متى تتحول «نعمة» وقت الفراغ لـ«نقمة»؟

الحصول على مزيد من وقت الفراغ لا يجعل الناس أكثر سعادة بالضرورة (ديلي ميل)
الحصول على مزيد من وقت الفراغ لا يجعل الناس أكثر سعادة بالضرورة (ديلي ميل)
TT

متى تتحول «نعمة» وقت الفراغ لـ«نقمة»؟

الحصول على مزيد من وقت الفراغ لا يجعل الناس أكثر سعادة بالضرورة (ديلي ميل)
الحصول على مزيد من وقت الفراغ لا يجعل الناس أكثر سعادة بالضرورة (ديلي ميل)

حدد خبير صحة بريطاني شهير مقدار وقت الفراغ المثالي الذي ينبغي أن يحصل عليه الفرد يومياً بـ«ساعتين»، مشيراً إلى أن الحصول على مزيد من وقت الفراغ لا يجعل الناس أكثر سعادة بالضرورة.
وتحدث الخبير مايكل موسلي إلى صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، حيث قال إن هناك دراسة حديثة أجرتها جامعة بنسلفانيا ذكرت أن الأشخاص الذين يحصلون على قدر قليل جداً أو قدر كبير جداً يكونون أقل سعادة ورضا ورفاهية.
وأشار موسلي إلى أن مقدار وقت الفراغ الأمثل لدعم الشعور بالسعادة والرضا هو ساعتان، مشيراً إلى أن زيادة هذا الوقت يزيد من شعور الشخص بأنه «بلا هدف».
وأوضح قائلاً: «إن شعورنا بالانشغال يمنحنا إحساساً بأن لدينا هدفاً في الحياة نقوم بتحقيقه. كما أنه يساعد في الحفاظ على أدمغتنا في حالة جيدة. ولكن، من ناحية أخرى، فإن الانشغال الزائد الذي لا يعطي للشخص فرصة للراحة واستعادة النشاط قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة تتعلق بصحته النفسية والعقلية».
وتابع: «ومن ثم، فإن الحصول على وقت فراغ مدته ساعتان قد يحقق الهدف المثالي الذي نرغب فيه».
وحذر موسلي من أن الحصول على قدر كبير من وقت الفراغ قد يؤثر على الذاكرة والإدراك ونمو خلايا المخ.
ولتحقيق أقصى استفادة، نصح موسلي بقضاء وقت الفراغ في تعلم لغة جديدة، أو ممارسة نشاط بدني، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تفيد الدماغ بشكل كبير.



هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
TT

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)

حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين.

وذكرت «إندبندنت» أنّ الهيكل الذي اكتُشف في السبعينات دُفن في مقبرة رومانية بوضعية الجنين. اعتُقد بدايةً أنّ العظام تعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، رغم أنّ ترتيب الجثة في وضعية الجنين كان غير معتاد في الحقبة الرومانية.

دفع دبّوس عظمي روماني بالقرب من الجمجمة علماء الآثار إلى تفسير البقايا على أنها تعود إلى امرأة عاشت بين أعوام 69 و210 بعد الميلاد خلال العصر الغالو-روماني. لكنّ تأريخ الكربون المشعّ للهيكل العظمي السليم عام 2019 كشف أنّ أجزاء منه أصلها روماني، وأخرى تعود إلى العصر الحجري الحديث.

وجد العلماء بصورة روتينية جثثاً بشرية تعرَّضت للتلاعب، لكنّ تجميع العظام من أشخاص مختلفين أمر نادر جداً. الأندر، هو الأفراد المركَّبون بعناصر هيكلية تفصل بينهم مئات أو حتى آلاف السنوات. لكن كيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟ يشتبه الباحثون في أنّ مدفناً من العصر الحجري تعرَّض للعبث، وأعاد الرومان صياغته بعد 2500 عام بإضافة جمجمة جديدة وأشياء قبرية مثل دبوس العظم. برأيهم أن «ذلك ربما استلزم إصلاحاً من خلال إكمال أو بناء فرد له وجاهة في الحياة الأخرى. الاحتمال الآخر هو جَمْع الفرد بالكامل خلال الفترة الغالو-رومانية، مع الجَمْع بين عظام العصر الحجري الحديث المحلّية وجماجم من الفترة الرومانية».

يتابع العلماء أنّ الرومان، «مستوحين من الخرافات على الأرجح»، ربما جمعوا الهيكل العظمي المركَّب «للتواصل مع فرد احتلّ المنطقة قبلهم. وإما أنه لم يكن ثمة جمجمة في الأصل، وأضاف المجتمع الروماني الذي اكتشف المدفن جمجمة لإكمال الفرد، أو استبدلوا الجمجمة الموجودة من العصر الحجري الحديث بأخرى من العصر الروماني». ورغم أنّ الدافع لا يزال غامضاً، يخلُص الباحثون إلى أنّ «وجود» الفرد «كان مقصوداً بوضوح». فقد «اُختيرت العظام والموقع المناسب ورُتّبت العناصر بعناية لمحاكاة الترتيب التشريحي الصحيح؛ إذ يشير الدفن الناتج إلى عناية وتخطيط كبيرَيْن، فضلاً عن معرفة جيدة بالتشريح البشري».