السعودية تطلق «هاكاثون الفضاء» لتأهيل المبتكرين والمطورين لـ«تحدي ناسا»

أتاحت السعودية الفرصة للمهتمين لتمثيلها في أكبر هاكاثون لتطبيقات الفضاء بالعالم (الهيئة السعودية للفضاء)
أتاحت السعودية الفرصة للمهتمين لتمثيلها في أكبر هاكاثون لتطبيقات الفضاء بالعالم (الهيئة السعودية للفضاء)
TT
20

السعودية تطلق «هاكاثون الفضاء» لتأهيل المبتكرين والمطورين لـ«تحدي ناسا»

أتاحت السعودية الفرصة للمهتمين لتمثيلها في أكبر هاكاثون لتطبيقات الفضاء بالعالم (الهيئة السعودية للفضاء)
أتاحت السعودية الفرصة للمهتمين لتمثيلها في أكبر هاكاثون لتطبيقات الفضاء بالعالم (الهيئة السعودية للفضاء)

فتحت الهيئة السعودية للفضاء، اليوم (الأحد)، باب التسجيل في «هاكاثون الفضاء» الذي يقام خلال الفترة بين 30 سبتمبر (أيلول) و2 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ويستهدف تأهيل المبتكرين والمطورين لخوض «تحدي ناسا الدولي لتطبيقات الفضاء» مطلع الشهر المقبل، والمشاركة بحلول تطويرية وابتكارية للتحديات التي تواجه الأرض والفضاء.
وتسعى الهيئة من خلال «الهاكاثون» إلى تكوين فرق افتراضية تستفيد من بيانات وكالة ناسا، وخوض التحديات التي سيتاح طرح حلول لها خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة فقط، إضافة إلى تحفيزهم على الابتكار عبر تقديم جوائز مالية تقدر بمائتي ألف ريال للفائزين بالمراكز الأولى.
واستباقاً لأكبر «هاكاثون» لتطبيقات الفضاء، تقيم الهيئة ورش عمل للمهتمين بالمشاركة في «تحدي ناسا» خلال الفترة من 19 سبتمبر وحتى 1 أكتوبر، سيستعرض من خلالها المطور ومبرمج التطبيقات محمد نفادي نبذة عن التحدي وأهدافه ورحلته، ويتطرق إلى نماذج من أبرز الحلول المحلية والعالمية السابقة و«تحديات 2021»، فيما سيقدم مصمم الألعاب محمد الطيار ورشة عمل عن «تصميم وتطوير ألعاب الفيديو».
وتأتي هذه الفعالية ضمن حزمة أنشطة توعوية تنفذها الهيئة للمشاركة في الفعاليات والمبادرات المعززة لثقافة الابتكار والإبداع بين أفراد المجتمع، والتشجيع على تبني ممارستها في مختلف القطاعات وقطاع الفضاء، والذي يشكل بدوره أحد علوم المستقبل ذات الأهمية المتنامية.
يشار إلى أن فكرة «الهاكاثون» تعتمد على تحفيز المشاركين فيه على ابتكار طرق وحلول جديدة من خلال البيانات الفضائية، والإفادة منها في التطبيقات أو الألعاب أو الحلول التقنية المبتكرة، والوصول إلى «تحدي ناسا الدولي» الذي سيجري على مدى يومين مطلع أكتوبر، ويشهد سنوياً مشاركة 5 وكالات فضاء عالمية من 150 دولة، ويقدم خلاله أكثر من 26 ألف مشارك، ما يزيد على 2300 مشروع.


مقالات ذات صلة

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يوميات الشرق يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
علوم استكشاف القمر والعيش عليه قد يكون أسهل مما كنا نعتقد سابقاً (إ.ب.أ)

باحثون: العيش على القمر قد يكون أسهل مما نعتقد

كشفت دراسة جديدة أن استكشاف القمر والعيش عليه قد يكون أسهل مما كنا نعتقد سابقاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ مركبة الفضاء « سبايس إكس ستارشيب» تستعد للإقلاع من منصة الإطلاق في ثامن رحلة تجريبية (ا.ف.ب)

 «سبايس إكس» تفقد الاتصال بـ«صاروخ ستارشيب» العملاق بعيد إطلاقه

أعلنت شركة «سبايس إكس» المملوكة لإيلون ماسك، أنها فقدت الاتصال بالطبقة الثانية من صاروخها الذي أطلق يوم أمس (الخميس) فوق خليج المكسيك في ثامن رحلة تجريبية له.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم لقطة من بث حي لمحاكاة هبوط المركبة «أثينا» على القمر

مسبار قمري يهبط بنجاح على القمر وحالته غير معروفة

هبط مسبار قمري مملوك للقطاع الخاص بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، ولكن بعد مرور دقائق لم يتمكن مراقبو الرحلة من تأكيد حالته.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق علماء في أستراليا يكتشفون أقدم حفرة معروفة في العالم ناجمة عن اصطدام نيزك بالأرض (رويترز)

علماء في أستراليا يعلنون اكتشاف أقدم حفرة معروفة في العالم لاصطدام نيزك بالأرض

أعلن علماء في أستراليا أنهم اكتشفوا أقدم حفرة معروفة في العالم ناجمة عن اصطدام نيزك بالأرض، في حدث قد يُغيّر فهم أصول الحياة والأرض.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.