مشاورات مصرية ـ إسرائيلية لإحياء المفاوضات

خلال اتصال بين شكري ولبيد

شكري يرحب برئيس الوزراء الإسرائيلي في شرم شيخ الاثنين الماضي (د.ب.أ)
شكري يرحب برئيس الوزراء الإسرائيلي في شرم شيخ الاثنين الماضي (د.ب.أ)
TT

مشاورات مصرية ـ إسرائيلية لإحياء المفاوضات

شكري يرحب برئيس الوزراء الإسرائيلي في شرم شيخ الاثنين الماضي (د.ب.أ)
شكري يرحب برئيس الوزراء الإسرائيلي في شرم شيخ الاثنين الماضي (د.ب.أ)

أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مشاورات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد، تطرقت إلى موقف القاهرة المؤكد على «ضرورة إحياء مسار تفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير، أحمد حافظ، إن شكري شدد خلال الاتصال، على «ضرورة خلق أُفق سياسي بالتوازي مع مناخ مستقر يضمن ذلك، وعلى نحو يُرسخ ركائز الاستقرار في المنطقة ويُجنبها موجات التصعيد والتوتر»، مؤكداً أن «مصر مُستمرة في جهودها الحثيثة في هذا الشأن».
كما تطرق شكري إلى «الجهود المبذولة في إطار إعادة الإعمار وتقديم المساعدات والدعم التنموي لسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وما يتطلبه ذلك من تنسيق الجهود تخفيفاً عن كاهل الشعب الفلسطيني الشقيق».
وجاء من الجانب الإسرائيلي، بحسب مواقع عبرية، أن المسؤولين المصري والإسرائيلي، أعربا عن ارتياحهما الكبير للاجتماع الناجح بين رئيس الوزراء بنيت والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تم قبل نحو أسبوع في شرم الشيخ. ونقل بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن «المحادثة اتسمت بالدفء والودّ، واتفق الجانبان على مواصلة الحديث قريباً».
كما أعرب الجانبان عن رغبتهما في توثيق العلاقات الطيبة ودفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام، إذ أكد كل منهما على الرغبة في تمكين العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل ومصر وإمكانية زيادة التجارة والنشاط التجاري. وتابع البيان أن الوزيرين ناقشا برنامج «الاقتصاد مقابل الأمن» لغزة الذي قدّمه وزير الخارجية لبيد، الأسبوع الماضي.
بدوره، قال لبيد، في تغريدتين عبر «تويتر»، أمس: «تحدثت الليلة الماضية مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وعبّرنا عن ارتياحنا الكبير للاجتماع الناجح بين رئيس الحكومة (الإسرائيلية، نفتالي) بنيت والرئيس المصري (عبد الفتاح) السيسي».
وذكر أنّ محادثتهما «كانت ودية، وهناك رغبة متبادلة في تعزيز العلاقات الطيبة، ودفع العلاقات بين الدول إلى الأمام، لتقوية العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل ومصر».
وتأتي مشاورات الوزيرين، بعد أقل من أسبوع على استقبال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، في مدينة شرم الشيخ، وأفاد بيان رئاسي مصري، أن السيسي دعا خلال اللقاء إلى دعم بلاده لكافة «جهود تحقيق السلام الشامل بالشرق الأوسط، استناداً إلى حل الدولتين وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والرخاء لشعوب المنطقة كافة». كما أشار السيسي إلى «أهمية دعم المجتمع الدولي جهود مصر لإعادة الإعمار بالمناطق الفلسطينية، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولا سيما مع تحركات مصر المتواصلة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين بالضفة الغربية وقطاع غزة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.