أستراليا تقول إنها كانت «صريحة» مع فرنسا بشأن صفقة الغواصات

وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تقول إنها كانت «صريحة» مع فرنسا بشأن صفقة الغواصات

وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون (أ.ف.ب)

قال وزير الدفاع الأسترالي، اليوم (الأحد)، إن أستراليا كانت «صريحة ومنفتحة وصادقة» مع فرنسا بشأن مخاوفها من صفقة لشراء غواصات فرنسية وذلك في الوقت الذي ما زالت فيه صفقة جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا تثير أزمة دبلوماسية متعددة الجنسيات.
وتخلت أستراليا عن اتفاق 2016 مع مجموعة «نافال» الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية، وأعلنت يوم الخميس عن خطة لبناء ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأميركية والبريطانية في شراكة أمنية ثلاثية.
وأثارت هذه الخطوة غضب فرنسا حليفة الولايات المتحدة وبريطانيا في حلف شمال الأطلسي ودفعتها لاستدعاء سفيريها لدى واشنطن وكانبيرا، كما أثارت حفيظة الصين، القوة الكبرى الناشئة في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
ووضعت هذه الصفقة واشنطن في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة مع فرنسا يقول محللون إنها قد تُلحق ضرراً دائماً بالتحالف الأميركي مع فرنسا وأوروبا مما يثير شكوكاً أيضاً بشأن الجبهة الموحدة التي تسعى إدارة بايدن لتشكيلها ضد القوة المتنامية للصين.
ووصفت باريس إلغاء الصفقة بأنه طعنة في الظهر، وقال وزير الخارجية جان إيف لودريان إن العلاقات مع الولايات المتحدة وأستراليا في «أزمة».
لكن وزير الدفاع الأسترالي بيتر دوتون، قال اليوم (الأحد)، إن أستراليا أثارت مخاوف مع فرنسا بشأن الطلبية لعامين. وبلغت قيمة هذه الصفقة 40 مليار دولار في عام 2016 ويُعتقد أن قيمتها أصبحت أكثر بكثير اليوم.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون، يوم الجمعة، إنه عبّر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يونيو (حزيران) عن «مخاوف كبيرة للغاية» بشأن الاتفاق، وأوضح أن أستراليا «ستحتاج إلى اتخاذ قرار بشأن مصلحتنا الوطنية».
وقال وزير المالية سيمون برمنغهام إن أستراليا أبلغت فرنسا بالاتفاق لكنه أقر، اليوم، بأن المفاوضات كانت سرّية نظراً «للحساسيات الكبيرة».
وامتنع دوتون وبرمنغهام عن الكشف عن تكاليف الاتفاقية الجديدة على الرغم من أن دوتون قال: «لن يكون مشروعاً رخيصاً».



جوائز «نوبل» 2023 تبحث عن نقطة ضوء في عالم يتفكك سريعاً

نسخة طبق الأصل من ميدالية جائزة «نوبل» معروضة داخل معهد «نوبل» النرويجي في أوسلو (رويترز)
نسخة طبق الأصل من ميدالية جائزة «نوبل» معروضة داخل معهد «نوبل» النرويجي في أوسلو (رويترز)
TT

جوائز «نوبل» 2023 تبحث عن نقطة ضوء في عالم يتفكك سريعاً

نسخة طبق الأصل من ميدالية جائزة «نوبل» معروضة داخل معهد «نوبل» النرويجي في أوسلو (رويترز)
نسخة طبق الأصل من ميدالية جائزة «نوبل» معروضة داخل معهد «نوبل» النرويجي في أوسلو (رويترز)

ينطلق الاثنين موسم توزيع جوائز «نوبل»، في حدث سنوي يحل هذا العام وسط أجواء عالمية ملبدة بفعل استمرار الحرب في أوكرانيا، والتشظي المتواصل للمجتمع الدولي، وتكاثر الكوارث حول العالم.

هل تُحجب جائزة «نوبل» للسلام هذا العام؟ الآفاق الحالية قاتمة للغاية لدرجة أن بعض الخبراء لا يستبعدون أن تُحجم لجنة «نوبل» عن إعلان أي فائز بهذه المكافأة السنوية المنتظرة في موعدها المقبل يوم الجمعة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي مؤشر على هذه التوترات القوية، قررت مؤسسة «نوبل» عدم دعوة السفير الروسي لحضور احتفال توزيع الجوائز في ديسمبر (كانون الأول) في استوكهولم بعد الجدل الساخن الذي أثارته الدعوة الأولية.

