موجز إرهاب

موجز إرهاب
TT

موجز إرهاب

موجز إرهاب

* إندونيسيا توقف 5 أشخاص يشتبه بتجنيدهم مقاتلين لـ«داعش»
* جاكرتا - «الشرق الأوسط»: ذكرت تقارير إعلامية أمس أن الشرطة الإندونيسية ألقت القبض على 5 أشخاص بتهمة المساعدة في تجنيد وإرسال المسلمين إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» المتشدد.
وألقي القبض على المشتبه بهم في 3 مواقع منفصلة حول جاكرتا أمس، وفقا لما ذكرته صحيفة «كومباس» اليومية نقلا عن الشرطة. ونقلت الصحيفة عن نائب قائد الشرطة الوطنية بادرودين هايتي: «هذه الاعتقالات نتيجة لتحقيقات الشرطة المتعلقة بالتجنيد والتمويل والدعاية لتنظيم داعش».
وقال إن المشتبه بهم أرسلوا 37 إندونيسيًا من الراغبين في الانضمام للتنظيم إلى تركيا، الواقعة على الحدود مع سوريا والعراق. وأفاد التقرير بأن 21 منهم تمكنوا من دخول سوريا، بينما ألقت السلطات التركية القبض على 16 آخرين في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتقدر الحكومة الإندونيسية أن 500 إندونيسي انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى على أجزاء كبيرة من شمال العراق.

* وزراء داخلية ألمانيا يجرون مشاورات حول مكافحة الإرهاب
* بروكسل - «الشرق الأوسط»: يجري وزراء داخلية ألمانيا على المستوى الاتحادي والولايات أمس مشاورات في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل حول مكافحة الإرهاب والسياسة المستقبلية تجاه اللاجئين. وقال وزير داخلية ولاية راينلاند، بفالتس روجر ليفينتس، الذي يترأس حاليا مؤتمر وزراء داخلية ألمانيا، إن الاجتماع سيعقد في بروكسل لأن كلا الموضوعين يخص أوروبا بأكملها. ومن المقرر أيضا أن يتطرق الاجتماع إلى المصادمات الأخيرة التي وقعت بين متظاهرين يساريين والشرطة خلال افتتاح المبنى الجديد للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي في مدينة فرانكفورت الألمانية.
وسيشارك في الاجتماع أيضا مفوض الاتحاد الأوروبي للرقمنة غونتر أوتينغر للتحدث عن حماية البيانات وأمن الإنترنت. وبحسب مصادر دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، فإن هذا الاجتماع استطلاعي. وليس من المقرر اتخاذ قرارات فيه.

* صحيفة برازيلية: أولمبياد ريو 2016 مهددة بهجمات «داعش»
* ساو باولو - «الشرق الأوسط»: ذكرت صحيفة «أوستادو دي ساو باولو» البرازيلية أن جل مخاوف السلطات في البرازيل خلال دورة الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو تتركز في الهجمات الإرهابية التي قد يشنها تنظيم «داعش».
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تقارير صادرة عن بعض أجهزة المخابرات البرازيلية تفيد بأن التنظيم المتشدد سيسعى إلى تجنيد بعض الشباب البرازيليين للانضمام إلى ما يسمى مجموعة «الذئاب المنفردة»، وهم أولئك الأفراد الذين يقومون بأعمال عنف بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة واضحة بالتنظيم وغير مدرجين ضمن لائحة الشخصيات الإرهابية.
وتضمن هذه الاستراتيجية حرية انتقال هؤلاء الأفراد بحرية في أي دولة والقيام بالهجمات دون أن يكونوا تحت المراقبة أو المتابعة. وأوضحت الصحيفة أن الأجهزة الاستخباراتية سلمت تقارير وافية للرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ذكرت فيها أن الخطر الأكبر خلال أولمبياد ريو 2016 يتمثل في المظاهرات والاحتجاجات، بالإضافة إلى الهجمات الإرهابية..
وأكد القصر الرئاسي في البرازيل أن حكومة البلاد المدنية هي من ستتولى إدارة النقاش الداخلي حول هذا الأمر في إطار التجهيزات والاستعدادات العامة لاستضافة الحدث الرياضي الكبير.
وصرح بعض المشاركين في النقاش الحكومي حول الموضوع المذكور للصحيفة البرازيلية بأن الأمر أصبح خطيرا وأنه قد تمت مناقشته في الاجتماع الأخير للحكومة.
وأفادت التقارير الأمنية بأن بعض مسؤولي قوات الشرطة التابعة لعدة دول أوروبية قاموا بزيارة مدينة برازيليا الشهر الماضي لتبادل المعلومات مع الحكومة البرازيلية في هذا الشأن.
وتقام أولمبياد ريو دي جانيرو في أغسطس (آب) عام 2016، حيث ستتخذ جميع المنافسات مدينة ريو مقرا لها، عدا مباريات كرة القدم التي ستستضيفها ريو بجانب بعض المدن الأخرى.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي في 7 ديسمبر (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي في 7 ديسمبر (أ.ف.ب)

صوّت البرلمان في كوريا الجنوبية، السبت، على عزل الرئيس يون سوك يول، بعد محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية وعرقلة عمل المؤسسة التشريعية عبر اللجوء إلى الجيش في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقال يون سوك يول، عقب قرار عزله، إنه «لن يستسلم أبداً»، داعياً في الوقت ذاته إلى الاستقرار.

