جولة المحترفين «الخامسة» تنطلق بديربي وتختتم بكلاسيكو

الباطن والفيصلي يستضيفان الطائي والفيحاء اليوم

كلاسيكو النصر والاتحاد من أبرز مواجهات الجولة الخامسة في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
كلاسيكو النصر والاتحاد من أبرز مواجهات الجولة الخامسة في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
TT

جولة المحترفين «الخامسة» تنطلق بديربي وتختتم بكلاسيكو

كلاسيكو النصر والاتحاد من أبرز مواجهات الجولة الخامسة في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
كلاسيكو النصر والاتحاد من أبرز مواجهات الجولة الخامسة في الدوري السعودي (الشرق الأوسط)

تتواصل منافسات الدوري السعودي للمحترفين، اليوم (الخميس)، بمواجهتين، وتستمر حتى السبت المقبل، في جولة ستشهد 3 مباريات تنافسية، في مقدمتها كلاسيكو النصر والاتحاد.
وسيحتضن ملعب مرسول بارك، في العاصمة الرياض، القمة المبكرة التي ستجمع النصر وضيفه الاتحاد، ضمن الجولة الخامسة، حيث يسعى الاتحاد لاختبار قوته وجاهزيته للمنافسة، وذلك أمام النصر المنتشي بتأهله لربع نهائي دوري أبطال آسيا.
ويقام، الجمعة، ديربي مدينة بريدة، بين التعاون وغريمه التقليدي الرائد؛ حيث يبحث التعاون عن انتصاره الأول أمام الرائد الذي حقق بداية مثالية وغير مسبوقة، في مواجهة لا تخضع بصورة كبيرة لمقاييس فنية؛ حيث يحضر الجانب النفسي والمعنوي بصورة كبيرة.
وتُستهل مباريات هذه الجولة بقمة تجمع بين الفيصلي وغريمه التقليدي الفيحاء، أبناء محافظة المجمعة، في ديربي يتجدد هذا العام بعد صعود الفيحاء إلى دوري المحترفين السعودي وعودته السريعة مجدداً للأضواء بعدما ودّع المنافسة في الموسم قبل الماضي.
وسجل الفيحاء الصاعد حديثاً بداية مثالية، قادته لصدارة لائحة ترتيب الدوري قبل منافسات الجولة الرابعة التي غاب الفيحاء عن المشاركة فيها، بسبب تأجيل مباراته مع نظيره الهلال الذي يشاركه صدارة اللائحة، ويتقدم عليه الفيحاء بأفضلية الأهداف، قبل أن يعتلي الاتحاد الصدارة في الجولة الماضية. ويدخل الفيحاء لقاءه أمام الفيصلي باحثاً عن مواصلة رحلة الانتصارات التي بدأها في الجولة الأولى أمام الاتحاد، قبل أن يتعثر بالتعادل أمام الفتح، ثم يعود مجدداً للصدارة والانتصارات بعد فوزه على الطائي بـ3 أهداف مقابل هدف. ويملك فريق الفيحاء، الذي يتولى قيادته الصربي فوك رازوفيتش، عدداً من العناصر المميزة، يأتي في مقدمتها مواطنه الحارس فلاديمير ستويكوفيتش، الذي يقدم مستويات مميزة مع الفريق وأظهر براعة كبيرة في المباريات الماضية.
وتوج رازوفيتش، ومواطنه حارس المرمى ستويكوفيتش، بجائزتي رابطة الدوري السعودي للمحترفين عن الشهر الماضي، كأفضل مدرب، وأفضل حارس مرمى، وهي الجائزة التي تخضع لعدد من المعايير الواضحة والمحددة، بالإضافة إلى آراء عدد من الخبراء المتعاقد معهم من قبل الرابطة.
أما فريق الفيصلي، بطل كأس الملك، فلم يظهر حتى الآن بصورة مثالية منذ بداية الموسم الحالي؛ حيث يعيش الفريق مرحلة فنية غير مثالية بخسارته لمواجهتين على التوالي، كانت أمام الاتحاد، ثم ضمك في الجولة الماضية؛ حيث يحتل الفريق حالياً المركز الحادي عشر بلائحة ترتيب الدوري، برصيد 4 نقاط.