وقال البروفيسور السويدي بيتر فالنستين المتخصص في القضايا الدولية: «من جوانب عدة، سيكون من المناسب ألا تمنح اللجنة الجائزة هذا العام»، مضيفاً: «ستكون طريقة جيدة لتسليط الضوء على خطورة الوضع العالمي كما حدث في سنوات الحربين العالميتين».

وسبق أن وصل أعضاء اللجنة الخمسة في سنوات ماضية إلى طريق مسدودة، آخرها في 1972، في عز حرب فيتنام.

لكن في أوسلو، فإن عدم اختيار فائز من بين مئات الطلبات التي جرى تلقيها (351 هذا العام)، سيُنظر إليه حالياً على أنه اعتراف بالفشل.

ويقول أمين لجنة جائزة «نوبل» أولاف نيولستاد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه «من الصعب للغاية تصور» مثل هذا السيناريو.

ويضيف: «لا أقول إن ذلك مستحيل (لكن) العالم يحتاج حقاً إلى شيء من شأنه أن يضعه على المسار الصحيح، لذلك أعتقد أنه من الضروري حقاً منح جائزة «نوبل» للسلام، حتى هذا العام».

منظر عام لمأدبة «نوبل» في قاعة بلدية استوكهولم مساء 10 ديسمبر 2019 (رويترز)

نضال المرأة الإيرانية؟

لكن من يكون الفائز المحتمل؟ هل تعطى الجائزة للنساء الإيرانيات اللواتي يعبّرن عن غضبهنّ، أحياناً من خلال خلع الحجاب علناً، منذ وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد توقيفها من شرطة الأخلاق بحجة انتهاك قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء؟

أم تعطى الجائزة للجهات التي تحقق في جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا أو تلك التي ستتولى يوماً ما المحاكمات المرتبطة بها؟

هل تُمنح جائزة «نوبل» للسلام إلى ناشطين يناضلون ضد التهديد الكبير الآخر، وهو تغير المناخ، بعدما كان صيف عام 2023 الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم، وكان الطقس السيئ والحرائق والفيضانات تعمّ أنحاء الكوكب؟

يقول مدير معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام دان سميث: «أعتقد أن تغير المناخ هو خيار ممتاز لجائزة نوبل للسلام هذا العام».

ويرغب سميث في أن تُمنح الجائزة مناصفة إلى حركة «فرايدايز فور فيويتشر» («أيام الجمعة من أجل المستقبل») التي أطلقتها الناشطة السويدية الشابة غريتا ثونبرغ، وإلى الزعيم القبلي البرازيلي راوني ميتوكتير، المدافع عن حقوق السكان الأصليين الذين يدفعون ثمناً باهظاً جراء التغير المناخي رغم عدم تحمّلهم أي مسؤولية فيه.

ومن الأسماء الأخرى المتداولة: المحكمة الجنائية الدولية، والإيرانيتان نرجس محمدي ومسيح علي نجاد، والناشطة الأفغانية محبوبة سراج، أو حتى المعارض الروسي فلاديمير كارا مورزا.

وفي العام الماضي، مُنحت الجائزة لثلاث جهات ذات دلالات رمزية بالغة، وهي منظمة «ميموريال» الروسية غير الحكومية (التي أمر القضاء الروسي بحلها)، والمركز الأوكراني للحريات المدنية، والناشط البيلاروسي المسجون أليس بيالياتسكي.

خلال إعلان جوائز «نوبل» للفيزياء في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في استوكهولم يوم 4 أكتوبر 2022 (رويترز)

جائزة «تعكس العصر»

بالنسبة لجائزة «نوبل» في الآداب، المكافأة الرئيسية الأخرى، ينتظر النقاد تأكيد الوعد بزيادة التنوع الذي قطعته لجنة «نوبل» عام 2019 بعد فضيحة جنسية هزت الأكاديمية السويدية.

وفي العام الماضي، منحت اللجنة هذه الجائزة إلى الفرنسية آني إرنو، وهي مؤلفة عمل يتمحور حول تحرر امرأة من أصول متواضعة أصبحت، رغماً عنها، أيقونة نسوية.

وتقول أستاذة الأدب في جامعة استوكهولم كارين فرانزين: «في السنوات الأخيرة، ثمة وعي أكبر بحقيقة أننا لا نستطيع الاستمرار في اعتماد نظرة تتمحور حول أوروبا، وأننا بحاجة إلى مزيد من المساواة، وأن نقدّم جائزة تعكس العصر الذي نعيشه».

