حجم المكاتب ونوع تهويتها يؤثر على أنواع البكتيريا

أكثر من 30 ألف نوع مختلف منها

حجم المكاتب ونوع تهويتها يؤثر على أنواع البكتيريا
TT

حجم المكاتب ونوع تهويتها يؤثر على أنواع البكتيريا

حجم المكاتب ونوع تهويتها يؤثر على أنواع البكتيريا

قال علماء من الولايات المتحدة إن لكل مبنى وما به من غرف خصائص مميزة له فيما يتعلق بالأنظمة الميكروبية التي تعيش فيه.
وقال باحثون تحت إشراف ستيفن كيمبل من جامعة أوريغون الأميركية في دراستهم التي نشرت في مجلة "بلوس ون" الأميركية، إنه من الممكن في ضوء النتائج التي توصلوا إليها، تصميم المنازل مستقبلا بشكل يدعم المناخ الصحي قدر الإمكان.
وفحص الباحثون أثناء الدراسة 155 غرفة بمبنى من أربعة طوابق تستخدم في أغراض مختلفة في حرم جامعة أوريغون من بينها غرف لأغراض تعليمية وأخرى كمكاتب وحمامات وممرات، حيث أخذوا عينات من غبار هذه المساحات وحللوا البكتيريا الموجودة بها باستخدام اختبار جيني.
وعثر الباحثون خلال ذلك على أكثر من 30 ألف نوع مختلف من البكتيريا، منها جزء عثروا عليه في جميع الغرف، وهي بكتيريا توجد بكثرة في العينات التي تؤخذ من داخل الغرف وتصل للأبنية مع الإنسان من الطين أو النباتات.
وتبين للباحثين من ناحية المبدأ أن كلا من وظيفة الغرفة وشكلها بالإضافة إلى ترتيب الغرف مع بعضها عوامل تحدد تركيبة التجمعات البكتيرية في هذه الغرف، حيث عثروا على سبيل المثال في ممرات المبنى والغرف التي تربط بين غرف أخرى والغرف التي يتردد عليها الكثير من الناس، على بكتيريا أخرى مختلفة عن البكتيريا الموجودة في الغرف القليلة الاستخدام والبعيدة عن مرور الناس.
كما تباينت التجمعات البكتيرية الموجودة في دورات المياه عن تلك الموجودة في الغرف الأخرى، ولم يفاجأ الباحثون كثيرا عندما وجدوا في هذه الدورات الكثير من البكتيريا التي تعيش على جسم الإنسان وداخله، مثل بكتيريا لاكتوباسيليس أو بكتيريا كلوستريدين التي تعيش في أمعاء الإنسان، في حين عثروا في الغرف المستخدمة في أغراض تقنية على بكتيريا تعيش أكثر في الأرض وجاءت للمبنى من خارجه.



ما الدرس الأساسي الذي يجب تعلمه من مسيرة وارن بافيت؟ خبير يكشف

الملياردير الأميركي وارن بافيت (أ.ب)
الملياردير الأميركي وارن بافيت (أ.ب)
TT

ما الدرس الأساسي الذي يجب تعلمه من مسيرة وارن بافيت؟ خبير يكشف

الملياردير الأميركي وارن بافيت (أ.ب)
الملياردير الأميركي وارن بافيت (أ.ب)

يحتل وارن بافيت مكانة فريدة بقلوب وعقول المستثمرين في جميع أنحاء العالم. ووفقاً لخبير القيادة بجامعة «هارفارد»، بيل جورج، ساعدت سمة رئيسة الملياردير في الوصول إلى مثل هذه المكانة: وجد بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة «بيركشاير هاثاواي»، «البقعة المثالية» بين القيام بشيء يجيده، ومهام يستمتع بها بالفعل.

يقول جورج، من كلية «هارفارد للأعمال» والرئيس التنفيذي السابق لشركة الأجهزة الطبية «ميدترونيك»، إن تحقيق هذا التوازن يجعل الاعتماد على نقاط قوتك والبقاء متحفزاً بمرور الوقت أسهل.

