مواجهات بين «الوطني» الليبي و«متمردين تشاديين»

المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي (رويترز)
المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي (رويترز)
TT

مواجهات بين «الوطني» الليبي و«متمردين تشاديين»

المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي (رويترز)
المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي (رويترز)

دخلت المواجهات بين «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، وفصائل «المعارضة التشادية» في جنوب ليبيا، يومها الثاني على التوالي، وسط استمرار صمت السلطة الانتقالية في البلاد، بينما أعلنت مؤسسة النفط الليبية استئناف عمليات تصدير الخام بموانئ السدرة ورأس لانوف والحريقة، بعد إنهاء مجموعة من الشباب اعتصامهم داخل الميناء وإغلاقه منذ أيام.
وأعلن «الجيش الوطني» في بيان مقتضب، أمس، لشعبة إعلامه الحربي، عن تحرك قوة عسكرية بـ«الكتيبة 116 مشاة» لتأمين المناطق الحدودية، من خلال الدوريات العسكرية، بعد مشاركتها في تدمير مواقع المعارضة التشادية بمنطقة تربو جنوب ليبيا، وأدرج هذا التحرك ضمن العمليات العسكرية الموسعة لقواته في المنطقة.
كما وزعت الشعبة مشاهد لاستهداف قوات الجيش مواقع «المعارضة التشادية» بالقرب من منطقة تربو جنوب ليبيا، مشيرة إلى أن سرية «الكورنيت» بـ«اللواء طارق بن زياد المُعزّز»، قصفت مواقع هذه المجموعات، ودمرت عدداً من الآليات.
وكانت «جبهة التغيير والوفاق» في تشاد (فاكت) قد ادعت أول من أمس، أن مواقعها على الخطوط الأمامية تعرضت لهجوم من قوات حفتر، التي تقاتل إلى جانب من وصفتهم بـ«مرتزقة سودانيين» وقوات فرنسية، بينما نفى الجيش الفرنسي وجود قوات برية أو جوية له في تلك المنطقة.
في شأن آخر، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط استئناف عمليات تصدير الخام بميناءي السدرة ورأس لانوف، بعد إنهاء مجموعة من الشبان اعتصامهم داخل الميناء، الذي استمر أياماً، مشيرة إلى أن ذلك جاء بعد تواصل مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مع كبار أعيان وحكماء المنطقة، الذين تدخلوا بدورهم لإنهاء الاعتصام، وحث الشباب المعتصم على الانخراط في برامج إعداد وتأهيل الخريجين، الذي تشرف الإدارة العامة لتنمية الموارد البشرية بالمؤسسة الوطنية على تنفيذه خلال الفترة القريبة المقبلة.
وأبدى صنع الله، في بيان أصدره أمس، تفهم المؤسسة لمطالب الشباب، وحرصها على توفير فرص العمل المناسبة لهم ولغيرهم.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة الليبية، محمد حمودة، إنه تتويجاً لجهود الحكومة لإعادة فتح أجواء ليبيا مع العالم، وعقب توقيع اتفاقيات تعاون بين وزارتي المواصلات الليبية والمالطية خلال زيارة رئيس الحكومة الأسبوع الماضي، ستدشن الخطوط الجوية أولى رحلاتها الرابطة بين مطاري معيتيقة وفاليتا الاثنين المقبل، لافتاً إلى أن جهود الحكومة ستستمر مع باقي الدول الصديقة لفتح مجالها الجوي خدمة للمواطن الليبي.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.