مع ذلك، لم يتم الوفاء بوعد التنوع الجغرافي إلا جزئياً، فباستثناء الروائي البريطاني من أصل تنزاني عبد الرزاق قرنح في عام 2021، فإن آخر مرة مُنحت فيها جائزة «نوبل» للآداب إلى شخص من خارج أوروبا أو أميركا الشمالية، كانت عام 2012، مع الكاتب الصيني مو يان.

وسيفتتح موسم «نوبل» بالجوائز العلمية (الطب والفيزياء والكيمياء).

بالنسبة للطب، فإن الخبراء يتوقعون أن تؤول الجائزة إلى باحثين أجروا دراسات عن الخلايا المناعية القادرة على مكافحة السرطان، أو الكائنات الحية الدقيقة البشرية أو عن أسباب النوم القهري.

وبعد الأدب الخميس والسلام الجمعة، سيُختتم موسم «نوبل» بجائزة الاقتصاد يوم الاثنين في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول)، وهي الجائزة الوحيدة التي لم يُنشئها المخترع السويدي الشهير ألفريد نوبل (1833-1896).


اتصالات بين موسكو وهافانا بشأن تجنيد كوبيين للقتال في أوكرانيا

نا تيريسيتا غونزاليس (يمين) نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبية إتيان لاباندي (وسط) ممثل برنامج الأغذية العالمي في كوبا وفيكتور كورونيلي (يسار) السفير الروسي لدى كوبا يحضرون حفلاً بمناسبة تبرع الاتحاد الروسي بالزيت النباتي في هافانا بكوبا في 27 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
نا تيريسيتا غونزاليس (يمين) نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبية إتيان لاباندي (وسط) ممثل برنامج الأغذية العالمي في كوبا وفيكتور كورونيلي (يسار) السفير الروسي لدى كوبا يحضرون حفلاً بمناسبة تبرع الاتحاد الروسي بالزيت النباتي في هافانا بكوبا في 27 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

اتصالات بين موسكو وهافانا بشأن تجنيد كوبيين للقتال في أوكرانيا

نا تيريسيتا غونزاليس (يمين) نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبية إتيان لاباندي (وسط) ممثل برنامج الأغذية العالمي في كوبا وفيكتور كورونيلي (يسار) السفير الروسي لدى كوبا يحضرون حفلاً بمناسبة تبرع الاتحاد الروسي بالزيت النباتي في هافانا بكوبا في 27 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
نا تيريسيتا غونزاليس (يمين) نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبية إتيان لاباندي (وسط) ممثل برنامج الأغذية العالمي في كوبا وفيكتور كورونيلي (يسار) السفير الروسي لدى كوبا يحضرون حفلاً بمناسبة تبرع الاتحاد الروسي بالزيت النباتي في هافانا بكوبا في 27 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)

أعلن السفير الروسي في كوبا، الأربعاء، أن موسكو وهافانا تجريان «اتصالات» بشأن تجنيد كوبيين للمشاركة في الحرب في أوكرانيا، مضيفا أنه «لا يعرف عدد» المواطنين الكوبيين المعنيين.

وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، خلال تسليم مساعدات غذائية إلى كوبا، قال السفير الروسي فيكتور كورونيلي للصحافيين ردا على سؤال عن علم السفارة الروسية في هافانا بعمليات التجنيد هذه: «الهيئات المعنية تعمل، وهي على تواصل على الجانب الروسي وعلى الجانب الكوبي».

وأضاف كورونيلي «لا أعرف عدد (الكوبيين) الموجودين هناك».

وأعلنت الحكومة الكوبية مطلع سبتمبر (أيلول) اعتقال 17 شخصا في كوبا لصلتهم المفترضة بشبكة تنشط من روسيا للتجنيد غير القانوني. ولم تقدم السلطات مذاك أي معلومات بخصوص القضية.

في 14 سبتمبر، أشار وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز على حسابه على موقع «إكس» إلى «الموقف القاطع» لحكومته «ضد مشاركة المواطنين الكوبيين في أي نزاع، وضد الارتزاق وضد الاتجار بالبشر».

قبيل ذلك، قال السفير الكوبي في موسكو خوليو أنطونيو غارمينديا بينا لوسائل إعلام روسية، إن حكومته لا تعارض مشاركة الكوبيين في النزاع طالما كان ذلك قانونيا.

