مسؤول في غزة يتوقع الشروع في الإعمار الشهر المقبل

بدء صرف المنحة المالية لمائة ألف عائلة فقيرة

مدرسة للأونروا ملجأ للعائلات النازحة في غزة بعد غارات إسرائيل مايو الماضي (أ.ف.ب)
مدرسة للأونروا ملجأ للعائلات النازحة في غزة بعد غارات إسرائيل مايو الماضي (أ.ف.ب)
TT

مسؤول في غزة يتوقع الشروع في الإعمار الشهر المقبل

مدرسة للأونروا ملجأ للعائلات النازحة في غزة بعد غارات إسرائيل مايو الماضي (أ.ف.ب)
مدرسة للأونروا ملجأ للعائلات النازحة في غزة بعد غارات إسرائيل مايو الماضي (أ.ف.ب)

توقع وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، ناجي سرحان، البدء بإعمار قطاع غزة مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من المنحة القطرية، فيما بدأت الأمم المتحدة، (الاثنين) بصرف
منحة مالية مقدمة من دولة قطر لـ100 ألف عائلة فقيرة في قطاع غزة في تطور يؤمل أن يعزز تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وذكرت وكالة «صفا» المحلية في غزة، أن عائلات، تلقت، أمس، رسائل عبر الهاتف تفيد بتوجههم لأقرب نقطة صرف من أماكن سكناهم، للحصول على مبلغ مائة دولار في إطار المنحة القطرية.
وبهذا الصدد، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن المنحة القطرية، قسمت إلى ثلاثة أجزاء: الأول بقيمة 10 ملايين دولار لشراء وقود لمحطة غزة من خلال الأمم المتحدة، وتم ذلك.
وأوضح أشتية في مستهل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أن القسم الثاني قيمته أيضاً 10 ملايين دولار توزع من خلال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، لمدة أربعة شهور، وقد تم ذلك.
وأشار إلى أن الجزء الثالث من المنحة، بقيمة 10 ملايين دولار تدفع على شكل رواتب لموظفين في غزة (عينتهم حركة حماس بعد سيطرتها على غزة عام 2007)، وقد رفضت البنوك الفلسطينية جميعها التعامل مع هذا الجزء خوفاً من الملاحقات القانونية، مرحباً بأي جهد لحل هذا الأمر، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
في هذه الأثناء، قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، ناجي سرحان، إن الوزارة بدأت بإرسال رسائل للمواطنين تطلب تجهيز المخططات لبدء الإعمار. وكان المسؤول، يتحدث خلال تصريحات لإذاعة «صوت القدس» المحلية، قال فيها، إن «عملية الإعمار مرتبطة بشكل مباشر بالأوضاع في قطاع غزة، ولا ضمانات على استمرار إدخال مواد البناء». إلا أنه اعتبر أن حركة المعابر «هذه الأيام أفضل من الأيام السابقة ومواد البناء تدخل، ولكن ليس هناك من يضمن العدو».
وحول برج الجوهرة الذي دمرته غارات الطيران الإسرائيلي في مايو (أيار) الماضي، أوضح سرحان أن إجراءات إزالة البرج الجوهرة قد تنطلق خلال عشرة أيام، متوقعاً أن تستمر عملية التخلص من الأنقاض مدة الشهرين.
ويشهد قطاع غزة توتراً متقطعاً منذ أسابيع، تخلله استئناف احتجاجات شعبية قرب السياج الحدودي مع إسرائيل وإطلاق قذائف صاروخية، احتجاجاً على تشديد حصار القطاع بما في ذلك عرقلة المنحة المالية المقدمة من قطر. وشنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس، غارات جوية على غزة لليوم الثالث على التوالي، في وقت أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق قذيفتين من القطاع. وذكرت مصادر فلسطينية، أن غارات إسرائيل استهدفت خمسة مواقع تدريب تتبع لفصائل فلسطينية في جنوب وشمال قطاع غزة، وخلفت أضراراً مادية دون وقوع إصابات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجماته استهدفت أربعة مواقع عسكرية استخدمت مجمعات تدريب رئيسية، بالإضافة إلى مستودعات لتخزين وإنتاج وسائل قتالية وأنفاق أرضية. وذكر الجيش أن الغارات جاءت رداً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين بشكل منفصل من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، تم اعتراضهما من منظومة القبة الحديدية.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة، بأن عدة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة، مساء الأحد، أثناء ركضهم إلى الأماكن المحصنة أو بحالة من الهلع في بلدة سديروت المحازية لقطاع غزة خلال إطلاق صفارات الإنذار.



الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.