مجلس الأمن الدولي يدين إجراءات الحوثيين ويدعم شرعية هادي

هدد الأطراف التي لا تحترم قراراته بـ«مزيد من التدابير»

مجلس الأمن الدولي يدين إجراءات الحوثيين ويدعم شرعية هادي
TT

مجلس الأمن الدولي يدين إجراءات الحوثيين ويدعم شرعية هادي

مجلس الأمن الدولي يدين إجراءات الحوثيين ويدعم شرعية هادي

أدان مجلس الأمن الدولي في الجلسة التي عقدها أمس لبحث الوضع في اليمن سيطرة جماعة الحوثيين على كثير من أجزاء اليمن ومؤسساته.
وفي ختام الجلسة تلا مندوب فرنسا، الرئيسة الحالية للمجلس، بيانا أكد فيه دعمه للرئيس عبد ربه منصور هادي بصفته رئيسا شرعيا لليمن. وأشار البيان إلى قرارات المجلس السابقة لا سيما القرار 2201 مجددا التزامه بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله، داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتناع عن أية إجراءات تقوض استقال اليمن وشرعية رئيسه محذرا من اتخاذ مزيد من التدابير ضد الأطراف التي تحترم قراراته بشأن اليمن.
كما استنكر المجلس إجراءات الحوثيين وعدم التزامهم بقرار المجلس رقم 2201 وحثهم على الانسحاب من مؤسسات الدولة التي سيطروا عليها، وأدان الضربات الجوية على القصر الرئاسي في عدن ومطارها.
ودعا البيان كل الأطراف إلى الالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي واتفاق الشراكة والسلام والإسراع بإجراء مفاوضات شاملة للجميع لمواصلة عملية الانتقال السياسي. وفي هذا السياق رحب المجلس باعتزام الرئيس هادي المشاركة في حوار يضم جميع الأطراف في الرياض.
وفي بداية الاجتماع تحدث جمال بنعمر، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، عبر الفيديو من الدوحة. وحذر من أن الأحداث التي شهدها اليمن في الأيام الأخيرة دفعته أكثر نحو شفير الحرب الأهلية، مستنكرا الإجراءات الأحادية التي اتخذها الحوثيون. واعتبر بنعمر أن من الوهم تصور أن بمقدور الحوثيين السيطرة على كل اليمن كما من الوهم تصور أن الرئيس هادي يستطيع جمع قوات كافية لتحرير البلاد من الحوثيين، محذرا من سيناريو عراقي أو سوري أو ليبي في اليمن.
وخص بنعمر المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بشكر خاص على المساعدة التي قدمها لضحايا العنف في اليمن، مشيرا إلى أن السعودية ومجلس التعاون الخليجي قد أديا دورا أساسيا دعما لشعب اليمن على مر السنين وأنه واثق من مواصلة هذا الدور.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.