حرس الشرف يحملون العلم الروسي والكوبي خلال حفل وضع إكليل من الزهور مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف (لا يظهر في الصورة) في نصب خوسيه مارتي التذكاري في هافانا كوبا 3 أكتوبر 2019 (رويترز)

وفي مطلع سبتمبر، كشفت وسيلة إعلام في ميامي الأميركية عن حالتي أندورف فيلاسكويز وأليكس فيغا، وهما كوبيان يبلغان 19 عاما، زعما في مقطعي فيديو أنهما تعرضا للخداع عبر «فيسبوك» للعمل في مواقع بناء في أوكرانيا مع الجيش الروسي لكن تم إرسالهما إلى الجبهة.

وقال ماريو فيلاسكويز والد أندورف لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من المكسيك في منتصف سبتمبر، إن ابنه وأليكس فيغا موجودان في مستشفى في أوكرانيا، وطلب «تسريح ابنه من الجيش لأنه يعيش بكلية واحدة» منذ سنوات.

كما اتصلت وكالة الصحافة الفرنسية بكوبيين اثنين في هافانا لم يرغبا في الكشف عن اسميهما أو تصويرهما، وأكدا أنه عُرض عليهما عقد للعمل في البناء لصالح الجيش الروسي مقابل الإقامة في روسيا مع راتب بالروبل يناهز ألفي دولار.

وشهدت العلاقات بين موسكو وهافانا نموا وثيقا منذ الاجتماع الذي عقد في نوفمبر (تشرين الثاني) بين الرئيسين الكوبي والروسي ميغيل دياز كانيل وفلاديمير بوتين، وتوالت مذاك زيارات الوفود بين البلدين.

واستقبل وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيز مييرا في يونيو (حزيران) نظيره الروسي سيرغي شويغو، ثم زار بيلاروسيا الحليفة الوثيقة لموسكو.


قمة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في واشنطن الشهر المقبل

علم الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)
TT

قمة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في واشنطن الشهر المقبل

علم الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)

يتوجه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إلى واشنطن في 20 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن في إطار قمة أوروبية - أميركية، وفق ما أفاد به مسؤول أوروبي الأربعاء.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال المسؤول؛ الذي لم يشأ الكشف عن هويته، إن الهدف سيكون «تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة» ومواجهة «التحديات المشتركة» مثل التغير المناخي ووضع الاقتصاد العالمي.


تقرير: «إكس» تعطل خاصية الإبلاغ عن معلومات مضللة متعلقة بالانتخابات

شعار منصة «إكس» يظهر أمام شعار «تويتر» (رويترز)
شعار منصة «إكس» يظهر أمام شعار «تويتر» (رويترز)
TT

تقرير: «إكس» تعطل خاصية الإبلاغ عن معلومات مضللة متعلقة بالانتخابات

شعار منصة «إكس» يظهر أمام شعار «تويتر» (رويترز)
شعار منصة «إكس» يظهر أمام شعار «تويتر» (رويترز)

قالت مؤسسة أبحاث في أستراليا، اليوم الأربعاء، إن منصة التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً) المملوكة لإيلون ماسك، عطّلت خاصية تسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن معلومات مضللة متعلقة بالانتخابات، مما يزيد مخاوف انتشار ادعاءات زائفة قبل تصويتين مهمين في الولايات المتحدة وأستراليا، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وذكرت مؤسسة «ريسيت.تِك أستراليا» أن تلك الخاصية أتيحت العام الماضي، وسمحت للمستخدمين بالإبلاغ عن منشور إذا اعتبروه مضللاً بشأن السياسة، لكن منصة «إكس» أزالت، الأسبوع الماضي، فئة «السياسة» من قائمة في جميع المناطق، باستثناء الاتحاد الأوروبي.

وأضافت المؤسسة أن المستخدمين ما زال يمكنهم الإبلاغ عن المنشورات إلى «إكس» على مستوى العالم بشأن عدد من الشكاوى، منها الترويج للعنف أو خطاب الكراهية.

وقد تحدُّ الخطوة بذلك من إمكان التدخل في وقت تتعرض فيه وسائل التواصل الاجتماعي لضغوط للحد من المنشورات الزائفة التي تتعلق بنزاهة الانتخابات، والتي ازدادت بسرعة، خلال السنوات القليلة الماضية.

