3 مسارات لمهرجان «رجال الطيب» الثقافي في السعودية

يُسلط الضوء على ثقافة المنطقة وعادات وتقاليد أهلها

قرية رجال ألمع تحتضن أنواع فولكلور عسير (الشرق الأوسط)
قرية رجال ألمع تحتضن أنواع فولكلور عسير (الشرق الأوسط)
TT

3 مسارات لمهرجان «رجال الطيب» الثقافي في السعودية

قرية رجال ألمع تحتضن أنواع فولكلور عسير (الشرق الأوسط)
قرية رجال ألمع تحتضن أنواع فولكلور عسير (الشرق الأوسط)

أنهت وزارة الثقافة السعودية جميع استعداداتها لتنظيم الدورة الثانية من مهرجان «رجال الطِيب» في قرية رُجال بمحافظة رجال ألمع، جنوب المملكة، خلال الفترة بين 13 و27 سبتمبر (أيلول) الحالي؛ حيث سيُسلط الضوء على ثقافة المنطقة وعادات وتقاليد أهلها.
ويتضمن محتوى المهرجان الذي يقام تحت شعار «9 قرون من الشموخ»، 3 مسارات رئيسة، تتناول جوانب مختلفة من ثقافة «رجال الطيب»، أولها «رجال الطيب والعزم» سيركز على خصال رجال ألمع التي انعكست في كثير من الرموز والأسماء والفنون والقصص، والثاني «ألمعية» يُبرز مكانة المرأة الألمعية التي أسهمت بفنّها ومبادراتها المتميزة في حفظ تراث المنطقة، والثالث «حصن رُجال» يسلط الضوء على تصميم قرية رُجال وهندستها التي جعلتها رمزاً مميزاً للفن المعماري التراثي في العالم.
وستقدم الوزارة في المهرجان فعاليات ثقافية متنوعة في موقعين رئيسين؛ الأول في قرية «رُجال» حيث ستشهد عروضاً فلكلورية في المسرح الرئيس، بتصميم 360 درجة، لتشعر وكأنك جزء من العرض، في تجربة غامرة وتفاعلية للزوار. كما ستقدم عروض الإسقاط الضوئي المليئة بالعناصر التقنية والبصرية، لتنقل وتحكي قصص رُجال، على مساحة قدرها 9000 متر مربع. إضافة إلى مطعم يقدم تجربة فريدة للمطبخ العسيري، ومعرض ابن عسير داخل القرية، والسوق التراثية التي ستتيح للزوار فرصة التعرف على 12 مهنة وحِرفة يدوية، ومنتجات تراثية، يقدمها بعض روادها ممن مارسوها سابقاً.
وسيقدم المهرجان في موقعه الثاني «متنزه السودة» فعاليات ثقافية، تتمثل في تصميم ورشة عمل متكاملة للحِرف الشعبية لأهالي منطقة عسير، إلى جانب لسان عسير، ورجل الطيب، والمسيرات المتجولة للعروض الشعبية للحفاوة والترحيب بالحضور، ومعرض زهرة الجنوب.



مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة، ومستكشفاً المسار الفكري والمهني الثري الذي تمر به الأفكار قبل تشكّلها أفلاماً.

وشهد افتتاح المؤتمر، الأربعاء، الاحتفاء بالرائد والمخرج السعودي عبد الله المحيسن، المولود عام 1947، أحد رواد صناعة السينما السعودية، وأول متخصص سعودي في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة.

ورحب رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف، بضيوف المؤتمر، وقال: «مرحباً بكم في مدينة الرياض، المدينة الممزوجة بعبق الماضي وألق المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد، وتبني مجدها بيدين إحداهما تنغرس عميقاً في جذور التراث والتاريخ، وأخرى تمتد عالياً لتعانق المستقبل».

وأكد آل عياف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن مدينة الرياض تعد المكان المثالي لملتقى فريد من نوعه مثل هذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة السينما في المنطقة بسوقها الأكبر الذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة ومستقبل الفكر، مشيراً إلى أن قطاع الأفلام في السعودية أضحى واعداً ومؤثراً على الصعيد الإقليمي والدولي.

عبد الله آل عياف رئيس هيئة الأفلام في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف: «انطلاقاً من (رؤية السعودية 2030) تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي، وانطلاقاً من أهمية تمكين النقد كأداة فكرية وفنية تنير الطريق للسينما وتفتح نوافذ جديدة لها، يأتي هذا المؤتمر بوصفه منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلها نحو آفاق عالمية دون التخلي عن الأصالة والهوية».

وأشار آل عياف إلى أن موضوع المؤتمر لهذا العام، «الصوت في السينما»، اختير لأن «الصوت هو نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أو حواراً يظهر الحقيقة، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت، فإن الصوت هو صنو الصورة في حمل الفيلم والسينما إلى تحقيق التأثير المطلوب».

من جهته، رحب مشاري الخياط، المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بضيوف المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع الأفلام والمثقفين والإعلاميين للاحتفاء بمسيرة النقد السينمائي، الذي بدأ بوصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية، وقد تطور مع مرور الزمن ليصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.

وقال الخياط: «اليوم ونحن نواصل رحلة السينما السعودية، نعتزّ بما تحقق من إنجازات، حيث نجحت السينما السعودية في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، يسهم في تعزيز جودة الأعمال السينمائية وإبراز روحها».

ندوة افتتاحية عن تجربة ومسيرة المخرج السعودي عبد الله المحيسن (الشرق الأوسط)

وأبدى الخياط سعادته وسروره باستضافة مؤتمر هذا العام، للرائد والمخرج السعودي عبد الله المحسين، أحد أهم رموز السينما السعودية والعربية، الذي أثرت أعماله الرائدة في مسيرة السينما، ولدى كثير من صناع الفيلم ومبدعيه.

وأضاف: «كان ولا يزال المحيسن أحد أبرز رواد السينما السعودية، وأحد أعمدتها في توثيق تاريخنا وعكس قصصنا، وجاءت أفلامه مثقلة بتطلعاته وأفكاره بصفته مثقفاً سعودياً وعربياً، تطرح قضايا عميقة تعكس تحولات المجتمع السعودي والعربي، واستحق نظيرها نيل جوائز محلية وإقليمية، بوصفه من أوائل السعوديين الذي شقوا طريق السينما السعودية نحو الساحة العربية والدولية، وأصبح مثالاً في الإبداع والإصرار لدى عدد من الأجيال».

وتستمر أعمال مؤتمر النقد السينمائي⁩ الدولي في نسخته الثانية بمدينة الرياض لأربعة أيام، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام، ‏ويمثل حدثاً شاملاً لكل محبي السينما لاستكشاف خفاياها ولقاء صنّاعها وروّادها ونقادها في حدث متكامل يضم عشاق الشاشة الكبيرة بكل مجالاتها.