«تثير الحيرة»... الملكة إليزابيث تبعث برسالة تهنئة لزعيم كوريا الشمالية

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (رويترز)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (رويترز)
TT

«تثير الحيرة»... الملكة إليزابيث تبعث برسالة تهنئة لزعيم كوريا الشمالية

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (رويترز)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (رويترز)

أثارت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية الدهشة من خلال الإعراب عن «تمنياتها الطيبة» لكوريا الشمالية في يومها الوطني، حيث واصل زعيم البلاد كيم جونغ أون اختبار الصواريخ، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وأرسلت الملكة الرسالة عبر وزارة الخارجية في 7 سبتمبر (أيلول)، في الوقت المناسب قبل الاحتفالات. وأكد قصر باكنغهام إرسال الملكة للتهنئة «كما حدث من قبل».
لكن التوقيت أربك الناس، خاصة بعد مرور أيام فقط قبل أن تبدأ كوريا الشمالية مرة أخرى في استعراض قوتها. وأطلقت البلاد في الأيام الأخيرة صاروخين باليستيين ونوعاً جديداً من الأسلحة بقدرات نووية محتملة.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن الرسالة تقول: «بينما يحتفل شعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بعيدهم الوطني، أبعث بأطيب تمنياتي للمستقبل». لكن لم يتم تسليم الرسالة إلى الصحافة البريطانية أو نشرها على الحساب الرسمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واحتفلت كوريا الشمالية بالذكرى الثالثة والسبعين للبلاد باستعراض نموذجي للقوة العسكرية في بيونغ يانغ.
لكن الخبراء شعروا بالحيرة من خطوة الملكة، حيث يقال إنها المرة الأولى التي يتم فيها نشر رسالتها.
وقال أيدان فوستر كارتر، خبير كوريا الشمالية في جامعة ليدز، لصحيفة «تلغراف»: «الشيء الأساسي الذي نحتاج إلى معرفته هو ما الذي تغير بالضبط هنا. نحن بحاجة لمعرفة من الذي غيّر سياستها: هل فعلاً تعتبر هذه المرة هي الأولى التي ترسل فيها المملكة المتحدة هكذا رسالة؟».
وتابع: «ربما كوريا الشمالية تنشر الرسالة لأول مرة، ولكن إذا كان الاحتمال الأول هو الصحيح، فلماذا الآن؟».
ونشرت صحيفة «رودونغ سينمون» الحكومية الرسالة في الصفحة الثانية إلى جانب رسائل قادة أجانب آخرين مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ومن المعلوم أن كوريا الشمالية أرسلت رسائل للملكة في الماضي للاحتفال بعيد ميلادها الرسمي.
وقال متحدث باسم قصر باكنغهام: «صاحبة الجلالة في جميع تعاملاتها مع رؤساء الدول الأخرى تتصرف بناءً على نصيحة مكتب التنسيق الفيدرالي».
وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية: «كما في السنوات السابقة، بعثت الملكة برسالة إلى شعب كوريا الديمقراطية بمناسبة عيدهم الوطني».
في غضون ذلك، أجرت كوريا الشمالية اليوم تجارب على صاروخين باليستيين بعد أيام من إطلاق نوع جديد من صواريخ كروز بقدرات نووية محتملة. وقال جيش كوريا الجنوبية إن الصاروخين أُطلقا من موقع داخلي غير معروف قبل أن يسقطا في مكان ما بالقرب من الساحل الشرقي.
ومن المحتمل أن تكون هذه الخطوة بمثابة استفزاز للرئيس الأميركي جو بايدن وقادة العالم الآخرين، حيث تنتهك تجارب الصواريخ الباليستية قرارات الأمم المتحدة بشأن برنامج الأسلحة لكوريا الشمالية.


مقالات ذات صلة

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز (د.ب.أ)

الأميرة كيت: الحب أعظم هدية

قالت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون إن الحب هو أعظم هدية يمكن أن يقدمها الناس بعضهم لبعض، في رسالة إلى الضيوف الذين سيحضرون قداس ترانيم عيد الميلاد السنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».