3 اتحادات قارية تتكتل ضد «يويفا»: جاهزون للتشاور حول كأس العالم كل عامين

«لعبة الاصطفافات» تبدأ وبوادر معركة رأي بين «فيفا» وتشيفيرين و«كونيمبول»

الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
TT

3 اتحادات قارية تتكتل ضد «يويفا»: جاهزون للتشاور حول كأس العالم كل عامين

الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم

رحّبت اتحادات «الآسيوي» و«الأفريقي» و«أميركا الشمالية» لكرة القدم، بعملية التشاور التي أطلقها الاتحاد الدولي (فيفا) لتقييم خيارات تعديل روزنامة المباريات الدولية ومن ضمنها إقامة كأس العالم للرجال كل سنتين بدلاً من كل أربع سنوات كما هو معمول به حالياً.
ويبدو أن حرب رأي مقبلة بين الاتحادات القارية خصوصاً بعد اصطفاف «الآسيوي» و«الأفريقي» و«كونكاكاف» مع «فيفا» وسط معارضة «يويفا» و«كونيمبول».
وقال الاتحاد الآسيوي الذي يتخذ من العاصمة الماليزية كوالالمبور مقراً له: «يرحب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعملية التشاور المكثفة التي قام بإطلاقها الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل تقييم خيارات تعديل روزنامة المباريات الدولية عبر إقامة كأس العالم للرجال والسيدات كل عامين بدلاً من النظام الحالي كل أربع سنوات، وذلك حسب المقترح المقدَّم من عدد من الاتحادات الوطنية الأعضاء، ومن ضمنها اتحادات أعضاء في الاتحاد الآسيوي».
وكان مقترح الاتحاد الدولي لكرة القدم لإقامة كأس العالم كل عامين بدلاً من أربعة أعوام قد حصل على دعم من أربعة اتحادات وطنية من جنوب آسيا، حيث قالت إن ذلك سيساعد على تطوير اللعبة في المنطقة.
وفي مايو (أيار) الماضي صوّت مجلس «فيفا» لصالح إجراء دراسة جدوى بشأن إقامة كأس العالم للرجال والسيدات كل عامين، رغم أن هذا المقترح من المنتظر أن يواجه معارضة من الاتحاد الأوروبي والأندية الكبيرة في القارة.
وقالت اتحادات بنغلاديش والمالديف ونيبال وسريلانكا في بيان مشترك إنها من بين 166 اتحاداً وطنياً صوّتت بتأييد الخطة في مؤتمر «فيفا».
وقالت هذه الاتحادات: «فجوة أربع سنوات بين كأس العالم فترة كبيرة جداً، والفرصة تكون محدودة جداً، ما يتسبب في إبعاد أجيال كاملة من الموهبة».
وأضافت: «أقل من ربع الاتحادات الآسيوية الحالية شاركت في نحو مائة عام من نهائيات كأس العالم بينما تكون هذه المسابقات وراء منح دفعة للتطوير».
وصوّت 166 اتحاداً محلياً لصالح المقترح، مقابل 22 صوتاً ضده.
ويتطلب أي تغيير في نظام كأس العالم تصويتاً من مجلس «فيفا» وكل الأعضاء وعددهم 211.
وتتأهل أربعة منتخبات من الاتحاد الآسيوي بشكل مباشر إلى نهائيات كأس العالم، ويخوض منتخب خامس الملحق مع منتخب من قارة أخرى.
وتستضيف قطر نسخة كأس العالم المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وستشارك بشكل تلقائي، إلى جانب الدول الآسيوية المتأهلة، بينما تستضيف الولايات المتحدة والمكسيك وكندا نسخة 2026.
من جهته، أوضح الاتحاد الأفريقي للعبة الذي مقره في القاهرة في بيان، أنه يرى أن «الأهم في هذه المرحلة هو استمرار المناقشات والمداولات، بطريقة منفتحة وبهدف القيام بما هو في مصلحة جميع الاتحادات الأعضاء، والاتحادات القارية، ولاعبي كرة القدم وغيرهم من أصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم»، مشيراً إلى أن ذلك يتماشى مع القرار الذي تم اتخاذه في مؤتمر «فيفا» في 21 مايو 2021 والذي استند إلى الاقتراح المقدم من الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وتابع أن الاتحاد الأفريقي ملتزم بشدة بتطوير ونمو ونجاح كرة القدم في أفريقيا وبقية العالم.
وأردف قائلاً: «نعتقد أن تطوّر (فيفا) ونجاحه على المدى الطويل، والاتحادات الأعضاء وجميع الاتحادات القارية متشابكة بشكل لا ينفصم. نحن على ثقة بأنه من خلال المناقشات والمداولات سنجد حلولاً معاً ونفعل ما هو في مصلحة كرة القدم وأصحاب المصلحة لدينا في جميع القارات في جميع أنحاء العالم».
