«تيار الصدر» يتوعد بملاحقة سياسي شن هجوماً على زعيمه

TT

«تيار الصدر» يتوعد بملاحقة سياسي شن هجوماً على زعيمه

أثارت اتهامات بـ«النفاق» وجهها السياسي باسم خزعل خشان إلى زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر غضب واستياء أعضاء «التيار» والمتعاطفين معه والمقربين من زعيمه، وصولاً إلى تهديد التيار بملاحقته، وتجمع عدد من أتباع الصدر أمام منزل خشان في مدينة السماوة بمحافظة المثنى (280 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة بغداد).
اتهامات خشان جاءت في مقابلة تلفزيونية جمعته، مساء الأحد، مع النائب السابق عن «التيار الصدري» عواد العوادي الذي رفض الاتهام بشدة ووجه انتقادات لاذعة إلى خشان في معرض دفاعه عن الصدر.
وعلى خلفية اتهامات خشان والمشادة الكلامية مع العوادي، كتب مقتدى الصدر تغريدة مقتضبة عبر «تويتر» قال فيها إن «التيار الصدري عائلتي» من دون التطرق لتفاصيل بشأن الاتهامات ضده.
ورغم الغضب الصدري والمطالبات الواسعة بالاعتذار، عاد خشان أمس وكرر اتهاماته ورفض التراجع عنها عبر «فيديو» مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وقال فيه: «أنا متمسك بما ذكرته من أن ادعاء السيد مقتدى الصدر، هو ادعاء منافق وغير صحيح». وأضاف: «الحقيقة أن الدليل على هذا النفاق في السيد مقتدى هو أن أفعاله وأقواله متناقضة ومتباعدة، فهو يدعي الإصلاح، وفي الوقت ذاته جزء من الحكومة الفاسدة على امتداد السنوات، وهذه حقيقة؛ ولا أتراجع عن قولها».
وباسم خشان محام وناشط مدني وشيخ عشائري حاصل على الجنسية الأميركية وتسبب في مشكلات كبيرة للمسؤولين المحليين في محافظة المثنى نتيجة الاتهامات والدعوات العديدة التي رفعها ضدهم هناك بتهم الفساد وسوء الإدارة.
ونجح خشان، في أغسطس (آب) 2019، في الحصول على حكم قضائي من المحكمة الاتحادية باعتباره عضواً في مجلس النواب بدلاً من النائبة عن التحالف الصدري «سائرون» رفاه العارضي، غير أن رئاسة البرلمان لم تسمح له بتأدية اليمين الدستورية حتى الآن، مما دفع به إلى اتهام رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بالخضوع لضغوطات «سائرون» واتخاذ «إجراءات غير لائقة وغير مسبوقة بحقه وحرمانه من تأدية اليمين».
من جانبه، أكد أبو ياسر المعاون الجهادي لمقتدى الصدر، أمس، أنه يتابع «من كثب إساءة» عضو مجلس النواب العراقي باسم خشان، محذراً إياه من «الملاحقة بالطرق التي لا تخرج عن تربية آل الصدر» في حال عدم تقديم اعتذاره. وحث معاون الصدر الجهادي، في بيان، جميع «أبناء سرايا السلام»؛ الجناح العسكري للتيار، على «الانضباط التام وعدم التصرف إلا بحكمة وورع».
وأضاف: «ما زلنا نتابع الموضوع من كثب، وسيكون لنا موقف في حالة عدم تقديم الاعتذار من (فاقد الأدب) بكل الطرق القانونية والعرفية وبما لا يخرج عن تربية آل الصدر».
ويواجه الصدر وتياره منذ سنوات حملات تشكيك وانتقادات واسعة من قبل خصومهم؛ سواء على مستوى القوى السياسية، أم على مستوى جماعات الحراك الاحتجاجي، من أنه وتياره غير «جديين أو صادقين» في رفع شعار الإصلاح بسبب نفوذهم الواسع في معظم مؤسسات ووزرات الدولة العراقية.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.