عسيري لـ«الشرق الأوسط»: ملعب عبد الله الفيصل جاهز 100%

الأيقونة التاريخية مرشح لاحتضان ديربي جدة... ومدير المنشأة: الاستاد في اللمسات الأخيرة

TT

عسيري لـ«الشرق الأوسط»: ملعب عبد الله الفيصل جاهز 100%

بات ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة جاهزاً بنسبة 100 في المائة بعد استكمال المراحل النهائية لمشروع تطوير الملعب وفقاً لأعلى المعايير والمواصفات الدولية ليعد تحفة فنية بحلته الجديدة.
وبحسب المعلومات الواردة فإن هناك ترتيبات جارية لتنسيق حفل افتتاح الملعب وتحديد المواجهة التي ستجمع الفريقين في أول مباراة على الملعب بعد تطويره لتدشين عودة الأيقونة التاريخية بجدة.
ويرجح أن تشكل مواجهة الغريمين التقليديين الاتحاد والأهلي عودة المنافسات الرياضية المحلية على الملعب في المواجهة التي ستجمعهما في الجولة السابعة للدوري السعودي للمحترفين في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأكد المهندس بندر عسيري مدير استاد الأمير عبد الله الفيصل في حديث خص به الـ«الشرق الأوسط» جاهزية الملعب الكاملة لاستضافة المباريات، مشيراً إلى أنهم في الإجراءات الأخيرة من الانتهاء من الملعب الذي رجح أن يتم افتتاحه في أي وقت.
وعن إمكانية استضافة المواجهة الافتتاحية لمواجهة الديربي، رفض المهندس عسيري الحديث عن المواجهة التي سيتم من خلالها تدشين الملعب، مشيراً إلى أن هناك أموراً مرتبطة بالوزارة والافتتاح، مضيفاً: «ممكن أن يكون قبل مواجهة قطبي جدة أو بعدها والترتيبات جارية بخصوص افتتاح الملعب وفق البرنامج الذي تقرره وزارة الرياضة».
وقال: «الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة أوضح في حديث سابق أن الافتتاح سيكون بداية الموسم ولكن لم يحدد متى، والملعب الآن في المراحل النهائية».
وأضاف «عند مرورك من الملعب ستجد عدم وجود العمالة والمعدات حتى الإضاءات وبرمجة الشاشات يجري العمل عليها وهي أشياء بسيطة ونستطيع أن نقول إننا انتهينا من الأشغال بنسبة 100 في المائة».
ويعد ملعب الأمير عبد الله الفيصل من أقدم الملاعب في السعودية، وهو يقع غرب البلاد، وبالتحديد في محافظة جدة، التي تبعد 70 كم عن مدينة مكة المكرمة. وتم بناء الملعب قبل نصف قرن، وسُمي في تلك الفترة باسم «ملعب رعاية الشباب»، وقام بالإشراف على إنشائه الأمير خالد الفيصل الذي كان مديراً لرعاية الشباب في ذلك الوقت، واستضاف الملعب عدداً كبيراً من البطولات الكبيرة والمهمة والمباريات العالمية، ومنها على سبيل المثال نهائيات كأس العالم للشباب.
وكان الملعب يتسع لـ22 ألف شخص عند إنشائه، ومدرجاته عبارة عن مسطحات أسمنتية ولم تكن بها كراسي للمشجعين، وبعد فترة زمنية طويلة تم وضع كراسي ما جعل مساحة المدرجات تتقلص وأصبح يستوعب 17 ألف مشجع، وبعد مرور وقت طويل من الزمن أصبح الملعب لا يتسع للأعداد الكبيرة من المشجعين خصوصا في الديربي بين قطبي مدينة جدة الاتحاد والأهلي، أو في النهائيات.
وجاء تغيير اسم الملعب من «ملعب رعاية الشباب» إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل في 2001م تكريماً له على مساهماته الجليلة في خدمة الرياضة السعودية، وتخليداً لذكراه.
وفي عام 2009، أمر الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بتوسعة الملعب وزيادة عدد مقاعد الجماهير، وبدأ تنفيذ المشروع الذي تعثر أكثر من مرة قبل تطوره للصورة النهائية وفقاً لأحدث المواصفات العالمية ليظهر بحلته الجديدة.
وكان الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة، قام بزيارة للملعب في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، للوقوف على أعمال الصيانة في مرحلتها النهائية، متطلعاً حينها بافتتاح الملعب بحلته الجديدة بمباراة جماهيرية تجمع الغريمين التقليديين الاتحاد والأهلي.
وشهدت أعمال الصيانة تغييرات شاملة أجريت على البنية التحتية، وما يرتبط بها من إمدادات في الكهرباء والمياه، مروراً بكافة مرافق المنشأة الرياضية، إلى جانب ترميم وتأهيل المنشأة بالكامل، بما يتطابق مع مواصفات واشتراطات الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم.
وشملت أعمال الصيانة والتغيير مرافق الاستاد الداخلية، وتغيير تربة الملعب وزراعتها بالكامل بأحدث الأساليب والمعايير العالمية المعتمدة، كما تم رفع الطاقة الاستيعابية لمقاعد الملعب، لتتسع لـ27 ألف مقعد، بما فيها المقصورة الملكية، مع تخصيص 72 مقعداً منها لذوي الهمم، إلى جانب التحسينات الهندسية التي طالت المنصة الملكية، باحتوائها على ثلاثة أدوار مكتملة بكافة مرافقها.
كما تم إنشاء مركزين إعلاميين، يتسع كل واحد منهما إلى 50 شخصاً، وقاعة مؤتمرات صحافية تصل الطاقة الاستيعابية فيها إلى 250 شخصاً في اللحظة نفسها، مع تجهيزها بأحدث التقنيات، وكذلك إنشاء منطقة خاصة بالمقابلات الصحافية (مكس زون)، ومنطقتين خاصتين باللقاءات التلفزيونية (فلاش إنترفيو)، وعدد 4 إستديوهات تحليلية، و6 غرف للمعلقين.
وتضمنت التعديلات إنشاء غرف تبديل الملابس للاعبين بواقع 4 غرف، بالإضافة إلى إنشاء غرفة جديدة لحكام تقنية الـ«VAR»، إضافة إلى تجهيز الملعب بـ48 كابينة للكاميرات، تتسع كل كابينة لـ6 كاميرات، وكذلك إنشاء عيادات طبية وغرف مخصصة للكشف عن المنشطات.
كما تضمنت أعمال الصيانة والتطوير أيضاً تركيب 81 بوابة إلكترونية موزعة على مداخل الملعب، إضافة إلى مواقف للسيارات خارج الاستاد، بمساحة تصل إلى 122 ألف متر مربع، بما يسهم في خدمة المشجعين، وتسهيل وصولهم إلى الملعب في أثناء المباريات.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «نصر رونالدو» يصطدم بجموح القادسية