واحتشد عشرات آلاف المتظاهرين أمام الجمعية الوطنية في أثناء إجراء عملية التصويت، معبرين عن فرحتهم لدى إعلان رئيس البرلمان وو وون شيك نتيجة التصويت. وصوّت 204 نواب لصالح مذكرة العزل، في حين عارضها 85 نائباً، وامتنع ثلاثة نواب عن التصويت، وأُبطلت ثماني بطاقات تصويت. وكان ينبغي أن يوافق البرلمان على مذكرة العزل بأغلبية 200 صوت من أصل 300. ونجحت المعارضة، التي تضم 192 نائباً، في إقناع 12 من أصل 108 من أعضاء حزب السلطة للشعب الذي ينتمي إليه يون، بالانضمام إليها. وبذلك، عُلق عمل يون في انتظار قرار المحكمة الدستورية المصادقة على فصله في غضون 180 يوماً. ومن المقرر أن يتولّى رئيس الوزراء هان دوك سو مهام منصبه مؤقتاً.

«انتصار عظيم»

قال زعيم الحزب الديمقراطي الذي يمثّل قوى المعارضة الرئيسة في البرلمان، بارك تشان داي، بعد التصويت، إن «إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديمقراطية»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقبل التصويت، أكد بارك في كلمة أمام البرلمان، أن فرض الأحكام العرفية يشكّل «انتهاكاً واضحاً للدستور وخرقاً خطيراً للقانون»، مضيفاً أن «يون سوك يول هو العقل المدبر لهذا التمرد».

رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك يوقّع على قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في 14 ديسمبر (أ.ف.ب)

وأضاف: «أحضكم على التصويت لصالح العزل من أجل ترك درس تاريخي مفاده بأن أولئك الذين يدمّرون النظام الدستوري سوف يُحاسبون»، لافتاً إلى أن «يون سوك يول هو الخطر الأكبر على جمهورية كوريا». وفي السابع من ديسمبر الحالي، فشلت محاولة أولى لعزل يون عندما غادر معظم نواب حزب السلطة للشعب الجلسة البرلمانية لمنع اكتمال النصاب القانوني.

مظاهرات واسعة

عند إعلان عزل يون، عبّر نحو 200 ألف متظاهر كانوا محتشدين أمام الجمعية الوطنية عن فرحهم، ورقصوا على أنغام موسيقى البوب الكورية الصاخبة، كما احتضنوا بعضهم فيما كانوا يبكون، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت تشوي جانغ ها (52 عاماً): «أليس من المدهش أننا، الشعب، حققنا هذا معاً؟».

كوريون جنوبيون يحتفلون بعد عزل البرلمان الرئيس يون سوك يول في 14 ديسمبر (رويترز)

في المقابل، تجمّع آلاف من مناصري يون في وسط سيول، حيث حُملت أعلام كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وقال يون للتلفزيون إنه «محبط للغاية»، مؤكداً أنه «سيتنحى جانباً لبعض الوقت». ودعا إلى إنهاء «سياسة الإفراط والمواجهة» لصالح «سياسة التروي والتفكير». وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للمصادقة على قرار البرلمان أو نقضه. ومع تقاعد ثلاثة من قضاتها التسعة في أكتوبر (تشرين الأول) من دون أن يجري استبدالهم بسبب الجمود السياسي، سيتعيّن على الستة المتبقين اتخاذ قرارهم بالإجماع. وإذا تمّت الموافقة على العزل فستُجرى انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة ستين يوماً. وتعهّد رئيس المحكمة مون هيونغ باي باتخاذ «إجراء سريع وعادل»، في حين دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع صباح الاثنين.

تحديات قانونية

ويون سوك يول (63 عاماً) هو ثالث رئيس في تاريخ كوريا الجنوبية يعزله البرلمان، بعد بارك جون هيي في عام 2017، وروه مو هيون في عام 2004، غير أن المحكمة العليا نقضت إجراءات عزل روه موه هيون، بعد شهرين على اتخاذ القرار بعزله من قبل البرلمان. وباتت الشبكة القضائية تضيق على يون سوك يول ومعاونيه المقربين، بعد إبعاده عن السلطة وخضوعه لتحقيق جنائي بتهمة «التمرد» ومنعه من مغادرة البلاد.

زعيم الحزب الديمقراطي لي جاي ميونغ يُدلي بصوته خلال جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول في 14 ديسمبر (أ.ب)

وكانت النيابة العامة قد أعلنت، الجمعة، توقيف رئيس القيادة العسكرية في سيول، كما أصدرت محكمة مذكرات توقيف بحق قائدي الشرطة الوطنية وشرطة سيول، مشيرة إلى «خطر إتلاف أدلة». وكان وزير الدفاع السابق كيم هونغ هيون، الذي يُعدّ الشخص الذي دفع الرئيس إلى فرض الأحكام العرفية، أول من تم توقيفه واحتجازه في الثامن من ديسمبر الحالي.

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث إلى الرابع من ديسمبر، عندما أعلن الأحكام العرفية للمرة الأولى منذ أكثر من أربعة عقود في البلاد، وأرسل الجيش إلى البرلمان، في محاولة لمنع النواب من الاجتماع. مع ذلك، تمكّن النواب من عقد جلسة طارئة في قاعة محاطة بالقوات الخاصة، وصوّتوا على نص يطالب بإلغاء الأحكام العرفية، الأمر الذي كان الرئيس ملزماً دستورياً على الامتثال له. وكان يون سوك يول مدعياً عاماً في السابق، وقد دخل السياسة متأخراً وانتُخب رئيساً في عام 2022. وبرر انقلابه الأخير بأنه لـ«حماية كوريا الجنوبية الليبرالية من التهديدات التي تشكلها القوات الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المعادية للدولة»، مُتهماً البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة بنسف كل مبادراته وتعطيل البلاد.