ويوضح لشبكة «سي إن بي سي»: «لكي تكون ناجحاً حقاً، ولفعل أي شيء عظيم، عليك استخدام نقاط قوتك. لا يمكنك تصحيح نقاط ضعفك فقط». ويضيف أن الدافع مهم بالقدر نفسه: إذا كان عملك «لا يثير اهتمامك، فإنه يصبح مجرد هجوم زمني».

ويقول: «لذا أعتقد أنك بحاجة إلى كليهما لتكون ناجحاً حقاً. يمكنك أن تنجح في أحدهما، لكن لا يمكنك أن تكون ناجحاً حقاً ما لم يكن لديك كليهما».

درس جورج قيادة بافيت واجتماعات المساهمين في شركة «بيركشاير هاثاواي» قبل أن يشارك في تأليف كتابه لعام 2022 بعنوان «الشمال الحقيقي: طبعة القائد الناشئ». ومعرفة ما يحفزك وما يمكنك تقديمه للعالم، هي الخطوة الأولى لتحقيق مستوى الوعي الذاتي الذي يتمتع به بافيت، كما كتب جورج والمؤلف المشارك زاك كلايتون.

وإليك سبل الاستفادة من النقطة المميزة نفسها التي وجدها بافيت، كما يقول جورج:

ابحث عما يحفزك

يشرح جورج أن هناك نوعين من الدوافع: الدافع الخارجي، مثل الراتب المريح، والدافع الداخلي، مثل الاستمتاع بوظيفة حيث يمكنك مساعدة الناس كل يوم.

يلعب كلاهما دوراً في طول العمر الوظيفي. يلاحظ جورج: «إذا كنت مدفوعاً فقط بكسب كثير من المال، فسوف ينفد منك. ستجد أن الأمور سطحية للغاية، ولا تتمتع بالفرح الذي تتوقعه».

من المرجح أن يكون بافيت قد غطى دوافعه الخارجية: في سن 93، أصبح سابع أغنى شخص في العالم بثروة صافية تقدر بنحو 135.6 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس».

لكن دوافعه الداخلية - مشاركة معرفته وثروته مع الآخرين، بما في ذلك التفسيرات التفصيلية لاستراتيجياته الاستثمارية ووعده بالتبرع بنسبة 99 في المائة من ثروته للجمعيات الخيرية قد تكون ما يدفعه حقاً، كما يؤكد جورج.

ركز على نقاط قوتك

العثور على وظيفة تحقق لك الرضا لن يكون بالأمر السهل، كما تحتاج إلى إيجاد طريقة لتطبيق نقاط قوتك ضمن مهامك، كي تتمكن من التميز.

وجد تحليل أجرته مؤسسة «غالوب» في عام 2015 أن المهنيين الذين يمارسون نقاط قوتهم كل يوم هم أكثر احتمالية بست مرات للمشاركة في مكان العمل، وأكثر احتمالية بثلاث مرات للإبلاغ عن جودة حياة ممتازة وأكثر إنتاجية بنسبة 8 في المائة.

ويوضح جورج أن نقاط قوة بافيت تشمل الاستقلالية وتجنب الأخطاء والتفاؤل، بالإضافة إلى عينه الثاقبة للاستثمار الجيد، والتي بدأ في تنميتها في سن الحادية عشرة. قال الملياردير في اجتماع المساهمين في «بيركشاير هاثاواي» عام 2014 إنه «غير دقيق» في الإدارة العملية، ولا يحب التخلي عن الموظفين أو إخبار الآخرين بما يجب عليهم فعله.

يقول جورج إن معرفة نقاط ضعفه ساعدت بافيت في بناء فريق من المديرين التنفيذيين الذين يمكنهم المساعدة في تلك المجالات، مما يسمح له بالتركيز على ما يفعله بشكل أفضل.

وبالمثل، يمكنك أن تتناغم مع نقاط قوتك من خلال طلب الملاحظات من مديرك والانتباه إلى الوقت الذي تكون فيه أكثر إنتاجية - تدوين المهمة التي كنت تقوم بها في تلك اللحظة. وكلما تعلمت أكثر، تمكنت من اغتنام الفرص والمشاريع التي تتوافق بشكل أفضل مع قدراتك.