وزير العدل الفلسطيني يطالب بالحصانة للأسرى وإسرائيل تمنع المحامين من زيارتهم

إحباط يسود الفلسطينيين بعد اعتقال الأسرى الأربعة ومظاهرات مؤيدة لهم ولمنحهم الحصانة
إحباط يسود الفلسطينيين بعد اعتقال الأسرى الأربعة ومظاهرات مؤيدة لهم ولمنحهم الحصانة
TT

وزير العدل الفلسطيني يطالب بالحصانة للأسرى وإسرائيل تمنع المحامين من زيارتهم

إحباط يسود الفلسطينيين بعد اعتقال الأسرى الأربعة ومظاهرات مؤيدة لهم ولمنحهم الحصانة
إحباط يسود الفلسطينيين بعد اعتقال الأسرى الأربعة ومظاهرات مؤيدة لهم ولمنحهم الحصانة

دعا وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة، المنظمات الأممية والحقوقية في العالم، إلى إلزام إسرائيل بتطبيق النص القانوني لاتفاقيات جنيف، الذي يعتبر نجاح هروب الأسير من سجن الدولة المحتلة قانونياً، ويمنحه الحصانة بهدف الحرية. وطالب الشلالدة المجتمع الدولي، بوجوب تدويل قضية الأسرى والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام القانون، مؤكداً أن هذه المسؤولية دولية وليست فلسطينية فقط، وفق القانون. وشدد على أن اتفاقيات جنيف تفرض على الدولة المحتلة التعامل مع الأسرى على أنهم أسرى حرب، وهم مناضلون بهدف الحرية، وتعتبر معاقبتهم في حال الهروب من السجن مخالفة للقواعد الدولية.
وجاءت تصريحات وزير العدل الفلسطيني بعد اعتقال إسرائيل 4 من أسرى سجن جلبوع الذين فروا منه قبل أيام، وتم نقلهم جميعاً إلى التحقيق دون أن يسمح لأي محامٍ بزيارتهم.
ومنعت السلطات الإسرائيلية المحامين من لقاء الأسرى وأخضعتهم لتحقيق فوري.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن «طاقمها القانوني يبذل جهوداً حثيثة وكبرى لمتابعة مصير الأسرى الأربعة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، ومعرفة ظروفهم الاعتقالية، وأماكن احتجازهم». وقال رئيس الهيئة قدري أبو بكر: «لدينا أكثر من 50 محامياً لمتابعة قضايا الأسرى بشكل عام، وسنقوم بالتحرك على كل المستويات، سواء حقوق الإنسان، أو الأمم المتحدة، أو المحكمة الجنائية الدولية، أو الجامعة العربية، وسنطرق كل الأبواب من أجل توفير الحماية الدولية لهم».
ويخشى الفلسطينيون من تعرض الأسرى للتعذيب. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن «هناك تخوفات من تعرض الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم، للتعذيب الشديد».
وأضاف: «هناك تخوفات أيضاً من فرض عزل مضاعف بحقّهم، وحرمانهم من لقاء المحامي لفترة طويلة، والتي تشكل أبرز السياسات التي تنفذها أجهزة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، بغية الانتقام منهم والضغط عليهم».
وتابع أن «على المؤسسات الحقوقية الدولية على اختلاف اختصاصاتها، وعلى رأسها الأمم المتحدة، تحمل مسؤولياتها تجاههم، والتدخل العاجل والفوري، لوقف (العقوبات) الجماعية، والإجراءات التنكيلية الراهنة والمستمرة بحقّ الأسرى في سجون الاحتلال».
ولفت نادي الأسير إلى أن إدارة سجون الاحتلال تعمدت على مدار الفترة الماضية التضييق على زيارات الأسرى من قبل المحامين، عدا عن تعليق زيارات عائلاتهم التي تمت مؤخراً.
وكانت مجموعة من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والأهلية، وجهت نداء عاجلاً للأمم المتحدة، بتوفير الحماية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.