وموتسيبي رئيس «كاف» من أكبر حلفاء جياني إنفانتينو رئيس «فيفا»، ويملك «كاف» كتلة تصويتية كبيرة داخل المؤسسة العالمية (54 صوتاً بين 211).
من ناحيته، قال اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) أول من أمس (الاثنين)، إنه منفتح على فكرة إقامة كأس العالم كل عامين، مشيراً إلى أنها توفر هيكلاً أكثر توازناً باللعبة عالمياً.
وأقر «كونكاكاف» بمزايا جدول جديد لكرة القدم إذا تضمن فترات انتقالات أقل ورحلات أقل ومباريات رسمية أكثر بدلاً من المباريات الودية.
وذكر «كونكاكاف» في بيان: «سنواصل النظر في المقترحات بشكل بنّاء وبعقلية متفتحة وبروح المشاركة الإيجابية».
وأضاف: «بينما يركز (كونكاكاف) في منطقته الخاصة نؤمن أيضاً بأهمية تشكيل جزء من عائلة كرة القدم العالمية وسنستمع لآراء المساهمين في اللعبة من كل أنحاء العالم».
وتابع: «نشجع الاتحادات وكل أعضاء عائلة كرة القدم العالمية على التعاون والعمل الجماعي لتشكيل جداول (فيفا) والمسابقات التي تفيد تطور اللعبة بكل المناطق حول العالم».
ووعد رئيس «فيفا» السويسري جياني إنفانتينو، بأن قراراً سيُتخذ بهذا الشأن في نهاية السنة، للتخلي عن «مباريات كثيرة لا معنى لها».
لكنّ اقتراحات «فيفا» لاقت اعتراضات كثيرة، خصوصاً من رئيس الاتحاد الأوروبي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، معتبراً أن هذه الخطة «ستُضعف» كأس العالم، فيما رأى منتدى الدوريات العالمية أنها «ستقوّض» رفاهية اللاعبين، ورأى اتحاد أميركا الجنوبية أن تقصير الفترة الفاصلة «ليس مبرراً من الناحية الرياضية».
وهدد ألكسندر تشيفيرين «يويفا» بمقاطعة أوروبية محتملة لكأس العالم إذا نفّذ الاتحاد الدولي (فيفا) خططه بإقامة البطولة كل عامين.
وأبلغ تشيفيرين صحيفة «تايمز»: «يمكننا أن نقرر ألا نلعب (بكأس العالم) ووفقاً لمعلوماتي تتخذ أميركا الجنوبية نفس الموقف، لذا أتمنى حظاً سعيداً لكأس العالم بهذه الطريقة».
وأضاف: «أعتقد أن هذا لن يحدث أبداً لأنه يتعارض بشدة مع المبادئ الأساسية لكرة القدم. اللعب كل صيف في بطولة لمدة شهر أمر قاتل للاعبين. وإذا أُقيمت كل عامين ستتعارض مع كأس العالم للسيدات والأولمبياد».
وتابع: «قيمة البطولة في إقامتها كل أربع سنوات. لا تطيق الانتظار، إنها مناسبة ضخمة مثل الألعاب الأولمبية ولا أرى دعماً من اتحاداتنا لذلك».
وطفت فكرة تنظيم كأس العالم مرة كل سنتين والتي ظهرت دون جدوى في التسعينات، في أوائل مارس (آذار) الماضي من المدرب السابق لآرسنال الإنجليزي ومدير التطوير في «فيفا» حالياً الفرنسي أرسين فينغر، وبرزت بقوة الأسبوع الماضي، الأطراف المعارضة لها.
وأطلق فيفا «دراسة جدوى» اقترحها الاتحاد السعودي للعبة، المقرّب من إنفانتينو، خلال اجتماع الجمعية العمومية الـ71 في «فيفا» الذي عُقد بتاريخ 21 مايو 2021.
وشدّد الاتحاد الآسيوي «حسب إطار الرؤية والمهمة، على طموحات ضمان سطوع الفرق واللاعبين الآسيويين على المستوى العالمي، وذلك من مسابقات عالمية المستوى وتنفيذ برامج مخصصة لضمان تحقيق مزيد من التطوير في الاتحادات الوطنية الأعضاء».
وأضاف أنه «يتمسك بالتزامه بتعزيز التفاعل مع جماهير كرة القدم في قارة آسيا، والتي تعد القاعدة الجماهيرية الكبرى في العالم، والتي تسجل أرقام تفاعُل قياسية، ضمن جهود المحافظة على مكانة كرة القدم كرياضة أولى في القارة».
ووفقاً لفينغر، ستكون الفكرة بإقامة نهائيات كل صيف انطلاقاً من موسم 2025 – 2026، بالتناوب بين كأس العالم والبطولات القارية مثل «كأس أوروبا» و«كوبا أميركا»، مع تجميع التصفيات في شهر واحد: أكتوبر (تشرين الأول)، أو شهرين: أكتوبر ومارس.
وتفادى فينغر مخاطر إرهاق اللاعبين الدوليين أكثر قليلاً، لأنهم سيخوضون عدداً أقل من الرحلات الطويلة وسيستفيدون من «25 يوماً على الأقل» من الراحة بعد منافساتهم الصيفية مع منتخبات بلادهم.
وعارض الفكرة الألمانيان يورغن كلوب وناغليسمان، مدربا بايرن ميونيخ وليفربول، وقائد برشلونة بوسكيتش، فيما وجدت دعماً من الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».