اتفاق ليبي ـ مالطي على فتح المجال الجوي بين البلدين

تمسك أميركي بإجراء الانتخابات في موعدها

رئيس الحكومة الليبية مع نظيره المالطي في فاليتا أمس (الحكومة الليبية)
رئيس الحكومة الليبية مع نظيره المالطي في فاليتا أمس (الحكومة الليبية)
TT

اتفاق ليبي ـ مالطي على فتح المجال الجوي بين البلدين

رئيس الحكومة الليبية مع نظيره المالطي في فاليتا أمس (الحكومة الليبية)
رئيس الحكومة الليبية مع نظيره المالطي في فاليتا أمس (الحكومة الليبية)

في ثاني محطة له في جولته الخارجية الحالية، أجرى رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، عبد الحميد الدبيبة، محادثات في مالطا مع رئيس وزرائها روبرت أبيلا، تناولت المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وسبل تطوير وتعزيز التعاون بينهما.
وقال الدبيبة في مؤتمر صحافي مشترك مع أبيلا، أمس، إنهما اتفقا على زيادة حجم الاستثمارات بين مالطا وليبيا، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية بشأن فتح المجال الجوي بين البلدين. موضحاً أنهما اتفقا أيضاً على عقد اللجنة العليا الليبية - المالطية المشتركة والعمل على تفعيلها، وعقد لقاء بين وزراء الداخلية والعدل والدفاع لمناقشة عدد من الملفات المهمة بخصوص الجالية الليبية، ومعالجة بعض الملفات الخاصة بالتهريب والحد منها.
وكان الدبيبة قد ناقش في زيارة رسمية إلى تونس مع رئيسها قيس سعيد قضية فتح المعابر الحدودية بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على التنسيق بين وزارتي الصحة والداخلية في البلدين لإعداد بروتوكول موحد لعودة الحركة البرية والجوية بين البلدين في أقرب وقت ممكن.
كما ناقش الدبيبة مساء أول من أمس بمقر السفارة الليبية بتونس، مع السفير الأميركي والمبعوث الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، تطورات الوضع السياسي والخطوات المتخذة من كافة المؤسسات الليبية التشريعية والتنفيذية، تجاه خريطة الطريق، وكذا التحديات التي تواجه الاستحقاق الانتخابي المرتقب في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وتعهد الدبيبة، وفقاً لبيان وزعه مكتبه خلال اللقاء، بقيام حكومته بالإجراءات المطلوبة، وفي مقدمتها جدولة زمنية معتمدة وفق مخرجات الاتفاق السياسي الليبي.
ومن جهته، قال نورلاند إن الاجتماع ناقش أهمية وضع أساس قانوني للانتخابات المقبلة، مجدداً التأكيد على دعم بلاده لجهود حكومة الوحدة لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في ليبيا، وتمهيد الطريق للانتخابات، كما هو مقرر وفقاً لخريطة طريق ملتقى الحوار.
وكان ممثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في ليبيا، جون بينيل، قد قال في تصريح تلفزيوني، نقله موقع السفارة الأميركية، إن القيادة الليبية «بحاجة للعمل معاً لتقديم التنازلات اللازمة بشأن الأمور القانونية، والأساس الدستوري لإجراء الانتخابات»، لافتاً إلى جاهزية المفوضية العليا للانتخابات والشعب الليبي والمجتمع الدولي لهذا الاستحقاق الكبير.
في غضون ذلك، نفى فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب، ما أشيع عن اتجاه المجلس لاعتبار حكومة الدبيبة حكومة «تسيير أعمال»، وقال لـ«وكالة الأنباء الليبية»: «ربما هذه أُمنية لمن لا يودون استقرار البلاد».
في سياق ذلك، أعرب 22 من أعضاء مجلس النواب عن استغرابهم لما وصفوه بـ«التصرف المخالف» لإحالة عقيلة صالح، رئيس المجلس، لقانون انتخاب الرئيس دون التصويت عليه داخل المجلس، وأوضحوا في بيان لهم أمس أنه لم يتم التصويت على المشروع في أي جلسة، ولم يصدر بشأنه أي قرار أو قانون.
وحمل النواب الموقعون على البيان المسؤولية الكاملة لرئاسة المجلس على هذا الإجراء، الذي اعتبروه يتعارض مع الإعلان الدستوري، والاتفاق السياسي والنظام الداخلي لعمل المجلس، ووصفوه بأنه «عرقلة للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة».
بموازاة ذلك، أعلن «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، عن انضمام ست طائرات عمودية إلى سلاحه الجوي في شرق البلاد. وكشفت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش عن إجراء احتفالية بإحدى قواعده العسكرية، تخللها عرض جوي، احتفالاً بصيانة الطائرات الست، التي كانت متعطلة، وهي من نوع (mi 2).
في شأن آخر، استؤنف أمس تصدير النفط الخام من ميناءي السدرة وراس لانوف، بعد احتجاجات محدودة، بينما ما زال مسلحون يمنعون تحميل النفط إلى سفن الشحن داخل ميناء الحريقة.
وخلال الأسبوع الماضي هدد بعض المواطنين في منطقة الهلال النفطي بوقف تصدير النفط ما لم تتم تلبية طلباتهم.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.