كشف لغز مقتل «مهندس الدقهلية» يثير صدمة في مصر

صديقه ألقى به في النيل

صورة للمهندس الضحية مع زوجته (مواقع التواصل الاجتماعي)
صورة للمهندس الضحية مع زوجته (مواقع التواصل الاجتماعي)
TT

كشف لغز مقتل «مهندس الدقهلية» يثير صدمة في مصر

صورة للمهندس الضحية مع زوجته (مواقع التواصل الاجتماعي)
صورة للمهندس الضحية مع زوجته (مواقع التواصل الاجتماعي)

في حين يتهم الجمهور صُناع الدراما بالمبالغة في حبكاتهم التراجيدية بصورة تفوق القدرة على التصديق، يأتي الواقع بكل مفارقاته وتعاسته ليؤكد لنا بين الحين والآخر أنه قادر على إدهاشنا بما يفوق ما نشاهده في أعمال الدراما.
فعلى مدار أحد عشر يوماً، كانت أسرة المهندس أحمد عاطف الشربيني، المعروف إعلامياً باسم «مهندس الدقهلية»، تتشبث بأمل الوصول إليه بعد اختفائه الغامض. وفي لحظة، استيقظ هذا الأمل على كابوس، بعد أن كشفت أجهزة الأمن المصرية العثور على جثة هذا المهندس غارقة في مياه النيل.
لم تكن تلك النهاية أبداً ما تخيله رواد مواقع التواصل الاجتماعي وهم يتضامنون مع رسالة زوجته التي نشرتها على «فيسبوك» بعد وقت قصير من اختفائه. وللمفارقة، تزامن اختفاؤه مع ولادتها لطفلهما، لتجد نفسها منتزعة بين فرحة ميلاد طفلها وغياب زوجها، وقالت في رسالتها التي أثارت تعاطفاً كبيراً من الرأي العام المصري: «كنت أتمنى أن أنتظر وألد حين تعود يا أحمد، لكن الأطباء قالوا إن هناك خطراً على الجنين. أرجوك عد إلينا لأن سليم (ابنهما) لا يريد الرضاعة».
وكانت الشرطة قد تلقت بلاغاً بغياب الزوج الذي يعيش في محافظة الدقهلية (شمال مصر)، عقب خروجه لقضاء بعض احتياجاته، ثم جاءت المفاجأة بوصول أوصاف مُطابقة لجثة تم العثور عليها في النيل بكامل ملابسه التي كان عليها المهندس يوم تغيبه.
وطالبت النيابة العامة في مصر وقتها بإجراء تحاليل البصمة الوراثية (DNA) لكل من والد المهندس ووالدته، لمضاهاتها بالبصمة الوراثية للجثة التي تم العثور عليها، بهدف التأكد من أنها تخص المهندس المفقود.
ويزداد العنصر الدرامي هنا بعد اعتراف صديق المجني عليه، اليوم (الثلاثاء)، بأنه هو المتسبب في قتله بتلك الطريقة البشعة. وذلك بعد أن توصل فريق البحث للقبض عليه، فاعترف بأنه التقاه بناء على موعد مسبق بينهما، إذ كان المجني عليه يطالب المتهم بمبلغ مالي مستحق لديه، حسب ما ورد في التحقيقات وتناقلته الصحف المصرية.
وبمواجهة الصديق المتهم بعد القبض عليه، أثبت تدبيره لجريمة التخلص منه بإلقائه في النيل، بسبب تعثره في تسديد مبلغ مالي للمجني عليه، ما دفعه للتخطيط لتدبير جريمة القتل، إذ اعترف بأنه تحدث إلى المجني عليه، وادعى أنه يريد مقابلته لتسليمه المبلغ المالي المتفق عليه. وبعدما اصطحب المجني عليه بسيارته، توقف فوق أحد الجسور، بزعم حدوث عطل في السيارة في وقت متأخر من الليل، وطلب من المجني عليه النزول لمحاولة مساعدته في التوصل لسبب العطل. وعندها دفعه من أعلى السور الحديدي للجسر، فسقط بالنيل وغرق.
وعلى الرغم من أن اعتراف الصديق أزال غموض قضية اختفاء «مهندس الدقهلية»، فإنه ضاعف من ألم تلك القصة، بعدما ظهر أن الغدر هو ما قاد إلى هلاك المهندس غرقاً، مما جعل القضية تتحول لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من قضية «مهندس الدقهلية» إلى «قتيل غدر الأصحاب».



بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».