جوردان بيكفورد يسعى لتحويل «آلام اليورو» إلى مجد في كأس العالم

الشكوك التي كانت تحيط بحامي عرين إنجلترا تلاشت بعد تألقه مجدداً

جوردان بيكفورد (إ.ب.أ)
جوردان بيكفورد (إ.ب.أ)
TT

جوردان بيكفورد يسعى لتحويل «آلام اليورو» إلى مجد في كأس العالم

جوردان بيكفورد (إ.ب.أ)
جوردان بيكفورد (إ.ب.أ)

يقول حارس مرمى المنتخب الإنجليزي جوردان بيكفورد إنه يُفضل مواجهة منفذ ركلة الجزاء الذي «يسدد الكرة بشكل مباشر»، لكن خلال ركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة النهائية لـ«يورو 2020» بالتعادل أمام إيطاليا في يوليو (تموز) الماضي، كان الأمر كله يتعلق بمن «سيرمش» أولاً: هو أم لاعب خط الوسط الإيطالي جورجينيو؟ كان بيكفورد قد أنقذ بالفعل ركلة ترجيح من آندريا بيلوتي، وكان يتعين عليه الآن أن يتصدى لركلة ثانية؛ لأنه إذا سجل جورجينيو، فسوف تنتهي المباراة لصالح إيطاليا. وعندما قفز جورجينيو بطريقته المعتادة قبل تسديد ركلة الجزاء، لم يتحرك بيكفورد. وعندما فتح اللاعب الإيطالي جسده قليلاً لخداع الحارس وإيهامه بأنه سيسدد الكرة بجانب القدم في أسفل الزاوية اليمنى، لم يتحرك بيكفورد. ثم ذهب جورجينيو في الاتجاه الآخر، وهنا تحرك بيكفورد وتصدى للكرة.
في الحقيقة، يعكس هذا التصدي الرائع النضج الذي وصل إليه الحارس الإنجليزي الدولي ومدى رباطة جأشه وتحضيره للمباريات بشكل جيد للغاية. لقد كان هذا تتويجاً لرحلة شخصية للاعب البالغ من العمر 27 عاماً، والسبب الذي جعله يقول إنه وصل إلى أفضل مستوى له خلال مسيرته الكروية، وأن النقاط السلبية والانتقادات والشكوك بشأن مستواه في الجزء الأول من الموسم الماضي قد تلاشت تماماً وحل محلها الهدوء والاطمئنان بشأن قدرته على التعامل مع أصعب المواقف.
لقد انتهى الأمر بشكل مؤلم للمنتخب الإنجليزي عندما أهدر بوكايو ساكا الركلة التالية، لكن تصميم بيكفورد على التعلم من المواقف التي يمر بها؛ سواء أكانت جيدة أم سيئة، سيساعده كثيراً في المضي قدماً خطوة إلى الأمام في كأس العالم في قطر العام المقبل. وباستثناء التعادل أمام بولندا في وارسو؛ حقق المنتخب الإنجليزي نتائج جيدة في التصفيات المؤهلة للمونديال.
يقول بيكفورد: «لم نقدم الأداء المتوقع في مواجهة إيطاليا، لكننا بصفتنا لاعبين وفريقاً وأمة يتعين علينا أن نستغل ذلك دافعاً لتقديم أداء أفضل والذهاب إلى كأس العالم ومحاولة الفوز بها. خير مثال على ذلك؛ منتخب فرنسا، الذي احتل المركز الثاني في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016 ثم فاز بكأس العالم التالية. لذلك؛ يتعين علينا أن نتعلم من تلك الهزائم المؤلمة».
لقد عانى بيكفورد كثيراً في بداية الموسم الماضي، ولم يكن السبب في ذلك فقط هو رد الفعل العنيف على التدخل القوي ضد مدافع ليفربول فيرجيل فان دايك في أكتوبر (تشرين الأول)، ولكن لأن مستواه مع إيفرتون كان يتذبذب صعوداً وهبوطاً. وكان المدير الفني لإيفرتون آنذاك، كارلو أنشيلوتي، قد حذره في يوليو (تموز) بأن أداءه يجب أن يتحسن، وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، استبعده من التشكيلة الأساسية أمام نيوكاسل.
يقول بيكفورد عن ذلك: «أود أن أقول إن هذا كان شيئاً جديداً بالنسبة لي، فقد كانت هذه أول مباراة لا أشارك فيها في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انتقالي إلى إيفرتون (في عام 2017)، لكنني رأيت أنه كان محقاً في هذا القرار». وكان وضع بيكفورد بوصفه الحارس الأول للمنتخب الإنجليزي موضوعاً للنقاش والجدل في الأشهر الأولى من الموسم الماضي، لكن لم يكن الأمر كذلك بالنسبة للمدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، الذي قال: «لقد جرى التشكيك في ذلك خارجياً، لكن على المستوى الداخلي لم نشكك مطلقاً في قدراته. ويأتي ما يقدم المستويات التي تكون على قدر ثقتنا به».
من السهل أحياناً على المشجعين الحكم على لاعبي المنتخب الإنجليزي من خلال المستويات التي يقدمونها مع أنديتهم، لكن ساوثغيت يعطي الأولوية لما يراه خلال التدريبات والمباريات الدولية. لقد أصيب بيكفورد خلال الفترة الأولى من تصفيات كأس العالم في مارس (آذار) الماضي، لكن منذ عودته من الإصابة لم تهتز شباكه سوى بهدفين فقط في 9 مباريات مع المنتخب الإنجليزي، كما قدم مستويات استثنائية في نهائيات كأس الأمم الأوروبية. يقول ساوثغيت: «هدوء جوردان في المباريات؛ خصوصاً خلال الأشهر الستة الماضية، كان تقدماً حقيقياً وتطوراً مذهلاً. لم يكن هذا الأمر يمثل مشكلة مطلقاً في المباريات التي نلعبها، لكن بشكل عام؛ فإنه قد اهتم بهذه النقطة وطورها كثيراً، وقد انعكس ذلك على الفور على المستويات التي يقدمها».
لقد كان من المعروف دائماً أن بيكفورد لا يجيد اللعب بقدميه، لكنه طور هذا الأمر أيضاً بشكل كبير، بحيث أصبح أكثر تكاملاً. يقول الحارس الإنجليزي الدولي عن ذلك: «أهم شيء هو اتخاذ القرار - القيام بالتمريرة الصحيحة في الوقت المناسب - سواء أكان الأمر يتعلق بهجمة مرتدة أم بالاحتفاظ بالكرة لبعض الوقت حتى أسمح لزملائي بالحصول على الراحة للحظات. عندما تكون الكرة بحوزتي، فيتعين عليّ أن أدير المباراة بأفضل شكل ممكن، وهذا هو الأمر الذي عملت على تحسينه بأفضل شكل ممكن».
ويرى كثيرون أن المنتخب الإنجليزي يمر بأفضل فتراته على الإطلاق، وأنه أحد أقوى المرشحين للمنافسة في الحصول على لقب كأس العالم المقبلة في قطر. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن المنتخب الإنجليزي لم يستقبل سوى 8 أهداف فقط في آخر 25 مباراة؛ منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019؛ وهو الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل بكل تأكيد.



«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.