية التحتية الأميركية أمام القراصنة الإلكترونيين.
وجاء في بيان لوزارة الخزانة: «يتم استغلال بعض عمليات تداول العملات الافتراضية من جانب جهات خبيثة، لكن البعض الآخر في حالة (سوكس) يسهل الأنشطة غير المشروعة لتحقيق مكاسب غير مشروعة»، مضيفاً أن هذه العقوبات هي الأولى من نوعها ضد منصة لتبادل العملات المشفرة.
ونتيجة للعقوبات، تم الآن حظر أي أصول لمنصة «سوكس» خاضعة للسلطة القضائية الأميركية، إضافة إلى منع الأميركيين من التداول عليها.
ومنصة «سوكس» مسجلة في الجمهورية التشيكية، وتملك فروعاً في روسيا والشرق الأوسط.
وقال خبراء من مؤسسة «تشاينالاسيس» لاحظوا تحويلات بمبالغ كبيرة من مصادر غير معروفة على هذه المنصة: «في عملات بتكوين وحدها، تلقت سوكس (...) أكثر من 160 مليون دولار من أطراف ناشطة في برامج الفدية ومحتالين ومشغلي أسواق على الشبكة المظلمة». وأضافوا أن التصنيف الأميركي مهم، لأنه «يمثل خطوة كبيرة» من جانب واشنطن لمكافحة غسل الأموال الذي يعد المفتاح الرئيسي للجرائم الرقمية.
وحذرت الولايات المتحدة أيضاً الشركات والأفراد الذين يدفعون فديات مالية للقراصنة لاسترداد ملفاتهم وبياناتهم من أنهم قد يواجهون فرض عقوبات عليهم.
وتم دفع نحو 350 مليون دولار لمبتزين على الإنترنت العام الماضي، بزيادة 300 في المائة عن 2019، وفقاً لوزارة الأمن الداخلي. ويقول مسؤولون أميركيون إن كثيراً من الهجمات الإلكترونية انطلقت من روسيا، لكن موسكو تنفي مسؤوليتها.



الذهب يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
TT
20

الذهب يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق

سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)
سبائك معروضة في معرض الذهب بمتحف التاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1 في المائة، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، يوم الخميس، حيث حافظت حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى رهانات تخفيف السياسة النقدية من قِبَل «الاحتياطي الفيدرالي»، على جاذبية المعدن الأصفر القوية.

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.3 في المائة ليصل إلى 2969.53 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 1.2 في المائة لتصل إلى 2982.50 دولار.

وصرَّح أليكس إبكاريان، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «أليغانس غولد»: «يشهد الذهب سوقاً صاعدة طويلة الأمد. نتوقع أن تتراوح الأسعار بين 3000 و3200 دولار هذا العام».

وساعدت أحدث سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية على ارتفاع سعر الذهب بنسبة 12 في المائة حتى الآن هذا العام، وهو أصل مفضَّل لدى المستثمرين في ظل الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية ثبات أسعار المنتجين بشكل غير متوقع في فبراير (شباط)، بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2 في المائة الشهر الماضي بعد تسارعه بنسبة 0.5 في المائة في يناير (كانون الثاني).

في الوقت نفسه، انخفض عدد الأميركيين الذين تقدَّموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، لكن التخفيضات الحادة في الإنفاق الحكومي وتصاعد الحرب التجارية يهددان استقرار سوق العمل.

وأضاف إبكاريان: «سيكون (الاحتياطي الفيدرالي) في مرحلة قد يضطر فيها إلى خفض أسعار الفائدة. ويُنظر إلى انخفاض أسعار الفائدة على أنه أمر إيجابي للذهب لأن تكاليف الفرصة البديلة تنخفض مع انخفاض العائدات».

ومن المتوقع أن يُبقي «الاحتياطي الفيدرالي» على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند نطاق 4.25 في المائة -4.50 في المائة يوم الأربعاء المقبل، بعد أن خفضه بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر (أيلول). ويتوقَّع المتداولون أن يستأنف البنك المركزي الأميركي خفض تكاليف الاقتراض في يونيو (حزيران) بعد أن أوقف دورة التيسير النقدي في يناير.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 33.39 دولار للأونصة. وقال لقمان أوتونوغا، كبير محللي الأبحاث في «إف إكس تي إم»: «إن اختراقاً قوياً لمستوى 33.30 دولار قد يفتح الباب أمام وصول الفضة إلى 34 دولاراً».

وانخفض البلاتين بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 983.50 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 949.49 دولار.