متى تتحول «نعمة» وقت الفراغ لـ«نقمة»؟

الحصول على مزيد من وقت الفراغ لا يجعل الناس أكثر سعادة بالضرورة (ديلي ميل)
الحصول على مزيد من وقت الفراغ لا يجعل الناس أكثر سعادة بالضرورة (ديلي ميل)
TT

متى تتحول «نعمة» وقت الفراغ لـ«نقمة»؟

الحصول على مزيد من وقت الفراغ لا يجعل الناس أكثر سعادة بالضرورة (ديلي ميل)
الحصول على مزيد من وقت الفراغ لا يجعل الناس أكثر سعادة بالضرورة (ديلي ميل)

حدد خبير صحة بريطاني شهير مقدار وقت الفراغ المثالي الذي ينبغي أن يحصل عليه الفرد يومياً بـ«ساعتين»، مشيراً إلى أن الحصول على مزيد من وقت الفراغ لا يجعل الناس أكثر سعادة بالضرورة.
وتحدث الخبير مايكل موسلي إلى صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، حيث قال إن هناك دراسة حديثة أجرتها جامعة بنسلفانيا ذكرت أن الأشخاص الذين يحصلون على قدر قليل جداً أو قدر كبير جداً يكونون أقل سعادة ورضا ورفاهية.
وأشار موسلي إلى أن مقدار وقت الفراغ الأمثل لدعم الشعور بالسعادة والرضا هو ساعتان، مشيراً إلى أن زيادة هذا الوقت يزيد من شعور الشخص بأنه «بلا هدف».
وأوضح قائلاً: «إن شعورنا بالانشغال يمنحنا إحساساً بأن لدينا هدفاً في الحياة نقوم بتحقيقه. كما أنه يساعد في الحفاظ على أدمغتنا في حالة جيدة. ولكن، من ناحية أخرى، فإن الانشغال الزائد الذي لا يعطي للشخص فرصة للراحة واستعادة النشاط قد يؤدي إلى مشكلات كبيرة تتعلق بصحته النفسية والعقلية».
وتابع: «ومن ثم، فإن الحصول على وقت فراغ مدته ساعتان قد يحقق الهدف المثالي الذي نرغب فيه».
وحذر موسلي من أن الحصول على قدر كبير من وقت الفراغ قد يؤثر على الذاكرة والإدراك ونمو خلايا المخ.
ولتحقيق أقصى استفادة، نصح موسلي بقضاء وقت الفراغ في تعلم لغة جديدة، أو ممارسة نشاط بدني، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تفيد الدماغ بشكل كبير.



«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.