78 خرقا للنظام السوري منذ انضمامه لاتفاقية نزع وتدمير الأسلحة الكيماوية

الشبكة السورية: استخدم غاز الكلور بعد 4 أيام من صدور قرار مجلس الأمن الأخير

78 خرقا للنظام السوري منذ انضمامه لاتفاقية نزع وتدمير الأسلحة الكيماوية
TT

78 خرقا للنظام السوري منذ انضمامه لاتفاقية نزع وتدمير الأسلحة الكيماوية

78 خرقا للنظام السوري منذ انضمامه لاتفاقية نزع وتدمير الأسلحة الكيماوية

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الخروقات الموثقة من قبل القوات الحكومية لقرار مجلس الأمن 2118 الصادر بتاريخ 27 سبتمبر (أيلول) 2013 حتى تاريخ طباعة هذا التقرير بما لا يقل عن 78 خرقا، من بينها 6 خروقات حصلت بعد صدور قرار مجلس الأمن 2209 الصادر بتاريخ 6 مارس (آذار) 2015، وذلك في 32 منطقة في سوريا. وقد تسببت تلك الهجمات في مقتل 59 شخصا خنقا، وثقتهم الشبكة بالاسم والتاريخ والصورة والمكان، يتوزعون على النحو التالي:
29 مسلحا، و30 مدنيا، بينهم 12 طفلا و6 سيدات. كما بلغت أعداد المصابين قرابة 1370 شخصا.
ويقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنه «عبر استخدام غاز الكلور بعد 4 أيام فقط من صدور القرار، يكون النظام السوري قد أهان المجتمع الدولي كله وخصوصا الدول الغربية، وبشكل خاص الولايات المتحدة، كونها راعية القرار 2209». وحذر من أن يكون «مصير الملايين من الشعب السوري وأرواحهم، معلقة وفقا لصفقة الاتفاق النووي الإيراني».
ويشير التقرير إلى أن الهجمات تركزت في محافظات إدلب وحلب ودير الزور، وراح ضحيتها 7 مدنيين، بينهم 3 أطفال وسيدتان، كما تجاوز مجموع المصابين 140 شخصا.
وظهرت على المصابين أعراض اختناق وسيلان أنفي وصعوبة في التنفس. وأعراض أخرى، مثل فقدان الوعي، والإعياء. وقد قام فريق الدفاع المدني بأخذ عينات من منطقة الانفجار. والعينات عبارة عن سائل وأحجار وقطع زجاجية ملوثة بمادة الكلور. وألقى الطيران المروحي الحكومي قنبلة برميلية محملة بغاز الكلور على جبهة بلدة حندرات الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، فاستخدم عناصر المعارضة المسلحة الأقنعة الواقية والكمامات مباشرة؛ الأمر الذي حال دون وقوع إصابات في صفوفهم، بحسب ما أخبرنا به أحد العناصر.
أما آخر المجازر التي ارتكبت بالكيماوي، فكانت قصف مدينة سرمين يوم الاثنين 16 مارس (آذار) الحالي، عندما ألقى الطيران المروحي الحكومي قنبلتين برميليتين محملتين بغاز الكلور على الحي الجنوبي الشرقي في بلدة سرمين بعد قرابة الساعة من قصف بلدة قميناس المجاورة لها.
وتسبب القصف بمقتل 7 أشخاص، بينهم 4 أطفال وسيدتان، وإصابة أكثر من 70 شخصا، بينهم 19 شخصا من فرق الإسعاف والدفاع المدني، وظهرت على معظم المصابين أعراض تمثلت بتخريش الأغشية المخاطية وضيق التنفس.
واستخدمت القوات الحكومية غازات يُعتقد أنها كيماوية في 28 حادثة، منذ أول حادثة بتاريخ 23 يناير (كانون الأول) 2012 التي استهدفت حي البياضة بحمص. وبعد هجوم الغوطتين، وتجاوز النظام السوري للخط الأحمر الذي كان الرئيس الأميركي أوباما قد وضعه، والحديث عن ضربة جوية تدخلت عدة جهات لوقفها، بينها روسيا والصين، وقَّعت الحكومة السورية بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) 2013 على الانضمام لاتفاقية نزع وتدمير الأسلحة الكيماوية مع تسليم مخزونها من هذا السلاح. وبتاريخ 27 من الشهر نفسه، صدر القرار 2118 وقد تضمنت الفقرة 21 بندا ينص بتدخل مجلس الأمن تحت الفصل السابع في حال الإخلال بالاتفاق من قبل الحكومة السورية.
وتوقفت القوات الحكومية مدة عن قتل السوريين عبر استخدام الغازات السامة، واستمرت عمليات القتل عبر التعذيب، وصواريخ سكود، وقنابل برميلية، وذخائر عنقودية، ومدفعية، هاون، وهذه الأسلحة التقليدية هي التي قتلت 99 في المائة من السوريين، بينما جميع الهجمات بالأسلحة الكيماوية قتلت واحدا في المائة. بعد برود الموقف الدولي تجاه القوات الحكومية، والحماية الروسية - الصينية، عادت القوات الحكومية مع بداية عام 2014 لاستخدام الغازات السامة. يقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن النظام السوري «أهان المجتمع الدولي كله وخصوصا الدول الغربية، وبشكل خاص الولايات المتحدة كونها راعية القرار 2209؛ عبر استخدام غاز الكلور بعد 4 أيام فقط من صدور القرار». وتابع مدير الشبكة أنه «لا يجب أن يكون مصير الملايين من الشعب السوري وأرواحهم معلقة وفقا لصفقة الاتفاق النووي الإيراني».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».