الفتح يخسر «باتنا».. والباطن يحفز جمهوره بالهدايا

مراد باتنا في مواجهة فريقه الدورية أمام الشباب (الشرق الأوسط)
مراد باتنا في مواجهة فريقه الدورية أمام الشباب (الشرق الأوسط)
TT

الفتح يخسر «باتنا».. والباطن يحفز جمهوره بالهدايا

مراد باتنا في مواجهة فريقه الدورية أمام الشباب (الشرق الأوسط)
مراد باتنا في مواجهة فريقه الدورية أمام الشباب (الشرق الأوسط)

خسر فريق الفتح نجمه البارز المغربي مراد باتنا بعد أن تعرض لإصابة أثناء وجوده مع منتخب بلاده في أيام الفيفا التي خاض من خلالها أسود الأطلسي مبارياته ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022.
وأجرى باتنا عملية جراحية ستغيبه بشكل مؤكد عن مباراة اليوم ضد الباطن، ضمن مباريات الجولة الرابعة من بطولة الدوري السعودي.
ويمثل باتنا قيمة فنية كبيرة في قائمة فريق الفتح، حيث يعتمد عليه المدرب البلجيكي يانييك فييرا في صناعة اللعب وحتى تسجيل الأهداف لسرعته ومهاراته الفردية العالية، ما استدعى تمديد عقده مؤخراً حتى عام 2023.
وسيسعى المدرب فيريرا لإيجاد بديل عن باتنا في مركز الجناح، وقد يعيد اللاعب علي الزقعان مجدداً للقائمة الأساسية.
ولن يكون باتنا الوحيد الغائب عن مباراة اليوم، بل إن اللاعب عمار الدحيم لم ينتهِ بعد من مراحل علاجه وتأهليه، حيث عاد مؤخراً من دولة قطر ليواصل مراحل التأهيل للعودة للتدريبات الجماعية.
ومن المقرر أن يوجد الدولي البيروفي كريستيان كويفا في قائمة الفريق، إلا أنه قد يعاني من الإرهاق الذي يمنعه من الوجود في القائمة الأساسية بعد أن شارك مع منتخب بلاده ضد البرازيل في تصفيات المونديال، حيث كان ضمن القائمة الأساسية في المباراة التي خسرها منتخبه بهدفين دون رد.
ولم يخُض الفتح أي مباراة ودية خلال فترة التوقف لبطولة الدوري، حيث فضل المدرب التدريبات التكتيكية والمناورات للوقوف على جاهزية اللاعبين، حيث انضم الثنائي نواف بوشل وفراس البريكان في تدريبات الفريق بعد فراغهما من معسكر المنتخب السعودي الأولمبي، حيث سيكون اللاعبان في كامل الجاهزية للمشاركة بمواجهة الباطن.
وجمع الفتح 4 نقاط من الفوز على الشباب والتعادل مع الفيحاء وقبلها الخسارة من الرائد.
وعلى صعيد آخر، أكد عمر الحسن رئيس المسؤولية الاجتماعية في نادي الفتح، أن حصول ناديه على المركز الأول للأندية للموسم 2020 - 2021 عن طريق مبادرة «موهبة اللياقة»، هو نتيجة جهود مشتركة ومساهمة من قبل الشركاء للنادي.
وتمثل هذه المبادرة إحدى المبادرات التي ينظمها الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلاً في المسؤولية الاجتماعية، حيث تنافس على الجوائز فيها 23 نادياً من بينهم أندية في دوري الدرجة الأولى.
وبين أن المبادرة هدفت إلى تحريك المجتمع للتفاعل مع ذلك، وتم التواصل مباشرة مع الراعي الطبي ممثلاً في مستشفى الموسى التخصصي، حيث تم تقديم كل التعاون من جانب إدارة التسويق ممثلة في السيدة سارة الموسى، وتم بدء الخطوات مروراً بأخذ تحاليل للأطفال الذين يعانون من السمنة وعرضهم على أطباء مختصين وتجهيز برامج غذائية وتدريبية.
وأشار إلى أنه تم طرح فرص تطوعية لمختصات في الجانب الرياضي من جامعة الملك فيصل، حيث قدمت 6 مختصات متطوعات برامج عديدة لعدد 40 طفلاً من الجنسين، من أجل تحقيق الهدف الذي قدمت من خلاله المبادرة.
وفي الجانب الآخر، رصدت إدارة نادي الباطن حوافز كبيرة من أجل عودة قوية لجماهير فريقها للمدرجات بداية من مباراة اليوم ضد الفتح، تتمثل في سبائك ذهبية وأجهزة هواتف ذكية، وكذلك أجهزة كهربائية وغيرها، حيث سيتم السحب على التذاكر التي ستوزع مجاناً على الجماهير التي يتوقع حضورها بكثافة لملعب النادي بحفر الباطن.
ويتطلب الأمر حضور نحو 2600 مشجع لملعب المباراة من أجل حصد الجائزة المخصصة لكل مباراة، والمحددة بمليون ريال، حيث إن الجائزة مرتبطة بحجم كل ملعب تلعب عليه كل مباراة ونسبة الحضور الجماهيري.
وجائزة المليون ريال التي تقدم هي ضمن محفزات وزارة الرياضة لرفع نسبة الحضور الجماهيري في الملاعب السعودية، وتحديداً في دوري المحترفين، ما يجعل الأندية تجتهد في تقديم محفزات عينية وجوائز قيمة للجمهور، عدا الفعاليات المصاحبة لها في كل مباراة، في خطوة تمثل نقلة كبيرة وتجعل الدوري متابعاً من كل شرائح المجتمع.
ونجحت إدارة النادي في تشكيل رابطة لمشجعي الفريق، حيث سيكون مهمتها تنظيم الحضور الجماهيري لمساندة الباطن سواء في المباريات التي تقام على أرضه أو خارجها، كما ستتولى قيادة المدرجات من خلال التشجيع والمؤازرة، حيث اجتمعت الرابطة مع مبارك الظفيري نائب الرئيس والمشرف على الفريق الكروي من أجل رسم خطط المرحلة المقبلة.
وبالعودة إلى استعدادات فريق الباطن لمواجهة الفتح، فمن المقرر أن يكون الحارس الأوروغوياني مارتن كمبانيا جاهزاً بدنياً للمشاركة في مباراة اليوم، بعد العودة من مباراة منتخب بلاده الذي فاز على الإكوادور بهدف وحيد، حيث كان الحارس على مقاعد البدلاء.
كما أن اللاعب البرتغالي فابيو أبرو الذي يعد الهداف الأبرز في صفوف الفريق، والذي نافس بقوة على صدارة هدافي الموسم الماضي، سيكون جاهزاً للمشاركة بعد عودته من بلاده.
وغاب أبرو عن المباراة الودية الوحيدة التي خاضها الفريق ضد الاتفاق في فترة التوقف لبطولة الدوري، والتي انتهت بخسارة الباطن بهدفين لهدف، حيث قام المدرب الصربي لا لاتوفيتش بتجربة عدد من العناصر من أجل الوقوف على جاهزيتها للمشاركة في الجولات المقبلة من بطولة الدوري.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».