المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدعو موسكو إلى تعليق طرد 8 سوريين

طلبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اليوم (الثلاثاء)، من روسيا تعليق ترحيل 8 سوريين إلى بلادهم، معتبرة أن هذا الإجراء من شأنه أن يشكل انتهاكاً لحقوقهم.
دخل المواطنون السوريون الثمانية إلى روسيا بتأشيرات في تواريخ مختلفة بين عامي 2011 و2014، ولم يغادروا البلاد بعد انتهاء فترة الإقامة المصرح بها، ولم يُمنح أي منهم وضع «لاجئ»، لكن البعض حصل على «حماية موقتة»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وصدرت بحق هؤلاء السوريين عن المحاكم الروسية قرارات طرد لأنهم «ليسوا أكثر عرضة من الشعب السوري عموماً» لسوء المعاملة في حال عودتهم إلى بلادهم.
خلافاً لذلك؛ رأى قضاة «المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان» التي لجأ إليها هؤلاء السوريون، في قرار صدر الثلاثاء، أن هناك «خطراً حقيقياً» لأن «يتعرضوا لسوء المعاملة أو الموت» إذا طُردوا. وخلصوا إلى أن عمليات الطرد «من شأنها أن تشكل انتهاكاً للمادتين (2) و(3) من (المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان)» التي تضمن الحق في الحياة وتحظر اللجوء إلى التعذيب.
لذلك أمر القضاة الأوروبيون روسيا بتعليق تنفيذ عمليات الإبعاد هذه. كما أدانوا روسيا بسبب فترة الاحتجاز الطويلة لبعض السوريين، والصعوبات التي يواجهها هؤلاء في التماس قدموه أمام المحاكم.