أستراليا تصنع 8 غواصات نووية بموجب الشراكة الأمنية مع واشنطن ولندن

رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يقف إلى جانب أنجس كامبل رئيس هيئة الأركان في مؤتمر صحفي (رويترز)
رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يقف إلى جانب أنجس كامبل رئيس هيئة الأركان في مؤتمر صحفي (رويترز)
TT

أستراليا تصنع 8 غواصات نووية بموجب الشراكة الأمنية مع واشنطن ولندن

رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يقف إلى جانب أنجس كامبل رئيس هيئة الأركان في مؤتمر صحفي (رويترز)
رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يقف إلى جانب أنجس كامبل رئيس هيئة الأركان في مؤتمر صحفي (رويترز)

ستصنع أستراليا ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية بموجب شراكة أمنية مع الولايات المتحدة وبريطانيا بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، يرجح محللون أن تثير غضب الصين التي نددت بتشكيل تكتلات تقول إنها تهدف لإلحاق الأذى بالآخرين.
وستصبح أستراليا البلد الثاني فقط بعد بريطانيا التي يُسمح لها بالوصول إلى التكنولوجيا النووية الأميركية لصنع غواصات تعمل بالطاقة النووية، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وحصلت بريطانيا على هذا في عام 1958، وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون: «يزداد العالم تعقيداً خصوصاً هنا في منطقتنا، منطقة المحيطين الهندي والهادئ».
ولم يأتِ زعماء الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا على ذكر الصين عند إعلانهم أمس (الأربعاء)، عن المجموعة الأمنية الجديدة، لكن واشنطن وحلفاءها يسعون لمقاومة قوة ونفوذ بكين المتناميتين خصوصاً تعزيزاتها العسكرية وضغوطها على تايوان ونشرها قوات في بحر الصين الجنوبي محل النزاع.
وقالت السفارة الصينية في واشنطن إن الدول «يجب ألا تشكل تكتلات إقصائية تستهدف مصالح أطراف ثالثة أو تضر بها» وإن على مثل هذه الدول «التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الآيديولوجي».
ورحّبت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، بالتركيز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ لكنها قالت إنه لن يُسمح بدخول غواصات أستراليا الجديدة التي تعمل بالطاقة النووية المياه الإقليمية بموجب سياسة قائمة منذ أمد بعيد.
واتصل موريسون أيضاً بقادة اليابان ونيوزيلندا واليابان. وقال موريسون إن أستراليا ستلغي صفقة بقيمة 40 مليار دولار مع فرنسا لتطوير غواصات تقليدية تحل محل أسطول بلاده المتقادم من غواصات «كولنز» وستتفاوض على مدار 18 شهراً مع الولايات المتحدة وبريطانيا لصنع ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية. وأضاف: «ليس لدى أستراليا خطط لحيازة أسلحة نووية وسيظل هذا الاقتراح متفقاً مع التزامها القائم منذ أمد بعيد بالحد من الانتشار النووي».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.