يوفنتوس يثأر من جنوا ويدنو من حسم اللقب الإيطالي

الفريق في طريقه لإنجاز قياسي بتحقيق انتصاره العشرين هذا الموسم

تيفيز نجم يوفنتوس يحتفل بهدفه في مرمى جنوا (إ.ب.أ)
تيفيز نجم يوفنتوس يحتفل بهدفه في مرمى جنوا (إ.ب.أ)
TT

يوفنتوس يثأر من جنوا ويدنو من حسم اللقب الإيطالي

تيفيز نجم يوفنتوس يحتفل بهدفه في مرمى جنوا (إ.ب.أ)
تيفيز نجم يوفنتوس يحتفل بهدفه في مرمى جنوا (إ.ب.أ)

ثار يوفنتوس المتصدر وبطل المواسم الثلاثة من ضيفه جنوا، وهزمه بنفس نتيجة الذهاب 1 – صفر، أمس، في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
والتقى الفريقان في الدوري حتى الآن 28 مرة، ففاز يوفنتوس في 20 مباراة وتعادلا 7 مرات، فيما فاز جنوا مرة واحدة على ملعبه ذهابا 1 - صفر في 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهي الخسارة الوحيدة ليوفنتوس هذا الموسم.
على ملعب يوفنتوس، فريق «السيدة العجوز»، كاد الإسباني فرناندو يورنتي يفتتح التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة العاشرة، بعدما تلقى كرة بينية وهرب، لكنه تباطأ في التسديد في مواجهة الحارس ماتيا بيرين فخضع للمضايقة، وارتدت كرته من أحد المدافعين، وشتتها آخر.
وضغط يوفنتوس وسنحت له أكثر من فرصة، لكن جنوا كان ندا قويا في الدقائق العشر التالية وكانت الفرصة الأخطر له عبر البلجيكي مكسيم ليستيين الذي كسر التسلل وتابع الكرة قبل أن ينقض عليها الحارس جانلويجي بوفون ويتدخل أندريا بارزالي ويبعد الخطر في الدقيقة 18.
وافتتح الأرجنتيني كارلوزس تيفيز التسجيل بعد عدة نقلات للكرة في الجهة اليمنى مع السويسري ستيفان ليشتشتاينر ويورنتي قبل أن يندفع داخل المنطقة ويسدد بقوة فأصاب العارضة وتحولت الكرة إلى داخل الشباك في الدقيقة 25، رافعا رصيده إلى 16 هدفا في البطولة وانفرد بصدارة ترتيب الهدافين.
واستعاد يوفنتوس السيطرة الميدانية حتى نهاية الشوط الأول دون أن يستطيع مضاعفة رصيده رغم دربكة و3 تسديدات متتالية في الدقيقة المضافة بدلا من الوقت الضائع.
من جانبه، سعى جنوا إلى فك الطوق من خلال الارتداد بالهجمات السريعة التي لم تشكل خطورة على بوفون فبقي في راحة تامة باستثناء تدخل واحد لكرة الأرجنتيني دييغو بيروتي في الدقيقة 44.
وفي الشوط الثاني، لم تتغير الصورة كثيرا، سيطرة من جانب يوفنتوس وارتدادات من طرف الضيوف إلى أن ارتكب الأرجنتيني فاكوندو رونكاليا خطأ في المنطقة ضد مواطنه روبرتو بيريرا ليحتسب الحكم ركلة جزاء فشل الأرجنتيني تيفيز في ترجمتها حيث تمكن الحارس البديل يوجينيو لامانا في التصدي لها في الدقيقة 61.
ونال رونكاليا البطاقة الصفراء السابعة هذا الموسم إضافة إلى بطاقتين حمراوين، وهو معروف بأنه من أكثر اللاعبين خشونة وتساعده قوته البدنية على ذلك.
ووفي الدقيقة 63 تباطأ الإسباني يورنتي مرة ثانية وحرم يوفنتوس من هدف ثان بعدما انفرد داخل المنطقة، قبل أن يتدخل مدافعان اثنان، ورغم ذلك سدد لكن المدافع الثالث سيباستيان دي مايو شتت الكرة المتجهة إلى المرمى وحولها إلى ركنية، فاستبدل به المدرب ماسيميليانو أليغري، اللاعب إليساندرو ماتري.
وأنقذ بارزالي يوفنتوس من التعادل حين أبعد في الوقت المناسب كرة عرضية رفعها رونكاليا من الجهة اليمنى في الدقيقة (79)، ولم تتبدل النتيجة في الدقائق العشر الأخيرة حتى أعلنت صافرة الحكم ماركو دي بيلو فوز يوفنتوس العشرين هذا الموسم مقابل 7 تعادلات.
ورفع يوفنتوس رصيده إلى 67 نقطة وابتعد 17 نقطة مؤقتا عن مطارده ووصيفه روما الذي يحل ضيفا على تشيزينا لاحقا، فيما وقف رصيد جنوا عند 37 نقطة في المركز الثامن. وفاز امبولي على ضيفه ساسوولو بـ3 أهداف لريكاردو سابونارا في الدقيقتين (40 و60) والجورجي ليفان متشيدليدزه (59) مقابل هدف سجله دانيلي روغاني خطأ في مرمى فريقه (49).
ورفع امبولي رصيده إلى 33 نقطة في المركز الثاني عشر، وبقي رصيد ساسوولو عند 32 نقطة في المركز الخامس عشر.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».