وجاء ذلك قبل أقل من 3 أسابيع من إجراء أستراليا استفتاء، وهو الأول منذ ربع قرن، حول تعديل الدستور للسماح بتأسيس جهاز استشاري للبرلمان لشؤون السكان الأصليين، وقبل 14 شهراً على انتخابات الرئاسة الأميركية.

وقالت أليس دوكينز، المديرة التنفيذية للمؤسسة: «سيكون من المفيد أن نفهم سبب ما بدا من تراجع منصة (إكس) عن التزاماتها بالحد من المعلومات المضللة الخطيرة التي تُرجمت بالفعل إلى عدم استقرار سياسي في الولايات المتحدة، خصوصاً مع اقتراب عام انتخابي مضطرب على مستوى العالم».

وفي خطاب إلى مدير إدارة «إكس» في أستراليا، آنغوس كين، ذكرت «ريسيت.تك أستراليا» أن التغيير ربما يترك المحتوى المخالف لسياسة «إكس» بحظر المعلومات المضللة المتعلقة بالانتخابات، منتشراً على الإنترنت، من دون عملية مراجعة مناسبة.

ووُجّهت اتهامات لـ«تويتر» منذ أن استحوذ عليها ماسك أواخر 2022 بالسماح بانتشار خطاب مُعادٍ للسامية وخطاب الكراهية ومعلومات مضللة.

إيلون ماسك (رويترز)

ومثلما ذكرت «رويترز» من قبل، خلصت «ريسيت.تك أستراليا» إلى أن منصة «إكس» أخفقت في إزالة أو تقييم منشور واحد يحتوي على معلومات مضللة عن الاستفتاء المقرر إجراؤه في أستراليا على مدار فترة بلغت 3 أسابيع، حتى بعد الإبلاغ عن تلك المنشورات باستخدام الخاصية التي جرى تعطيلها حالياً.

وكان ماسك قد قال إن استخدام خاصية «ملاحظات المجتمع» التي تسمح للمستخدمين بالتعليق على المنشورات، لتحديد إذا كان المحتوى زائفاً أو مضللاً، يُعدّ طريقة أفضل لتقصّي الحقيقة. لكن وفق موقع «إكس»، تكون هذه الملاحظات متاحة فقط ليطالعها جميع المستخدمين عندما يجري تقييمها على أنها مفيدة من خلال عدد من المستخدمين وفقاً لوجهات نظر متباينة.

وخاطبت الهيئة المعنية بسلامة الإنترنت في أستراليا، «إكس»، في يونيو (حزيران)، مطالبة المنصة بتقديم تفسير عن تفاقم خطاب الكراهية عليها، مشيرة إلى أن المنصة أعادت ما يقرب من 62 ألف حساب يعود لأشخاص يتبنّون خطاباً نازياً.

وقالت لجنة الانتخابات الأسترالية، التي ستشرف على الاستفتاء المقرر إجراؤه في 14 أكتوبر (تشرين الأول)، إن انتشار المعلومات الزائفة المتعلقة بالانتخابات هو أسوأ ما مرّ عليها.

وأضافت اللجنة أنها ما زالت قادرة على الإبلاغ عن المنشورات التي تحتوي على معلومات سياسية مضللة مباشرة إلى «إكس»، حتى بعد تعطيل هذه الخاصية. لكن بالنسبة للمستخدمين الآخرين فإن لجنة الانتخابات الأسترالية ستكون «متاحة للرد على أسئلتهم أو الحصول على معلومات».


بعد الانقلاب... واشنطن تعلق برامج مساعدات للغابون

جنود يشاركون في عرض عسكري بعد الانقلاب في الغابون (أ.ف.ب)
جنود يشاركون في عرض عسكري بعد الانقلاب في الغابون (أ.ف.ب)
TT

بعد الانقلاب... واشنطن تعلق برامج مساعدات للغابون

جنود يشاركون في عرض عسكري بعد الانقلاب في الغابون (أ.ف.ب)
جنود يشاركون في عرض عسكري بعد الانقلاب في الغابون (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة علقت بعض برامج المساعدات الخارجية للغابون عقب الانقلاب، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضاف أن واشنطن تقيم «التدخل غير الدستوري لأفراد من جيش البلاد». وذكر في بيان أن «هذا الإجراء المؤقت يتسق مع الخطوات التي اتخذتها المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا والاتحاد الأفريقي وشركاء دوليون آخرون، وسيستمر بينما نراجع الحقائق على الأرض في الغابون».