رياضة سعودية رونالدو يتطلع للعودة من بوابة القادسية (النصر)

الدوري السعودي: «نصر رونالدو» يصطدم بجموح القادسية

يدخل النصر منعطفاً صعباً في الدوري السعودي، وذلك عندما يلاقي القادسية اليوم الجمعة على ملعب «الأول بارك» بالعاصمة الرياض، ضمن منافسات الجولة الـ11 من البطولة،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية مدرب الفتح أكد أن فريقه عانى من كثرة الإصابات هذا الموسم (الفتح)

مدرب الفتح: عانينا كثيراً... والاتحاد طريقنا للعودة

قال ينز غوستافسن مدرب الفتح إن فريقه عانى كثيرا من الغيابات والإصابات في الجولات الماضية من بطولة الدوري السعودي للمحترفين مما جعله متأخراً في جدول الترتيب.

«الشرق الأوسط» (الأحساء )
رياضة سعودية د. خالد العيسى الغامدي رئيس النادي الأهلي (النادي الأهلي)

«تصريحات إعلامية» تتسبب في تغريم رئيسَي الأهلي والخلود ونائب العروبة

وقَّعت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم عقوبة بحق خالد العيسى، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وذلك بتغريمه مبلغ 20 ألف ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أودير هيلمان (نادي الرائد)

مدرب الرائد: تدربنا على اللعب من غير فوزير

أكد أودير هيلمان مدرب فريق الرائد المنافس في الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم أنهم يحترمون العروبة قبل استضافتهم ضمن الجولة 11.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ملعب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)

شركة الأهلي السعودي تعلن بناء مدينة رياضية للنادي

أعلنت شركة نادي الأهلي السعودي إطلاق خطتها الاستراتيجية الجديدة للأعوام العشرة المقبلة، التي تستهدف التطوير الشامل للنادي، ليكون مجتمعاً رياضياً متكاملاً.

«الشرق الأوسط» (جدة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.