يوفنتوس يعاني وأليغري تحت الضغط

بات المدرب ماسيميليانو أليغري في وضع لا يُحسَد عليه بتاتاً بعد فشل يوفنتوس في تحقيق أي فوز خلال المراحل الأربع الأولى من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك للمرة الرابعة فقط في تاريخ «السيدة العجوز».
ولن يحظى المدرب العائد للإشراف على عملاق تورينو مرة أخرى خلفاً لنجم الوسط السابق أندريا بيرلو، بالكثير من الوقت لالتقاط أنفاسه ومحاولة إيجاد الحلول إذ إن الفريق مدعو لمواجهة مضيفه سبيتسيا غداً في المرحلة الخامسة، وذلك بعدما اكتفى الأحد بالتعادل على أرضه مع غريمه ميلان 1 - 1.
ومن المؤكد أن رحيل نجم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن أي فريق سيترك أثره السلبي، لكن مشكلة يوفنتوس بدأت الموسم الماضي حتى بوجود أفضل لاعب في العالم خمس مرات وأهدافه الغزيرة، ما أدى في النهاية إلى التنازل عن لقب الدوري بعدما احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية. وبدا يوفنتوس الأحد في طريقه إلى تحقيق فوزه الأول هذا الموسم وإلحاق الخسارة الأولى بميلان عندما تقدم مبكراً عبر مهاجمه الدولي الإسباني ألفارو مورتا منذ الدقيقة الرابعة، لكن الكرواتي أنتي ريبتيش أدرك التعادل في الدقيقة 76.
وبهذا التعادل المخيب ضد فريق يطمح إلى استعادة مكانته والفوز بلقبه الأول منذ 2011، فشل يوفنتوس في تحقيق الفوز في المراحل الأربع الأولى للمرة الرابعة فقط في تاريخه والأولى منذ موسم 1961 - 1962. ولم يكن أليغري راضياً بتاتاً عما قدمه يوفنتوس ضد فريقه السابق ميلان، قائلاً: «أنا غاضب جداً مما جرى. كدنا نخسر بعدما كنا نسيطر تماماً. لقد خسرنا العزيمة والإصرار والتركيز، انظروا للهدف الذي تلقيناه من الركنية».
وتابع: «المسؤولية تقع علي لأني ارتكبت خطأ في التبديلات التي أجريتها، كان يتوجب علي أن أشرك لاعبين بمزايا دفاعية أكثر لأن النتيجة كانت في صالحنا لكني أخطأت... لحسن الحظ أن الحكم أطلق صافرة النهاية وإلا كنا سنخسر».
وما يؤكد صعوبة الوضع في يوفنتوس أن عملاق تورينو يحل غداً على سبيتسيا وهو خلف الأخير بفارق خمسة مراكز، وبفارق نقطتين فقط عن ساليرنيتانا الأخير.
وخلافاً ليوفنتوس، يبدو ميلان مصمماً أكثر من أي وقت مضى على الفوز باللقب الذي غاب عنه منذ 2011 وسيكون فريق المدرب ستيفانو بيولي مرشحاً غداً لتخطي ضيفه فينيتسيا وتحقيق فوزه الرابع لهذا الموسم، ما سيبقيه بين ثلاثي الطليعة.
في المقابل اعتقد كثيرون أن إنتر حامل اللقب لن يكون قادراً هذا الموسم على المنافسة بعد رحيل مدربه أنطونيو كونتي وخسارة جهود نجوم مثل البلجيكي روميلو لوكاكو والمغربي أشرف حكيمي، إلا أن مدربه الجديد سيموني إينزاغي ترك بصمته باكراً وجعل الفريق في قلب الصراع، بعد انتصار على بولونيا 6 - 1 بالمرحلة السابقة. ويتصدر إنتر الترتيب بفارق الأهداف أمام جاره ميلان مؤقتاً وذلك قبل انتقاله اليوم إلى فلورنسا لمواجهة فيورنتينا في مباراة صعبة أمام فريق فاز بثلاث من مبارياته الأربع الأولى.
وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة، يأمل روما العودة سريعاً إلى سكة الانتصارات حين يختتم المرحلة أمام أودينيزي في مباراة صعبة. وقدم روما بداية رائعة مع مدربه الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو بفوزه بالمباريات الخمس الأولى في الدوري والمسابقة القارية الجديدة «كونفرنس ليغ»، لكنه مني الأحد بهزيمته الأولى أمام هيلاس فيرونا مع مدربه الجديد الكرواتي إيغور تودور 2 - 3.