المغرب: انتخاب رئيس جهة العيون ـ الساقية الحمراء

TT

المغرب: انتخاب رئيس جهة العيون ـ الساقية الحمراء

أعيد أمس انتخاب سيدي حمدي ولد الرشيد، المنتمي إلى «حزب الاستقلال»، رئيساً لجهة العيون - الساقية الحمراء؛ كبرى حواضر الصحراء المغربية، وهي أول جهة من الجهات الـ12 في البلاد، التي جرى انتخاب رئيسها ومكتبها، بعد اقتراع 8 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وحصل ولد الرشيد على 29 صوتاً من أصل 39، وترشح وحيداً من دون منافس، وذلك بعد تحالف مع حزبي «التجمع الوطني للأحرار» و«الأصالة والمعاصرة».
جاء ذلك بعدما تصدر «حزب الاستقلال» نتائج الانتخابات الجهوية على مستوى جهة العيون - الساقية الحمراء، بفوزه بـ16 مقعداً من أصل 39 مقعداً المخصصة للجهة، فيما حصل «التجمع الوطني للأحرار» على 9 مقاعد، و«الأصالة والمعاصرة» على 7 مقاعد، و«الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» على 3 مقاعد، فيما تقاسمت أحزاب أخرى المقاعد المتبقية.
سوأكد رئيس مجلس الجهة، بهذه المناسبة، عزمه مواصلة العمل على تنزيل المشاريع التنموية بهذه الجهة، لا سيما تلك التي تندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق «المسيرة الخضراء».
وينتظر أن تتواصل عملية انتخاب مكاتب مجالس الجهات خلال الأيام المقبلة، إضافة إلى انتخاب مجالس الجماعات المحلية (البلديات).
يأتي ذلك بالتزامن مع ترقب إعلان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المكلف، مساء اليوم الجمعة عن التحالف الحكومي المقبل، الذي سيشمل «التجمع الوطني للأحرار» وحزبي «الأصالة والمعاصرة» و«الاستقلال»، فيما يرتقب أن يعلن عن تشكيلة الحكومة الجديدة في بحر الأسبوع المقبل.
وفي جهة الداخلة - وادي الذهب بالصحراء المغربية، وبعدما جرى الاتفاق على أن تكون رئاسة الجهة من نصيب حزب «التقدم والاشتراكية» («الشيوعي» سابقاً)، تمردت قيادات محلية على قرارات أحزابها بشأن منح رئاسة الجهة لـ«التقدم والاشتراكية»، ويتعلق الأمر بينجا الخطاط، رئيس الجهة المنتهية ولايته (الاستقلال)، وحرمة الله محمد الأمين، منسق حزب «التجمع الوطني للأحرار» في الجهة. ولم يجر الحسم بعد فيما إذا كانت رئاسة الجهة ستؤول إلى «التقدم والاشتراكية»؛ إذ ما زال هناك غموض حول الحزب الذي ستؤول إليه رئاسة الجهة.
يذكر أن قيادات سياسية في أحزاب «التجمع الوطني للأحرار»، و«الأصالة والمعاصرة»، و«الاستقلال»، حسمت في رئاسة مجالس الجهات الـ12، وذلك في اجتماع ثلاثي جرى خلاله الاتفاق على أن يحصل «التجمع الوطني للأحرار» على 4 جهات؛ هي: طنجة - تطوان - الحسيمة، درعة - تافيلالت، سوس - ماسة، وكلميم - واد نون. ويحصل حزب «الأصالة والمعاصرة» على 4 جهات؛ هي: الشرق، الرباط - سلا - القنيطرة، مراكش - آسفي، وبني ملال - خنيفرة، في حين يحصل حزب «الاستقلال» على 3 جهات؛ هي: فاس - مكناس، الدار البيضاء - سطات، والعيون - الساقية الحمراء، على أن تؤول جهة الداخلة - وادي الذهب إلى حزب «التقدم والاشتراكية».



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.