«الهتافات العنصرية» و«قوارير المياه» على طاولة «الانضباط»

اللجنة تنتظر اكتمال الملف قبل إصدار العقوبات

الشمراني لاعب الاتحاد يبعد قوارير المياه عن الملعب خلال المواجهة  (تصوير: عبد العزيز النومان)
الشمراني لاعب الاتحاد يبعد قوارير المياه عن الملعب خلال المواجهة (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

«الهتافات العنصرية» و«قوارير المياه» على طاولة «الانضباط»

الشمراني لاعب الاتحاد يبعد قوارير المياه عن الملعب خلال المواجهة  (تصوير: عبد العزيز النومان)
الشمراني لاعب الاتحاد يبعد قوارير المياه عن الملعب خلال المواجهة (تصوير: عبد العزيز النومان)

تنتظر «لجنة الانضباط والأخلاق» في اتحاد الكرة السعودي اكتمال كل التقارير والأوراق الخاصة بمواجهة النصر وضيفه الاتحاد على ملعب «مرسول بارك» ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري السعودي للمحترفين، وذلك لدراسة الأحداث التي شهدتها المواجهة وإصدار العقوبات بشأنها.
وستكون الهتافات العنصرية ضمن أبرز الأحداث التي ستدرسها اللجنة بعناية، وذلك بعدما شهدت مواجهة «مرسول بارك» هتافات تحمل إساءات عنصرية للاعبي فريق الاتحاد، وذلك خلال المواجهة التي كسبها الفريق الضيف 1 - 3.
وتعمل المؤسسات والهيئات الرياضية حول العالم على محاربة العنصرية التي تصنف بصفتها أسوأ الأحداث في ملاعب كرة القدم. ورغم حضورها في ملاعب كرة القدم السعودية على صعيد الجماهير بين الفينة والأخرى، فإن حضورها يظل في المعدل الأقل بين دوريات كرة القدم حول العالم.
وأطلت الهتافات العنصرية بوجهها في الملاعب السعودية مجدداً بعد أن غابت خلال الفترة الأخيرة، حيث يتوقع أن تُصدر «لجنة الانضباط» عقوبات صارمة بشأن ذلك؛ خصوصاً أن الهتافات جرى رصدها عبر مقاطع متداولة على منصات التواصل الاجتماعي.
وأطلقت الجماهير الرياضية في السعودية، إضافة لبعض الإعلاميين، حملات منددة بالعنصرية في الملاعب السعودية، وذلك عبر وسم «نرفض العنصرية في ملاعبنا»، ذكرت فيه أن التنافس قد يبلغ ذروته بين الفرق؛ إلا إن حضور العنصرية أمر شائن وتجب محاربته.
وتأتي حادثة رمي قوارير المياه من قبل جماهير فريق النصر تجاه لاعبي الاتحاد ثانيَ أبرز الحالات التي حضرت في قمة منافسات الجولة الخامسة، حيث رمت الجماهير قوارير المياه بكثافة تجاه لاعبي الفريق الخصم بعد تسجيل الهدفين الثالث والرابع الذي أُلغي لاحقاً بداعي التسلل.
ويتوقع أن تكتفي «لجنة الانضباط» بعقوبات مالية تجاه أحداث رمي قوارير المياه بحسب العدد الذي دونه مراقب المباراة في تقريره النهائي بالإضافة لتقرير حكم المباراة الذي سيرسل إلى «لجنة الانضباط والأخلاق».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.