صاحب مطعم يضيف المخدرات لأطباقه لإجبار الزبائن على إدمانها

ضابط شرطة يفحص الطعام بالمطعم الصغير (ذا صن)
ضابط شرطة يفحص الطعام بالمطعم الصغير (ذا صن)
TT

صاحب مطعم يضيف المخدرات لأطباقه لإجبار الزبائن على إدمانها

ضابط شرطة يفحص الطعام بالمطعم الصغير (ذا صن)
ضابط شرطة يفحص الطعام بالمطعم الصغير (ذا صن)

ألقت الشرطة الصينية القبض على صاحب مطعم صغير لبيع المعكرونة قام بإضافة المخدرات لأطباقه لجذب الزبائن ودفعهم لإدمان الأطعمة التي يقدمها.
وبحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فقد حدثت الواقعة الشهر الماضي، حين تلقت شرطة مدينة يانيونغانغ، بلاغاً من مجهول قال فيه إن صاحب مطعم، الذي عرفته الشرطة باسم «لي»، يضيف المخدرات إلى أطباقه لإجبار الزبائن على إدمانها وتعزيز مبيعاته.
وأمرت الشرطة بإحضار عينة من الطعام إلى السلطات الصحية لاختبارها، حيث أظهرت النتائج أنها تحتوي بالفعل على مستويات عالية من البابافيرين والناركوتين ومركبات أخرى مخدرة.
وبعد ذلك، أمرت الشرطة بإجراء فحص أكثر دقة على المكونات المستخدمة في إعداد الأطعمة في هذا المطعم، لتكتشف بعد ذلك أن زيت الفلفل الحار المستخدم في الطهي يحتوي على مواد مشتقة من نبات الخشخاش، الذي يعتبر مصدراً للمواد المخدرة مثل الأفيون والهيروين والمورفين.
وصرح الضابط تشانغ كوشان للصحافيين بأن «هذا الطعام يمكن أن يسبب الإدمان ويشكل خطراً على الصحة على المدى الطويل».
وبالتحقيق معه، اعترف صاحب المطعم بأنه وضع مسحوق قشر الخشخاش على الأطعمة، وذلك لإعادة إنعاش مبيعاته بعد أن خسر الكثير من الزبائن والأموال بعد تفشي فيروس كورونا.
وأضاف: «لذلك اعتقدت أن دفع الناس لإدمان المعكرونة التي أقوم بطهيها قد يكون وسيلة جيدة لزيادة أرباحي من جديد».
وأشار لي إلى أن الأرباح اليومية ارتفعت بالفعل بنحو الثلث بعد هذا التصرف.
ويواجه البائع تهم إنتاج وبيع أغذية سامة وضارة.
وتشير الإحصاءات الصادرة خلال العام الماضي إلى وجود 155 قضية جنائية مشابهة، تتعلق بإضافة الخشخاش غير المشروع إلى المأكولات بالمطاعم الصينية، خاصة في مناطق خنان وقويتشو وجيانغسو.



«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.