الولايات المتحدة تطور «نظاماً جديداً» للسفر الدولي

مسافرون ينتظرون في مطار لوس أنجيليس الدولي (أرشيفية - إ.ب.أ)
مسافرون ينتظرون في مطار لوس أنجيليس الدولي (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الولايات المتحدة تطور «نظاماً جديداً» للسفر الدولي

مسافرون ينتظرون في مطار لوس أنجيليس الدولي (أرشيفية - إ.ب.أ)
مسافرون ينتظرون في مطار لوس أنجيليس الدولي (أرشيفية - إ.ب.أ)

قال منسق فريق العمل المعني بالتعامل مع «كوفيد19» في البيت الأبيض، جيفري زينتس، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تطور «نظاماً جديداً للسفر الدولي» سيشمل إجراءات قوية للحد من انتشار الوباء؛ من بينها تعقب المخالطين.
وأضاف زينتس لـ«المجلس الاستشاري الأميركي للسياحة والسفر»، اليوم الأربعاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تعتزم التخفيف الفوري لأي قيود تتعلق بالسفر، بسبب حالات الإصابة بالسلالة «دلتا» شديدة العدوى بالمرض.
وقال: «ننظر في المتطلبات المتعلقة بتطعيم الأجانب الآتين للولايات المتحدة».
وذكرت «رويترز» في أوائل أغسطس (آب) الماضي أن البيت الأبيض يعكف على تحديد متطلبات للتطعيم قد تشمل تقريباً كل الزوار الأجانب.
وطبقت السلطات الأميركية قيود سفر استثنائية للمرة الأولى في يناير (كانون الثاني) 2020 على الآتين من الصين، لمواجهة انتشار «كوفيد19» في بداية الوباء، ثم أضافت منذ ذلك الحين العديد من الدول؛ أحدثها الهند في مايو (أيار) الماضي.
وقال زينتس إن الإدارة تريد رفع قيود السفر «بأسرع ما يمكننا»، مضيفاً أنها «تعمل حالياً على الاستعداد لوضع نظام جديد للسفر الدولي أكثر أمناً وقوة واستدامة ليحل محل القيود الراهنة».
وتمنع الولايات المتحدة حالياً دخول غير الأميركيين الذين كانوا خلال الأيام الأربعة عشرة السابقة على الدخول في بريطانيا، أو أي دولة أوروبية مشمولة بـ«التأشيرة الموحدة (شنغن)»؛ وآيرلندا والصين والهند وجنوب أفريقيا وإيران والبرازيل.
كما تمنع بشكل منفصل السفر غير الضروري لمعظم الأشخاص غير الأميركيين على حدودها البرية مع المكسيك وكندا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».