بايدن «واثق تماماً» في رئيس الأركان بعد تقارير عن اتصالات مع الصين

مكتب ميلي: الاتصالات مع الصين لم يُقصد بها الالتفاف على القادة المدنيين

رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي (أ.ف.ب)
رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي (أ.ف.ب)
TT

بايدن «واثق تماماً» في رئيس الأركان بعد تقارير عن اتصالات مع الصين

رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي (أ.ف.ب)
رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي (أ.ف.ب)

قال البيت الأبيض، اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس جو بايدن لديه «ثقة تامة» في الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، بعد تقرير عن أنه اتصل سراً مرتين بنظيره الصيني حول المخاوف من أن يشعل دونالد ترمب الذي كان رئيساً للولايات المتحدة حينها حرباً مع الصين.
وكان كتاب، يُنشر قريباً، أفاد بأن ميلي اتخذ في الأيام الأخيرة من عهد ترمب تدابير سرية لتجنب اندلاع حرب بين الولايات المتّحدة والصين، وذلك بسبب تخوفه من تدهور الوضع الذهني لترمب بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبحسب كتاب «بيريل (خطر)» للصحافيين، بوب وودورد، وروبرت كوستا، فإن الجنرال ميلي بادر إلى الاتصال سراً بنظيره الصيني لطمأنته بأن الولايات المتحدة لن تهاجم الصين.
ووفقاً لمقتطفات من الكتاب الذي سيصدر في غضون أيام، نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «سي إن إن» الأميركيتين، فإن الجنرال ميلي أمر كبار مسؤولي القيادة العسكرية بعدم تنفيذ أي أمر متطرف قد يُصدره ترمب؛ خصوصاً على صعيد استخدام السلاح النووي، وذلك بعدما خسر انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 الرئاسية أمام خصمه الديمقراطي جو بايدن.
وبعدما خلصت الاستخبارات الأميركية إلى أن الصين تتحسب لهجوم أميركي وشيك، اتصل الجنرال ميلي بنظيره الصيني لي تشو تشنغ مرّتين؛ الأولى في 30 أكتوبر (تشرين الأول)؛ أي قبيل الاستحقاق الرئاسي، وفي 8 يناير (كانون الثاني) 2021؛ أي بعد يومين على اقتحام مناصرين لترمب مقرّ الكونغرس الأميركي.
وخلال الاتصال، قال ميلي لنظيره الصيني: «أودّ أن أطمئنكم بأنّ الدولة الأميركية مستقرّة، وبأنّ كلّ الأمور ستسير بشكل جيّد»، وفق الكتاب المبني على إفادات 200 مسؤول أميركي من دون ذكر أسمائهم. وتابع ميلي: «لن نهاجمكم، ولن نشنّ عمليات عسكرية ضدّكم».
وبعد شهرين؛ عاود الجنرال ميلي الاتصال بنظيره الصيني، بعدما بدا أن تصرفات ترمب بعد هزيمته الانتخابية تزداد غرابة، وقال له إن «كلّ الأمور تسير بشكل جيّد»، مضيفاً: «لكن الديمقراطية تكون فوضوية أحياناً».
من جهة أخرى، جمع ميلي هيئة الأركان للتشديد على ضرورة إبلاغه بأي أمر بتوجيه ضربة نووية قد يصدره ترمب، قبل التنفيذ. وطلب الجنرال شخصياً من كل أعضاء هيئة الأركان تأكيداً على أنهم فهموا ما طلبه منهم، وفي هذا السياق، تحدّث مؤلفا الكتاب عن أداء «قسَم».
وكذلك طلب ميلي من مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل، ومن قائد الاستخبارات العسكرية الجنرال بول ناكاسون، مراقبة تصرّفات ترمب لرصد أي سلوك غريب.
وبحسب مؤلفي الكتاب؛ «قد يعدّ البعض أنّ ميلي تجاوز صلاحياته ومنح نفسه سلطات مفرطة». ويوضح الكاتبان أن رئيس هيئة الأركان كان مقتنعاً بأنّه يفعل ما يقتضيه الأمر لتجنّب أي إخلال بالنظام العالمي، وتجنّب «اندلاع حرب عرضية مع الصين أو غيرها» وضمان «عدم استخدام السلاح النووي».

وقال مكتب ميلي في وقت لاحق إنه لم يجر اتصالات سرية مع الصين للالتفاف على قادة الحكومة المدنيين. 

وقال الكولونيل ديف بتلر، المتحدث باسم ميلي، «كل اتصالات رئيس الهيئة بنظرائه، بما فيها تلك الوارد ذكرها، تمت بحضور موظفين وبتنسيق وتواصل مع وزارة الدفاع ومشاركة من الوكالات المعنية».
وأضاف بتلر «الجنرال ميلي يواصل العمل وإسداء النصح ضمن سلطته بموجب التقليد القانوني بخصوص السيطرة المدنية على الجيش وأدائه القسم الدستوري».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.