إعادة هيكلة الصناديق السيادية للسعودية لتسريع عجلة النمو

مارق لـ«الشرق الأوسط»: القرار الجديد يقوي الكفاءات الإدارية والمالية للصناديق

إعادة هيكلة الصناديق السيادية للسعودية لتسريع عجلة النمو
TT

إعادة هيكلة الصناديق السيادية للسعودية لتسريع عجلة النمو

إعادة هيكلة الصناديق السيادية للسعودية لتسريع عجلة النمو

أعطى مجلس الوزراء السعودي أمس، صلاحيات جديدة لعدد من الوزارات، وفصل تبعيتها عن وزارة المالية؛ وتهدف تلك الخطوة لتمكين وزارة المالية في السعودية للقيام بمهماتها ومسؤوليتها واختصاصها. ونقل مجلس الوزراء أمس ارتباط 5 صناديق سيادية إلى جهات ووزارات حكومية مختلفة، وهنا اعتبر الدكتور سعد مارق، نائب رئيس لجنة الشؤون المالية بمجلس الشورى السابق أن قرار مجلس الوزراء الصادر أمس «إيجابي»، بحيث أسهم بوجود تناغم بين أهداف البنك التنموي والوزارة التابعة له، وضم البنك يحدث تناغما في البرامج التي تقدم، ويحدث توافقا في السياسات ما بين الوزارة التي انضم عليها حديثاً مع الأهداف التي وضعت للبنك.
وأشار مارق خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تبعية الصناديق التنموية للجهات الاختصاص يدفع تلك الصناديق إلى الاتجاه الإيجابي، وسيزيد من كفاءتها الإدارية والمالية، وسيعمل على توجه برامجها إلى الاتجاه الأهم والتي أسس من خلاله، والتي يتلاءم مع أهداف الوزارات التي تتبعها.
وبالعودة إلى التفاصيل، إذ أمر مجلس الوزراء بنقل ارتباط البنك السعودي للتسليف والادخار إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، ويترأس مجلس إدارتها وزير الشؤون الاجتماعية، وتأسس البنك السعودي للتسليف والادخار قبل نحو 4 عقود وتركز نشاطه في بداية تأسيسه على القروض الاجتماعية ثم توسع البنك في أنشطته، حيث شملت القروض المهنية لتكون جنبا إلى جنب مع القروض الاجتماعية، ويعد البنك أحد الركائز الحكومية الهامة في مجال تقديم القروض التنموية الميسرة لمواطني الدولة لتمكينهم من المساهمة بدور فاعل ومؤثر في مسيرة البناء إضافة لدعم المشاريع الصغيرة والناشئة.
وشملت الموافقة أمس على نقل صلاحيات المؤسسة العامة للتقاعد من وزارة المالية إلى وزارة الخدمة المدنية، على أن يكون رئيس مجلس إدارتها وزير الخدمة المدنية، وتتمتع مؤسسة التقاعد بالشخصية الاعتبارية العامة وبالاستقلال المالي وميزانية مستقلة، وتهدف إدارة جميع شؤون التقاعد في السعودية، وتقوم المؤسسة بتطبيق جميع أنظمة التقاعد المدنية والعسكرية.
ووافق مجلس الوزراء على أن يكون ارتباط صندوق التنمية الصناعي بوزارة التجارة والصناعة، ويرأس مجلس إدارتها وزير التجارة والصناعة، ويقدم الصندوق الدعم المالي للاستثمارات الصناعية عبر منح قروض متوسطة وطويلة الأجل.
وجاء في الأوامر التي أصدرها مجلس الوزراء أمس بارتباط صندوق التنمية الزراعية بوزير الزراعة، على أن يترأس مجلس إدارته وزير الزراعة، وتأسس البنك الزراعي العربي السعودي قبل نحو 5 عقود ليكون مؤسسة ائتمانية حكومية متخصصة في تمويل مختلف مجالات النشاط الزراعي في جميع مناطق البلاد، والمساعدة في تنمية القطاع الزراعي ورفع كفاءته الإنتاجية باستخدام أفضل الأساليب العلمية والتقنية الحديثة، وذلك عن طريق تقديم قروض ميسرة من دون فوائد للمزارعين لتأمين ما يلزم هذا النشاط مثل المكائن والمضخات والآلات الزراعية ومعدات تربية الأبقار والدواجن والأغنام ومعدات تربية النحل والأسماك وغيرها.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.