وتابع: «نواصل الأنشطة العملياتية للحكومة الأميركية في الغابون؛ بما في ذلك العمليات الدبلوماسية والقنصلية التي تدعم المواطنين الأميركيين».

وسيطر الجيش على السلطة في الغابون أواخر أغسطس (آب) الماضي. وأعلن ضباط عبر شاشة التلفزيون الحكومي حل مؤسسات الدولة وإلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة وإزاحة الرئيس علي بونغو بسبب «التزوير».


بلينكن يعلن تعليق جزء من المساعدات الأميركية للغابون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن يعلن تعليق جزء من المساعدات الأميركية للغابون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء أنّ الولايات المتّحدة قرّرت تعليق جزء من مساعداتها المخصّصة للغابون في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهده هذا البلد الشهر الماضي.

وقال بلينكن في بيان إنّ "الحكومة الأميركية تعلّق جزءاً من برامج المساعدات الخارجية التي تستفيد منها حكومة الغابون ريثما نجري تقييماً للتدخّل اللادستوري الذي قام به أفراد في جيش هذا البلد".


غوتيريش يطالب بحماية حقوق النازحين الأرمن من كاراباخ

أشخاص من العرق الأرمني يسيرون على طول الطريق من كاراباخ إلى كورنيدزور في منطقة سيونيك بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (أ.ب)
أشخاص من العرق الأرمني يسيرون على طول الطريق من كاراباخ إلى كورنيدزور في منطقة سيونيك بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (أ.ب)
TT

غوتيريش يطالب بحماية حقوق النازحين الأرمن من كاراباخ

أشخاص من العرق الأرمني يسيرون على طول الطريق من كاراباخ إلى كورنيدزور في منطقة سيونيك بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (أ.ب)
أشخاص من العرق الأرمني يسيرون على طول الطريق من كاراباخ إلى كورنيدزور في منطقة سيونيك بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (أ.ب)

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن حقوق آلاف السكان الفارين من ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا «يجب حمايتها»، حسبما قال المتحدث باسمه.

قال ستيفان دوجاريك، أمام الصحافيين: «يشعر الأمين العام بقلق بالغ إزاء التحركات السكانية التي نشهدها، نحو أرمينيا بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة. من الضروري، في المقام الأول، حماية حقوق السكان النازحين وأن يتلقوا المساعدة الإنسانية اللازمة»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.


القضاء الروسي يرفض الطعن المقدم من نافالني ضد سجنه 19 عاماً

المعارض الروسي أليكسي نافالني أثناء المحاكمة (رويترز)
المعارض الروسي أليكسي نافالني أثناء المحاكمة (رويترز)
TT

القضاء الروسي يرفض الطعن المقدم من نافالني ضد سجنه 19 عاماً

المعارض الروسي أليكسي نافالني أثناء المحاكمة (رويترز)
المعارض الروسي أليكسي نافالني أثناء المحاكمة (رويترز)

رفض القضاء الروسي، اليوم (الثلاثاء)، طعناً قدمه المعارض المسجون أليكسي نافالني في الحكم الصادر بحقه بالسجن 19 عاماً بتهمة التطرف، في مجمع يخضع لتدابير مشددة.

وحسب «فرانس برس»، قضت المحكمة بـ«تأييد القرار» الصادر الشهر الماضي عن محكمة مدينة موسكو، على ما أعلن القاضي.

ويعد نافالني أبرز الأصوات المعارضة في روسيا، وتمكن من جمع مظاهرات حاشدة منددة بالحكومة، قبل أن يُسجن في عام 2021 بتهمة الاحتيال، التي قال حلفاؤه في روسيا والخارج إنها عقاب له على معارضته للكرملين.

وحكم عليه بالسجن 19 عاماً الشهر الماضي بتهمة تأسيس منظمة تقوض الأمن العام عن طريق تنفيذ «أنشطة متطرفة».

أليكسي نافالني

عُرف نافالني بتحقيقاته في الفساد داخل نظام فلاديمير بوتين، وبتنظيم مظاهرات واسعة النطاق، وقد تم إغلاق منظمته «صندوق مكافحة الفساد» عام 2021 بتهمة التطرف.

وحكم عليه بالسجن في 2021 لدى وصوله موسكو قادماً من ألمانيا حيث كان يمضي فترة نقاهة عقب نجاته من محاولة تسميم في 2020، حمّل الكرملين مسؤوليتها.

