بعد خضوعه للعزل الذاتي... بوتين يأمل أن يوفر لقاح «سبوتنيك - في» الحماية له

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الثلاثاء)، إنه يأمل في أن يوفر له لقاح «سبوتنيك – في» الحماية بعد رصد إصابة مسؤول مقرب منه بفيروس كورونا، ما اضطر الرئيس الروسي إلى عزل نفسه.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قال بوتين خلال مؤتمر عبر الفيديو مع مسؤولين حكوميين، بث عبر التلفزيون: «آمل أن يسير كل شيء كما ينبغي وأن يظهر (سبوتنيك - في) حقًا المستوى العالي من الحماية الذي يوفره ضد (كوفيد - 19)».
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين، صباح اليوم، إن بوتين بـ«صحة ممتازة»، وخضع لفحص للكشف عن الفيروس، من دون تحديد النتيجة.
وكان من المفترض أن يتوجه بوتين إلى دوشانبي، عاصمة طاجيكستان، لحضور قمة إقليمية في وقت لاحق هذا الأسبوع. لكنه قال في مكالمة هاتفية مع رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون، إنه لن يتمكن من المشاركة شخصياً.
وجاء في بيان للكرملين: «قال بوتين إنه بسبب رصد إصابات بفيروس كورونا المستجد في أوساطه، سيخضع لحجر صحي لفترة زمنية معينة».
واتخذت السلطات الروسية منذ تفشي الجائحة إجراءات استثنائية لحماية بوتين، وطُلب من جميع القادة الأجانب والصحافيين والمسؤولين الخضوع لحجر صحي قبل مخالطة الزعيم الروسي.
وروسيا من الدول الأكثر تضرراً بالفيروس، وتعد خامس دولة سجل فيها أكبر عدد من الإصابات حسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية، وتبذل جهوداً مضنية للحد من الإصابات رغم توفر اللقاحات لديها.
وتواجه السلطات صعوبة في إقناع مواطنين مشككين باللقاحات، فيما أظهر استطلاع مستقل أن غالبية الروس لا يعتزمون تلقيها.
وتلقى قرابة 39.9 مليون شخص من عدد سكان روسيا البالغ 146 مليون نسمة، اللقاح بالكامل، حسب موقع «غوغوف» الحكومي الذي يسجل بيانات «كوفيد» من مختلف المناطق.
وكان الكرملين حدد هدفاً بتلقيح 60 في المائة من سكان روسيا بالكامل بحلول سبتمبر (أيلول)، لكنه خفض الهدف في وقت لاحق رغم توفر اللقاحات مجاناً منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول).