التطعيم ضد «كوفيد ـ 19» يحسّن الصحة العقلية

جانب من حملة تلقيح في هانوي (أ.ف.ب)
جانب من حملة تلقيح في هانوي (أ.ف.ب)
TT

التطعيم ضد «كوفيد ـ 19» يحسّن الصحة العقلية

جانب من حملة تلقيح في هانوي (أ.ف.ب)
جانب من حملة تلقيح في هانوي (أ.ف.ب)

وجد فريق من الباحثين في جامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية، أدلة تشير إلى أن «الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد (كوفيد - 19) عانوا من إجهاد أقل بعد ذلك، وشهدوا تحسناً واضحاً في صحتهم العقلية». ونُشرت نتائج الدراسة، أول من أمس، في دورية «بلوس وان».
وأثرت جائحة «كوفيد – 19» على العديد من جوانب حياة الناس، بما في ذلك توظيفهم وتمويلهم والمخاطر الصحية وفرص التواصل الاجتماعي، وكلها يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية. وعانى مرضى «كوفيد – 19» من عواقب نفسية، ولكن ظهرت مشكلات الاضطرابات العقلية لدى عامة السكان أيضاً، ووثقت العديد من الدراسات مستويات مرتفعة من الضيق النفسي، بما في ذلك القلق والأفكار الانتحارية، في العديد من البلدان حول العالم. وأسهمت عدة عوامل في زيادة مشاكل الصحة العقلية في الوباء. واقترحت بعض الدراسات أن «المخاوف الاقتصادية كانت الأكثر ارتباطاً بتدهور الصحة العقلية، في حين كانت المخاوف بشأن الصحة والمسافة الاجتماعية مرتبطة أيضاً وإن كانت أقل قوة».
وكان الجديد الذي أشارت إليه الدراسة التي أعدّها الباحثون المشاركون في بحث «فهم أميركا»، أن «الحصول على التطعيم يحسّن كثيراً من الصحة العقلية». و«فهم أميركا»، هو مشروع طويل الأمد تم إنشاؤه في جامعة جنوب كاليفورنيا لتتبع تأثير الوباء في الولايات المتحدة على الصحة العقلية. وتضمن الجزء الأول من المشروع إرسال أكثر من 8 آلاف استمارة استقصائية إلى الناس في جميع أنحاء البلاد مع أسئلة موجهة نحو قياس كيفية تأثير الوباء على الصحة العقلية للأشخاص بشكل عام. وأظهرت البيانات المستمدة من الدراسات الاستقصائية أن «غالبية الأشخاص الذين تم سؤالهم يعانون من درجة معينة من القلق والاكتئاب نتيجة للوباء». وواصل الفريق إرسال استبيانات إلى نفس الأشخاص كل أسبوعين كطريقة لقياس التغيرات في الصحة العقلية مع استمرار الوباء، وفي هذا الاستطلاع الأخير، سُئل المستجيبون عن التأثيرات على صحتهم العقلية بعد تلقي لقاح «كوفيد – 19».
ووجد الباحثون أن «المشاركين في الدراسة شهدوا انخفاضاً بنسبة 15 في المائة في احتمالية الشعور بالاكتئاب الشديد بعد التطعيم، وانخفاضاً بنسبة 4 في المائة في احتمالية الشعور بالاكتئاب الخفيف». ويقدر الباحثون أيضاً أنه بناءً على بياناتهم، من المحتمل أن يكون مليون شخص قد شعروا بتراجع في الاضطرابات العقلية بعد التطعيم. واقترح الباحثون كذلك أن بياناتهم تشير إلى أن «التطعيم ضد (كوفيد - 19) يفعل أكثر من مجرد حماية الناس من العدوى، كما أنه يقلل بشكل كبير من الخوف والقلق الذي يشعر به الناس بشأن احتمالية الإصابة».
كما أشاروا إلى أنه «قد يكون هناك المزيد من التفاصيل التي لم يتم التطرق لها»، لافتين إلى أنهم لم يسألوا المستجيبين عن انخفاض درجة التوتر والقلق بسبب تلقي أحبائهم التطعيمات. وأضافوا أن «المشروع الإجمالي لا يزال مستمراً، وسيتم إرسال المزيد من الاستطلاعات لتحديد شعور الناس فيما يتعلق باحتمالية الإصابة بالعدوى من خلال المتغيرات وكيف يمكن أن يشعروا بعد تلقي جرعات معززة؟».


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

الفاتيكان: البابا في حالة مستقرة لكنه سينام باستخدام قناع التنفس الاصطناعي

البابا فرنسيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
البابا فرنسيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الفاتيكان: البابا في حالة مستقرة لكنه سينام باستخدام قناع التنفس الاصطناعي

البابا فرنسيس (أرشيفية - أ.ف.ب)
البابا فرنسيس (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، إن حالة البابا فرنسيس مستقرة دون أزمات تنفسية جديدة، لكنه سينام باستخدام قناع التنفس الاصطناعي ليلاً.

ووفقاً لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، قال الفاتيكان إن البابا فرنسيس في حالة مستقرة، اليوم الثلاثاء، ويتنفس بمساعدة الأكسجين الإضافي فقط بعد أزمة تنفسية في اليوم السابق، لكنه سيستأنف استخدام قناع التنفس في الليل. وفي أحدث تصريحاته، قال الفاتيكان إن البابا فرنسيس لم يعان من نوبات تنفسية أخرى خلال اليوم الذي قضاه في الصلاة والراحة والخضوع للعلاج الطبيعي التنفسي لمحاولة مساعدته في مكافحة الالتهاب الرئوي المزدوج.

كان البابا البالغ من العمر 88 عاماً، الذي يعاني من مرض رئوي مزمن واستؤصل جزء من إحدى رئتيه عندما كان شاباً، قد تعرض لأزمتين تنفسيتين يوم الاثنين في انتكاسة لتعافيه. وقام الأطباء باستخراج كميات «وفيرة» من المخاط من رئتيه. وكان الأطباء يخططون لاستئناف استخدام القناع أثناء نومه ليلة الثلاثاء، بحيث يتم ضخ الأكسجين إلى رئتيه عبر قناع يغطي أنفه وفمه. وقال الأطباء إن حالته السريرية مستقرة ولكنه ليس خارج دائرة الخطر بعد.