وجاء الحكم الصادر الشهر الماضي بعد عام ونصف عام على بدء الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي ترافقت مع قمع غير مسبوق للأصوات المعارضة.

وقال نافالني، في بيان عقب صدور الحكم: «يجبرونكم على التخلي عن روسيا العائدة إليكم من دون قتال عصابة الخونة واللصوص والأوغاد الذين تسلموا السلطة. ينبغي ألا يحقق بوتين هدفه. لا تفقدوا إرادة المقاومة».

ونافالني المناهض للفساد (47 عاماً) يمضي أصلاً عقوبة بالسجن 9 أعوام في سجن شديد الحراسة بعد إدانته بـ«الاحتيال»، ويندد بالملاحقات السياسية.

ويقول حلفاؤه إن صحته انتكست في الأشهر الأخيرة التي أودع فيها مراراً الحبس الانفرادي.

وقبيل تقديم الطعن، أودعه حراس السجن في زنزانة للمرة العشرين، وفق فريقه.

ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تم سجن معظم المعارضين أو دفعوا لمغادرة البلد، فيما يُلاحق آلاف المواطنين الروس، خصوصاً على خلفية تنديدهم بالنزاع.


غوتيريش: السباق الجديد للتسلح النووي «جنون»

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك في 19 سبتمبر 2023 (رويترز)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك في 19 سبتمبر 2023 (رويترز)
TT

غوتيريش: السباق الجديد للتسلح النووي «جنون»

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك في 19 سبتمبر 2023 (رويترز)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك في 19 سبتمبر 2023 (رويترز)

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إن العالم ينزلق إلى سباق تسلح نووي جديد، محذراً من شبح «الفناء» الذي يخيم على العالم.

وأضاف غوتيريش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلاً: «إن خطر الأسلحة النووية يدق من جديد. هذا جنون، ويجب علينا أن نغير المسار»، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.


فرار 19 ألف شخص على الأقل من كاراباخ إلى أرمينيا

فرار 19 ألف شخص على الأقل من ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا بعد أسبوع من هجوم أذربيجان (أ.ف.ب)
فرار 19 ألف شخص على الأقل من ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا بعد أسبوع من هجوم أذربيجان (أ.ف.ب)
TT

فرار 19 ألف شخص على الأقل من كاراباخ إلى أرمينيا

فرار 19 ألف شخص على الأقل من ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا بعد أسبوع من هجوم أذربيجان (أ.ف.ب)
فرار 19 ألف شخص على الأقل من ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا بعد أسبوع من هجوم أذربيجان (أ.ف.ب)

أفادت يريفان الثلاثاء بأنّ 19 ألف شخص على الأقل فروا من ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا، بعد أسبوع تقريباً من الهجوم الخاطف الذي نفذته أذربيجان في المنطقة الانفصالية في القوقاز وغالبية سكانها من الأرمن.

وحسب الصحافة الفرنسية، عدت باريس الثلاثاء، على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية آن كلير لوجاندر، أن النزوح «الضخم» للأرمن من ناغورنو كاراباخ يحدث «تحت أعين روسيا المتواطئة».

وكانت روسيا قد نشرت في عام 2020 قوة لحفظ السلام في المنطقة الانفصالية.

وذكّرت لوجاندر بأن باريس ستحمّل أذربيجان كامل المسؤولية عن مصير السكان الأرمن.

وقال مصدر حكومي أذربيجاني لوكالة الصحافة الفرنسية إن حرس الحدود الأذربيجاني يبحثون عن أشخاص يشتبه في ارتكابهم «جرائم حرب» وسط اللاجئين الذين يغادرون ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا.

وقال المصدر إن «أذربيجان تعتزم تطبيق عفو على المقاتلين الأرمن الذين ألقوا أسلحتهم في كاراباخ. لكن أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب خلال حروب كاراباخ يجب أن يسلموا إلينا»، وذلك في معرض تفسيره لأسباب الطلب من الرجال في سن القتال أن ينظروا إلى كاميرا عند آخر نقطة تفتيش حدودية.

ومساء الاثنين، انفجر مستودع للوقود في الجيب وسط نزوح جماعي، ما أدى إلى مقتل 20 شخصاً على الأقل وإصابة 280 آخرين بجروح، حسبما أعلنت السلطات الانفصالية الثلاثاء، مطالبة بمساعدة خارجية عاجلة للتعامل مع هذه الكارثة.

