كومان وبرشلونة لاستعادة البريق محلياً بعد الإخفاق أوروبياً

مهمة صعبة لأتلتيكو والريال قطبي العاصمة في الجولة الخامسة للدوري الإسباني

لاعبو برشلونة المنهارون بعد هزيمة مذلة أمام البايرن أوروبياً يتطلعون لاستعادة البريق محلياً (رويترز)
لاعبو برشلونة المنهارون بعد هزيمة مذلة أمام البايرن أوروبياً يتطلعون لاستعادة البريق محلياً (رويترز)
TT

كومان وبرشلونة لاستعادة البريق محلياً بعد الإخفاق أوروبياً

لاعبو برشلونة المنهارون بعد هزيمة مذلة أمام البايرن أوروبياً يتطلعون لاستعادة البريق محلياً (رويترز)
لاعبو برشلونة المنهارون بعد هزيمة مذلة أمام البايرن أوروبياً يتطلعون لاستعادة البريق محلياً (رويترز)

يصرّ المدرب الهولندي رونالد كومان على أن برشلونة سيكون أفضل قريباً، لكنه يستقبل الاثنين غرناطة في المرحلة الخامسة من الدوري الإسباني لكرة القدم تحت الضغط، حيث انتُقد فريقه بشدّة، ليس فقط لخسارته المذلة أمام ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا، ولكن لفقدان هويته.
وخسر برشلونة أمام بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة الثلاثاء في الجولة الأولى من دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة، وكان الفارق واضحا جدا لدرجة أن النادي البافاري فرض أفضليته في الشوط الثاني مانعا صاحب الأرض من تسديد أي كرة على مرماه.
وما كان سابقاً حصناً منيعاً، بات ملعب «كامب نو» حاليا أرضاً مستباحة، حيث لم يعد يشعر كبار الأندية الأوروبية بالخوف من اللعب في كاتالونيا.
خسر برشلونة مبارياته الثلاث الأخيرة في المسابقة القارية الأم على أرضه واهتزت خلالها شباكه 10 مرات، فيما لم يعرف طريق مرمى منافسيه سوى مرة واحدة! كما أكدت الخسارة أمام بطل الدوري الألماني في المواسم التسعة الماضية، ما كان يخشاه كُثر وما كان يتم تداوله في الكواليس عقب رحيل النجم الأسطوري الأرجنتيني ليونيل ميسي الى باريس سان جيرمان الفرنسي. ولم تشكل خسارة النادي الكاتالوني أمام ضيفه البافاري صدمة للمتابعين للكرة المستديرة عموما وجماهيره على وجه الخصوص بعد خيبة الانتقالات الصيفية التي خسر خلالها نجمين من العيار الثقيل مع رحيل ميسي إلى سان جرمان وعودة المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان إلى فريقه السابق بطل «لا ليغا» أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة.
كما اكتظت عيادة الفريق بالمصابين أمثال أنسو فاتي والفرنسي عثمان ديمبيلي والأرجنتيني سيرجيو أغويرو والدنماركي مارتن برايثوايت.
لكن بينما يتطلع برشلونة الآن إلى خوض بعض المباريات السهلة نسبيا بدءا من مواجهة غرناطة الاثنين، ثم قادش وليفانتي، بدأت المناقشات حول طريقة إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة وما إذا كان كومان هو المدرب المناسب لسد الفجوة.
وعقد رئيس برشلونة خوان لابورتا والمقربون منه اجتماعاً طارئاً في مكاتب ملعب «كامب نو» في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، بعد المباراة، للتباحث بما حصل من دون أن يتم الإعلان عن أي قرار في الوقت الحاضر، لكنه صرح لاحقا في مقطع فيديو مخاطبا الجماهير قائلا: «أنا منزعج مثلكم جميعاً، لكن أطالبكم بالتحلي بالصبر».
وفي نهاية الموسم الماضي، أبقى لابورتا على كومان مدربا للنادي فقط لأنه فشل في البحث عن خليفة له ووجد أنه لا يوجد شخص مناسب متاح أو راغب في ذلك. وسيكون تعيين مدرب صاعد مخاطرة كبيرة، في حين أن فكرة أن يتولى أي من كبار المدربين في العالم مسؤولية نادٍ منهار وعليه ديون تبلغ 1.35 مليار يورو تبدو مغامرة خطيرة، لا سيما بالنظر إلى أن برشلونة لا يمكنه إجراء تعاقدات كبيرة. كما أن إقالة كومان ستكلف النادي أكثر من 10 ملايين يورو، وفقاً لتقارير الصحف الإسبانية، وهي أموال لا يملكونها.
وفي غضون ذلك، يملك برشلونة فرصة مواصلة بدايته الجيدة محليا في الدوري، حيث يرصد فوزه الثالث عندما يستقبل غرناطة مع مباراة مؤجلة. ويحتل برشلونة المركز السابع برصيد سبع نقاط بفارق ثلاث نقاط خلف ثلاثي الصدارة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد وفالنسيا الذي تنتظره مهمة صعبة في المرحلة الخامسة.
ويلعب أتلتيكو مدريد غدا السبت مع ضيفه أتلتيك بلباو الخامس والصاعد بقوة بفوزين متتاليين بعد تعادلين متتاليين، فيما يصطدم ريال مدريد بمضيفه فالنسيا في قمة المرحلة الأحد.
يأمل رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في طي صفحة التعادل السلبي المخيبة أمام ضيفهم بورتو البرتغالي الأربعاء في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وتحقيق الفوز الرابع محليا هذا الموسم لضمان البقاء في الريادة في سعيهم إلى الاحتفاظ باللقب.
في المقابل، يدخل ريال مدريد مواجهته لفالنسيا بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين والقاتل على مضيفه إنتر ميلان الإيطالي 1-صفر في المسابقة القارية الأم، لكن مضيفه حصد على غراره 10 نقاط من أول أربع مباريات له تحت قيادة المدرب الجديد خوسيه بوردالاس، بينها فوزه في المباراتين الأخيرتين.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.