أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي)، أنه «لا يوجد مؤشر» على أن الحكومة الروسية قد اتخذت خطوات لوقف أنشطة مجرمي الإنترنت المتورطين في هجمات برامج الفدية ضد الولايات المتحدة. وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بول أباتي، خلال حلقة نقاشية في قمة المخابرات والأمن القومي، الثلاثاء، إن موسكو لم تتخذ أي خطوات على الرغم من جهود التواصل التي تبذلها إدارة الرئيس جو بايدن.
وأضاف أباتي «لقد طلبنا المساعدة والتعاون مع أولئك الذين نعرف أنهم في روسيا ولدينا لوائح اتهام ضدهم، ولم نشهد أي إجراء؛ لذلك أقول إنه لم يتغير شيء في هذا الصدد». وقال، إنه «بناءً على ما رأيناه، أود القول إنه لا يوجد مؤشر على أن الحكومة الروسية قد اتخذت إجراءات لقمع الجهات الفاعلة في برامج الفدية التي تعمل في البيئة المتساهلة التي تم إنشاؤها هناك».
تصريحات أباتي تأتي بعد أشهر من قمة بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف ناقشا فيها قضايا عديدة، من بينها هجمات الفدية التي تعرضت لها شركات أميركية، اتهم بتنفيذها جماعات إجرامية إلكترونية مقرها روسيا. ومن بين الشركات التي تعرضت للهجوم شركة «كولونيال غاز تايبس»، التي تؤمّن نحو 45 في المائة من إمدادات الوقود للساحل الشرقي للولايات المتحدة، وشركة إنتاج اللحوم «جي بي إس»، فضلاً عن عدد من المستشفيات. وسلم بايدن بوتين قائمة بالكيانات والمؤسسات التي تعتبرها الولايات المتحدة بنية تحتية مهمة، ينبغي أن تبقى خارج نطاق أي هجوم. كما طلب بايدن منه اتخاذ إجراءات عقابية ضد الجماعات الإجرامية الإلكترونية العاملة في روسيا.
ورغم نفي موسكو تلك الاتهامات، غير أن معظم الهجمات تنسب إلى قراصنة يعملون من روسيا ويستخدمون اللغة الروسية، كمجموعتي «دارك سايد» و«آر إفيل»، اللتين نفذتا عشرات الهجمات على مئات الشركات وحصلتا على ملايين الدولارات جراء برامج الفدية. وأكد أعضاء بارزون في إدارة بايدن في الأسابيع الأخيرة، أنهم يواصلون الطلب من الحكومة الروسية اتخاذ خطوات للحد من نشاط مجموعات القرصنة. وقالت آن نويبرغر، نائبة مستشار الأمن القومي لشؤون الأمن السيبراني والتكنولوجيا الناشئة، في وقت سابق من هذا الشهر، إن «المناقشات مع الروس مستمرة»، وإن بايدن «يبحث عن اتخاذ إجراء فيما يتعلق بمعالجة النشاط السيبراني».
كما أعلن مدير الإنترنت الوطني كريس إنجليس الأسبوع الماضي، أنه «من السابق لأوانه معرفة» ما إذا كانت الهجمات الإلكترونية المرتبطة بروسيا ستنخفض بشكل دائم. وقال إنجليس «لقد رأينا أن تلك الهجمات قد توقفت، ورأينا أن تلك العصابات قد تم تفكيكها إلى حد ما... أعتقد أنه رهان عادل على أنهم قاموا بتفكيك أنفسهم بأنفسهم، فقد أصبحوا هادئين ويمكن أن يكونوا في انتظار انتهاء العاصفة لمعرفة ما إذا كانوا سيعودون إلى نشاطهم». وأضاف «أعتقد أن المطلوب هو تدخل بوتين وآخرين من الذين لديهم السلطة على فرض القانون والالتزام بالقانون الدولي لضمان عدم عودتهم».
«إف بي آي»: لا مؤشرات إلى أن روسيا اتخذت إجراءات ضد هجمات «الفدية»
«إف بي آي»: لا مؤشرات إلى أن روسيا اتخذت إجراءات ضد هجمات «الفدية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة