تضخم منطقة اليورو لأعلى مستوى في 10 أعوام

تضخم منطقة اليورو لأعلى مستوى في 10 أعوام
TT

تضخم منطقة اليورو لأعلى مستوى في 10 أعوام

تضخم منطقة اليورو لأعلى مستوى في 10 أعوام

أكد مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) الجمعة، أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع إلى أعلى مستوى في عشرة أعوام في أغسطس (آب) الماضي، إذ أدى تعافي الاقتصاد العالمي إلى زيادة أخرى في أسعار الطاقة.
وقال «يوروستات» إن أسعار المستهلكين في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة زادت ثلاثة في المائة في أغسطس على أساس سنوي، بعد ارتفاعها 2.2 في المائة في يوليو (تموز)، مؤكداً بذلك تقديرات سابقة أعلنها في 31 أغسطس. وهذا هو أعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.
وزاد التضخم على أساس شهري في منطقة اليورو 0.4 في المائة، وهو ما يتفق أيضاً مع تقديرات أولية لمكتب الإحصاءات. كما زاد التضخم الأساسي أيضاً في أغسطس، ويستثني هذا المؤشر أسعار الغذاء والوقود المتقلبة، وقفز إلى 1.6 في المائة على أساس سنوي مقارنة مع 0.9 في المائة في يوليو، في تأكيد لتقديرات سابقة لـ«يوروستات».
لكن بالتزامن مع التقرير، قال جابريل ماخلوف عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، في كلمة له، «في هذه اللحظة، هناك مبالغة في المخاوف من زيادة معدل التضخم في منطقة اليورو، وضغوط الأسعار الحالية تعكس عوامل مؤقتة ستتلاشى بمرور الوقت».
وأضاف ماخلوف: «لكن اليقظة والحرص واجبان حتى يمكننا التحرك كما يجب إذا تغيرت الظروف. التزامنا باستقرار الأسعار ما زال قوياً كما هو، وكذلك قدرتنا على مكافحة أي تضخم غير مستدام في منطقة اليورو».
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن ماخلوف القول إن «هناك قدراً كبيراً من الغموض بشأن استمرارية ضغوط الأسعار، ونحن نحتاج إلى ترجمة هذه البيانات ومخرجات نماذجنا بحذر». وأشار إلى أن «زيادة أسعار الفائدة للتعامل مع ارتفاع مؤقت للأسعار ستكون مضرة ونحن نحاول استعادة عافية الاقتصاد».
وتابع المصرفي الأوروبي حديثه قائلاً: «مع السياسات النقدية والمالية الصحيحة الحالية، فإن أي تعاف قوي مدفوعاً بالطلب القوي سيؤدي إلى عودة معدل التضخم على المدى المتوسط إلى 2 في المائة؛ وهو المعدل المستهدف بالنسبة لنا».



الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.