وسجل الفيصلي بداية مثالية بتعادله أمام فريق الأهلي في مواجهة خارج أرضه، قبل أن يحقق فوزه الأول أمام النصر في مباراة أقيمت على ملعب مدينة المجمعة، قبل أن يتراجع الأداء، ويخسر مواجهتين على التوالي.
ويتطلع فريق الفيصلي هذا المساء لتحقيق انتصار ثمين يعيد فيه الروح المعنوية للاعبيه، قبل احتدام منافسات الدوري، ويبحث عن استغلال ابتعاد غريمه التقليدي الفيحاء عن أجواء المباريات حيث فترة التوقف الدولية، بالإضافة إلى تأجيل مباراة الفريق أمام الهلال، ما أبعده عن المباريات لمدة قاربت 20 يوماً.
ورسم المدرب الإيطالي باولو تراميزاني خطة جديدة لمواجهة الفيحاء حيث سيعتمد نهجاً مختلفاً عن المباراتين الماضيين اللتين خسرهما الفريق ضد الاتحاد وضمك على التوالي في بطولة الدوري.
وسيعتمد المدرب على تكثيف خط الوسط من أجل إيقاف مصادر الخطورة في فريق الفيحاء بعد أن شاهد المباريات الماضية التي خاضها منافسه حيث يسعى لاستغلال نقاط الضعف في الفريق الفيحاوي والعودة مجدداً إلى سكة الانتصارات.
وسعى المدرب الإيطالي خلال التدريبات الأخيرة إلى إخفاء ملامح التشكيلة التي سيدخل بها المباراة حيث شهد التدريب الرئيسي حضور فهد المدلج رئيس النادي للاطمئنان على سير الاستعدادات لخوض ديربي سدير. ولا يتوقع أن يجري المدرب تغييرات في القائمة التي دخل بها المباراة الماضية، بداية من الحارس أحمد الكسار، وانتهاء بالمهاجم تفاريس، إلا أنه قد يستعين بالمهاجم صالح آل عباس بشكل مبكر في حال الحاجة إلى تقوية خط الهجوم لفريقه.
وكان البرازيليان رافائيل ورومان، إضافة إلى المحلي حسين قاسم، من أقل لاعبي الفريق تقييماً في المباراة الماضية.
وفي مدينة حفر الباطن، يسعى فريق الطائي لتحقيق انتصاره الأول في الدوري السعودي للمحترفين ومسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها الفريق، وذلك عندما يلاقي نظيره فريق الباطن، مساء اليوم، ضمن ذات الجولة. ويدخل الطائي مباراته بعد عدة تغيرات في الفريق منذ مواجهته الأخيرة أمام الفيحاء؛ حيث تعاقد مع جهاز فني جديد خلفاً للتونسي محمد الكوكي، بالإضافة إلى تسجيل المهاجم الجزائري أمير سيعود والسويسري سيفاس بعد نجاحه في تجاوز أزمة الكفاءة المالية التي أدت إلى تعليق شهادته مؤقتاً.
ويتذيل الطائي لائحة ترتيب الدوري، دون أي رصيد نقطي، بعد خسارته في الجولات الثلاث الماضية، أما فريق الباطن صاحب الأرض فيسعى لاستعادة نغمة انتصاراته بعد افتقادها في الجولة الماضية التي خسر فيها أمام الفتح بهدفين دون مقابل، ومعها تجمد رصيده عند 4 نقاط في المركز الثاني عشر.
ويدخل الباطن اللقاء باحثاً عن استغلال ابتعاد الطائي عن أجواء المباريات الرسمية؛ حيث كانت آخر مبارياته أمام الفيحاء قبل تأجيل مباراته أمام النصر في الجولة الماضية لمشاركة الأخير في البطولة الآسيوية، إلا أن الباطن في المقابل يخشى الرغبة الكبيرة للطائي في تحقيق الفوز الأول.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».