أفرج مسلحون عن عشرات الطلاب المختطفين منذ مطلع سبتمبر (أيلول) في ولاية زامفارا، شمال غربي نيجيريا، وفق ما ذكر مصدر حكومي محلي وشريط فيديو اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية؛ ويظهر مسؤولين مع الأطفال.
جاء الإفراج عن طلاب مدرسة كايا أول من أمس بعد بدء عمليات عسكرية ضد العصابات الإجرامية التي ضاعفت منذ شهور عمليات الخطف الجماعي لقاء فدى في شمال نيجيريا. وقال مسؤول حكومي، أمس الاثنين، إنه جرى إطلاق سراح 75 طفلاً، خُطفوا من مدرستهم في ولاية زامفارا بشمال غربي نيجيريا، بعد أن تعرض خاطفوهم لضغوط من حملة عسكرية. وكان مسلحون خطفوا التلاميذ من قرية كايا في 1 سبتمبر الحالي بهجوم هو الأحدث في سلسلة من عمليات الخطف الجماعية من المدارس في جميع أنحاء المنطقة. وخُطف ما يزيد على 1100 طفل منذ ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي. وتقول السلطات إن عصابات من قطاع الطرق مدججة بالسلاح تخطفهم للحصول على فدى.
في غضون ذلك، قتل مسلّحون 12 عنصر أمن نيجيرياً في هجوم استهدف قاعدة عسكرية نهاية الأسبوع في ولاية زامفارا (شمالي غرب)، قبل أن يسرقوا أسلحة ويضرموا النار في المباني، وفق ما أفاد به مصدران أمنيان أمس. ولم تتضح بعد الجهة التي نفّذت الهجوم الذي وقع السبت في مدينة موتومجي، لكن الجيش ينفذ عمليات ضد عصابات إجرامية في زامفارا، حيث قطعت الاتصالات لمنع المجموعات المسلّحة من التواصل بعضها مع بعض بشأن تحركات الجنود. وفي أبوجا (نيجيريا) اقتحم مسلحون سجناً في ولاية كوجي بوسط نيجيريا ليلاً وحرروا مئات السجناء، كما أعلن متحدث باسم مصلحة السجون أمس. وقال المتحدث فرنسيس إينوبور في بيان: «تعرض مركز الحراسة الأمنية المتوسطة في كبا بولاية كوجي لهجوم من قبل مسلحين لم تعرف هوياتهم قاموا بتحرير 240 نزيلاً بالقوة»، مضيفاً أن الحادث وقع في وقت متأخر أول من أمس.
وفي نيامي؛ قالت منظمة العفو الدولية، أمس، إن مزيداً ومزيداً من الأطفال يقعون ضحايا هجمات قاتلة وعنف وتجنيد قسري من قبل الجماعات المسلحة في النيجر. وتقول المنظمة الحقوقية إن «هذا واضح بشكل خاص في المناطق التي تعاني من نزاعات على حدود الدولة الواقعة في غرب أفريقيا مع مالي وبوركينا فاسو». ووفقاً للتقرير، قتل أكثر من 60 طفلاً على أيدي جماعات مسلحة في منطقة تيلابيري الشمالية الغربية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. ووقعت 544 حالة وفاة أخرى مرتبطة بالنزاع في البلاد بين 1 يناير و29 يوليو (تموز) الماضيين.
يأتي التقرير بعد يومين فقط من إطلاق مسلحين يستقلون دراجات نارية النار على 11 مدنياً وقتلهم في هجوم على قرية جناربا كوارا في تيلابيري. وكان 6 من الضحايا من أسرة واحدة. واستُهدف الأطفال في المدارس وفي المنازل. وفي حين أن الفتيات معرضات بشكل خاص للاختطاف وإجبارهن على الزواج، فإن الفتيان الصغار معرضون لخطر تجنيدهم جواسيس أو تدريبهم على استخدام الأسلحة. وينشط العديد من الجماعات المسلحة في النيجر وبوركينا فاسو ودول أخرى في منطقة الساحل، وأعلنت بعض الجماعات ولاءها لتنظيم «القاعدة» أو تنظيم «داعش» أو «بوكو حرام». وفي باماكو قتل 5 عسكريين ماليين أول من أمس في كمين نصبه جهاديون في وسط البلاد، وفق ما أفاد به الجيش المالي. وقال الجيش في بيان إن دورية عسكرية مالية «ردت بقوة على كمين نصبته مجموعة إرهابية مسلحة لم تعرف هويتها» ظهر أول من أمس بمنطقة ماسينا، لافتاً إلى أن «الحصيلة غير النهائية» بلغت 5 قتلى في صفوف العسكريين و3 قتلى بين المهاجمين. بالإضافة إلى ذلك؛ أحرقت 5 آليات عسكرية مالية، كما دمرت 3 آليات للمهاجمين بحسب المصدر نفسه.
نيجيريا: الإفراج عن عشرات التلاميذ... ومسلحون يحررون 240 معتقلاً
«العفو الدولية»: الجماعات المسلحة في النيجر تقتل مزيداً من الأطفال
نيجيريا: الإفراج عن عشرات التلاميذ... ومسلحون يحررون 240 معتقلاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة