السجن 3 سنوات لسويدي أدين بالتجسس لصالح روسيا

شاحنة من إنتاج شركة «سكانيا» السويدية خلال معرض في ألمانيا عام 2018 (رويترز)
شاحنة من إنتاج شركة «سكانيا» السويدية خلال معرض في ألمانيا عام 2018 (رويترز)
TT

السجن 3 سنوات لسويدي أدين بالتجسس لصالح روسيا

شاحنة من إنتاج شركة «سكانيا» السويدية خلال معرض في ألمانيا عام 2018 (رويترز)
شاحنة من إنتاج شركة «سكانيا» السويدية خلال معرض في ألمانيا عام 2018 (رويترز)

قضت محكمة في غرب السويد، الأربعاء، بسجن مستشار تكنولوجيا سويدي 3 سنوات لبيعه إلى روسيا معلومات حساسة حول شركة «سكانيا» المصنعة للشاحنات والمعدات الثقيلة.
وهذه أول محاكمة في قضية تجسس في الدولة الاسكندنافية منذ 18 عاماً، وفق التلفزيون العام «اي في تي».
أوقف الرجل؛ البالغ 47 عاماً والذي لم يُكشف عن اسمه، في فبراير (شباط) 2019 عندما كان في مطعم وسط استوكهولم برفقة دبلوماسي روسي.
ويشتبه في أن الأخير عميل استخبارات تعامل مع هذا المصدر لسنوات، وقد أوقف أيضاً لفترة وجيزة، ولكن أطلق سراحه بعد تأكيد حصانته الدبلوماسية.
وأوضح المدعي ماتس ليونغكفيست في فبراير الماضي أنه في لحظة توقيف المستشار، كان قد تلقى للتو 27800 كرونا (2700 يورو) لقاء معلومات قدمها إلى موسكو.
وبحسب المحكمة، قام السويدي بنسخ «معلومات سرية» من شركة «سكانيا» ونقلها بعد ذلك إلى مفاتيح ذاكرة «يو إس بي» لمنحها للموظف بالسفارة الروسية.
وأكدت المحكمة أنه كان «مدركاً تماماً أن المعلومات التي قدمها ستفيد روسيا».
والرجل؛ الذي أنكر ما نسب إليه طوال محاكمته، اتُهم أيضاً بتقديم معلومات عن شركة «فولفو» لصناعة السيارات، وهي تهمة بُرّئ منها.
وقدرت وكالة الاستخبارات السويدية؛ في أحدث تقرير سنوي لها نُشر في عام 2020، أن روسيا تشكل، إلى جانب الصين، أكبر تهديد استخباراتي للمملكة الاسكندنافية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».