الرئاسة الفلسطينية: لا استقرار في المنطقة دون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية

عناصر من للشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة (أ.ب)
عناصر من للشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة (أ.ب)
TT

الرئاسة الفلسطينية: لا استقرار في المنطقة دون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية

عناصر من للشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة (أ.ب)
عناصر من للشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة (أ.ب)

صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم (الأحد)، بأن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا من دون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية كافة.
وأكد أبو ردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن الشعب الفلسطيني «يقف دائماً صفاً واحداً في الدفاع عن ثوابته ومقدساته، وهي رسالة للجميع أنه بدون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية كافة، على رأسها القدس والأسرى والشرعية الدولية والقانون الدولي، فستبقى المنطقة بأسرها تحترق، ولن يتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأحد»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وشدد أبو ردينة على أنه «لا بد من قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، لأن أي جهد أو أي محاولة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والدينية لن تؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والدمار».
وذكر أن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل «عبرت وبشكل حقيقي عن وحدة الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه، تماماً كما وحدته قضية القدس ومقدساتها».
وختم بأن «الرئيس محمود عباس والقيادة لن يسمحا بالتحايل على موضوع القدس أو أي من الثوابت الوطنية، وأن صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته أسقطت (صفقة القرن) الأميركية، ومشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، وكذلك ستسقط كل المحاولات المشبوهة لتصفية أقدس القضايا العربية قضية القدس وفلسطين والمقدسات».
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ أيام توتراً عقب هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي فجر الاثنين الماضي، فيما أعادت إسرائيل اعتقال أربعة منهم على دفعتين.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.