انتفاخ بطون «النباتيين» مؤشر جيد على صحة الأمعاء

برغر نباتي من «ماكدونالدز» (أ.ب)
برغر نباتي من «ماكدونالدز» (أ.ب)
TT

انتفاخ بطون «النباتيين» مؤشر جيد على صحة الأمعاء

برغر نباتي من «ماكدونالدز» (أ.ب)
برغر نباتي من «ماكدونالدز» (أ.ب)

وجد فريق من الباحثين المنتسبين إلى مجموعة من المؤسسات في جميع أنحاء إسبانيا، أن الزيادة في انتفاخ البطن التي يعاني منها الأشخاص الذين يتحولون إلى نظام غذائي نباتي هو مؤشر على وجود ميكروبات مفيدة مهمة لصحة الأمعاء.
وفي ورقتهم البحثية المنشورة أول من أمس، في مجلة «العناصر الغذائية»، يصف الباحثون التجارب التي أجروها مع متطوعين ذكور أصحاء فيما يتعلق بالنظام الغذائي، وتوصلوا من خلالها إلى هذه النتيجة.
والمعروف على نطاق واسع أن التحول من نظام غذائي قائم على الدهون أو الكربوهيدرات إلى نظام يحتوي على المزيد من الخضراوات يؤدي إلى انتفاخ البطن، وأُجري القليل من الأبحاث لمعرفة العلاقة بين النظام الغذائي وانتفاخ البطن.
ولمعرفة المزيد عن تأثير التحول إلى نظام غذائي نباتي على الهضم والأمعاء، استعان الباحثون بـ18 متطوعاً بالغاً يتمتعون بصحة جيدة، طُلب من كل منهم اتّباع نظام غذائي نباتي ثم الانتقال إلى نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي لمدة أسبوعين.
وخلال فترة الدراسة، طُلب من المتطوعين حساب عدد المرات التي تغوطوا فيها كل يوم وتقدير وزن كل عينة براز، كما طُلب من كل متطوع أن حسب عدد المرات التي شعروا فيها بالانتفاخ، كما طُلب من المتطوعين الخضوع لاختبار عشوائي يتضمن قياس كمية الغاز المنبعثة خلال نوبات انتفاخ البطن باستخدام البالونات.
وجد الباحثون أن التغيير في النظام الغذائي لم يغيّر عدد المرات التي يتغوط فيها المتطوعون كل يوم، ولكنه يغيّر كمية المواد التي يتم تفريغها، ووجد الباحثون أن النظام الغذائي النباتي ضاعف حجم البراز في المتوسط.
ولاحظ الباحثون أن هذا كان بسبب الزيادة الهائلة في كتلة نمو البكتيريا وإفرازها، وأظهرت البيانات أيضاً أن عدد نوبات انتفاخ البطن زاد سبع مرات يومياً في النظام الغذائي النباتي، وزاد تصريف الغاز بنسبة تفوق الـ50% تقريباً مع كل نوبة انتفاخ، ولاحظ الباحثون أن هذا كان بسبب تخمر المواد النباتية في القناة الهضمية. ويقترح الباحثون أن تُظهر تجاربهم أن النظام الغذائي النباتي يعزز أنواعاً أكثر صحة من بكتيريا الأمعاء مما يؤدي إلى تحسين صحة الأمعاء بشكل عام.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.