وقالت في بيان «لا يزال عشرات الجرحى في حالة حرجة»، موضحة أنّ المصابين الذين يعانون من حروق متفاوتة الخطورة تمّ نقلهم إلى المستشفى في ناغورنو كاراباخ.

ولقي عشرون شخصاً حتفهم، ثلاثة عشر منهم مجهولو الهوية. وسيتمّ إخضاع جثث الضحايا المجهولين لتحاليل الطب الشرعي، وفق المصدر نفسه.

وعند وصولهم بالسيارات أو الحافلات، وجد الآلاف من سكان ناغورنو كاراباخ ملجأ في أرمينيا. وأعلنت الحكومة الأرمينية الثلاثاء أنها استقبلت أكثر من 19 ألف شخص.

وجد الآلاف من سكان ناغورنو كاراباخ ملجأ في أرمينيا لدى وصولهم (أ.ب)

«طردونا»

يفر البعض مشياً. وقال رجل في أثناء مروره أمام الجنود الأذربيجانيين «طردونا».

ويفرّ هؤلاء المدنيون من ناغورنو كاراباخ، رغم الوعد الذي كرّره رئيس أذربيجان إلهام علييف، الاثنين، بأنّ حقوق الأرمن في هذا الجيب الذي يحتلّه جيشه ستكون «مضمونة».

وكان يتحدث إلى جانب نظيره التركي رجب طيب إردوغان الذي يلعب دوراً رئيسياً في هذا الجزء من القوقاز، بعد أيام قليلة من انتصار الجنود الأذربيجانيين على القوات الانفصالية في المنطقة التي تسكنها غالبية من الأرمن التي ألحقتها السلطات السوفياتية بأذربيجان في عام 1921.

وساطة أوروبية

ومن المقرّر أن يستقبل الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، في بروكسل، ممثلين كباراً عن أرمينيا وأذربيجان وهما جمهوريتان سوفياتيتان سابقتان تواجهتا عسكرياً في ناغورنو كاراباخ في الفترة الممتدة من عام 1988 إلى عام 1994 (30 ألف قتيل) وفي خريف عام 2020 (6500 قتيل).

وسيترأس سيمون موردو المستشار الدبلوماسي الرئيسي لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، هذا الاجتماع في بروكسل. وستُمثّل أذربيجان وأرمينيا، وكذلك فرنسا وألمانيا، بمستشاريها للأمن القومي. كذلك يشارك الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب القوقاز، الدبلوماسي الإستوني تويفو كلار.

من جهتهما، سيجتمع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) في غرناطة في إسبانيا، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وهو اجتماع مخطّط له منذ فترة طويلة، ولم يتمّ إلغاؤه.

اختناقات مرورية ضخمة على الطريق الوحيدة التي تربط عاصمة ناغورنو كاراباخ بأرمينيا (رويترز)

استمرار تدفّق اللاجئين

في هذه الأثناء، استمرّ تدفّق اللاجئين من ناغورنو كاراباخ إلى الأراضي الأرمينية، مع الإبلاغ عن اختناقات مرورية ضخمة على الطريق الوحيدة التي تربط «عاصمة» الإقليم ستيباناكيرت بأرمينيا.

وتعهدت أذربيجان بالسماح للانفصاليين الذين يسلّمون أسلحتهم بالذهاب إلى أرمينيا.

ويخشى كثيرون من نزوح جماعي للأرمن من ناغورنو كاراباخ، في ظلّ تشديد القوات الأذربيجانية قبضتها، بينما يبقى الوضع الإنساني صعباً للغاية.

وبدأ مساء الأحد تدفّق اللاجئين إلى مدينة غوريس التي يبلغ عدد سكانها نحو عشرين ألف نسمة وتعدّ المحطّة الأولى للفارّين من ناغورنو كاراباخ. وبعد المرور في نقطة كورنيدزور الواقعة مباشرة بعد الحدود، يحضر أولئك الذين «لا يملكون مكاناً يذهبون إليه»، إلى هنا.

والأسبوع الماضي، أعلن باشينيان أنّ بلاده التي يبلغ عدد سكانها 2.9 مليون نسمة تستعدّ لاستقبال 40 ألف لاجئ.

والاثنين، رفضت روسيا التي تعد القوقاز منطقة نفوذ لها وقد نشرت في ناغورنو كاراباخ قوة لحفظ السلام قبل ثلاث سنوات، الانتقادات التي وجهها باشينيان واتهمها فيها بالتخلي عن حليفتها.