خلفيات العمل على تحويل رواية صعبة إلى فيلم أصعب

{يوميات مهرجان فينيسيا}: لا يصلح إلا للشاشة الكبيرة

TT

خلفيات العمل على تحويل رواية صعبة إلى فيلم أصعب

بين كل ما عرضه مهرجان فينيسيا من أفلام في دورته الحالية التي تنتهي يوم غد، يبرز فيلم «كثبان» Dune)) منفرداً بصفات مختلفة: هوليوودي المواصفات. ضخم التكلفة. مُوجه صوب الجمهور السائد. مستند إلى رواية أدبية نالت نجاحاً كبيراً وما تزال ملهمة ومزدانة بأسماء مهمّة وراء وأمام الكاميرا.

- محاولة أولى
هو من إخراج دنيس فيلنييف وبطولة جوش برولِن وأوسكار أيزاك وربيكا فرغوسون وزندايا وتيموثي شالامت مع خافييه باردم وستيلان سكارسغارد. وإذا ما راقبت جيداً وجدت شارلوت رامبلينغ في دور مساند. انتبه أكثر وستجد وجه ممثلة عربية اسمها سعاد فارس. الحكاية تتسع لكل هذا الطاقم من الممثلين وسواهم كونها تعود إلى رواية خيال - علمية - فانتازية وضعها المؤلف فرانك هربرت سنة 1965 ونال عليها جوائز أدبية وثناء نقدياً واسعاً.
على ذلك، فإن محاولات اقتباس الرواية إلى الشاشة الكبيرة كانت محدودة. في عام 1971 جرت المحاولة الأولى عندما قام المنتج آرثر جاكوبس بشراء حقوقها وهو عرض المشروع على المخرج البريطاني ديفيد لين، لكن هذا لم يجد الفيلم مناسباً لاهتماماته الكلاسيكية والتاريخية فاعتذر عنه.
توقف العمل على هذا المشروع سنة 1973 بوفاة المنتج جاكوبس. تلقفه بعد سنة المنتج الفرنسي جان - بول غيبون وفي يقينه أن التشيلي أليخاندرو يودورفسكي هو أفضل من يمنح الرواية معالجة سينمائية خاصّة.
انطلق يودورفسكي صوب المشروع بحماس كبير. يريد تحقيق فيلم من 10 ساعات ويريد لابنه برونتيس يودورفسكي أن يقود البطولة الفردية (تلك التي يؤديها في الفيلم الجديد تيموثي شالامت). وأوصى على رعيل كبير من الممثلين والممثلات من بينهم الأميركيون أورسن وَلز وغلوريا سوانسون وجيرالدين شابلن وديفيد كارادين والمغني البريطاني ميك جاغر والفنان الإسباني سلفادور دالي. تبع ذلك اختياراته من المؤلفين الموسيقيين ومصممي الإنتاج ومديري التصوير.
هناك خدعة طريفة ارتكبها المخرج يودورفسكي عندما أصر سلفادور دالي على أن يتقاضى 100 ألف دولار على الساعة الواحدة. يودورفسكي وافق في نهاية المباحثات، لكنه استدار وصاغ السيناريو من جديد بحيث يتم تصوير دالي لمدّة ساعة واحدة.
ما أوقف هذا المشروع هو أن الميزانية المعلنة، في ذلك الحين (1974) كانت مليوني دولار لفيلم لن تقل مدّة عرضه عن 14 ساعة. كان المخرج صرف معظمها في التحضير ولم يبق ما يُذكر من الميزانية للتصوير.
المؤلّف هربرت وجد السيناريو من الضخامة بحيث يشبه دليل الهاتف والمنتج المُضاف إلى العمل (الراحل) دينو ديلارونتيس طلب من ريدلي سكوت كتابة سيناريو جديد. لكن سفينة الفيلم كانت ضربت صخور الشاطئ بالفعل وما عاد من الممكن إنقاذها فغرقت.
في العام 1981. تصدّى المخرج الأميركي ديفيد لينش للمشروع تحت إشراف ديلارونتيس الذي كان لا يزال مؤمناً بأهميته. بعد عراقيل مختلفة ذات طابع إنتاجي أيضاً تمكّن مخرج «الرجل الفيل» و«مولهولاند درايف» من إنجاز الفيلم سنة 1984 بردات فعل نقدية مختلفة.
لكن نسخة لينش أعجبت الكاتب بسبب رؤية المخرج و«حسن معالجتها بالحفاظ على ثيماتها المختلفة» كما قال. لينش بدوره اعترف إنه لم يقرأ الرواية أصلاً.

- حبكة موسّعة
الفيلم الجديد يوفر مفهوماً مختلفاً. المخرج دنيس فيلنييف كان أنجز فيلمين من الخيال العلمي سابقاً هما «وصول» (2016) و«بلايد رَنر 2049» (2017) مما جعله يداً خبيرة في المؤثرات والتصاميم البصرية والفنية أكثر من المخرجين السابقين (لينش لم يكن من هواة النوع أساساً). لكن ما يجعل لهذا الفيلم تميّزه هو شغل فيلنييف على الفيلم استناداً على الرواية الفعلية. بذلك هو اقتباس أمين للمصدر في الأساس ومتحرر منه فقط حين اللزوم لاختصار لا يؤذي الأحداث الرئيسية. وهو قسّم العمل إلى فيلمين نشاهد القسم الأول الآن (قبيل عروضه التجارية التي ستبدأ في الثاني والعشرين من الشهر المقبل) والعمل سينطلق، مبدئياً، في مطلع العام المقبل.
هذا المنوال كان في بال ريدلي سكوت حين عُرض عليه العمل على المشروع كاتب سيناريو ومخرجاً.
الحبكة أوسع بكثير من أن نتعرّض لها هنا لكن لا بد لملخصها أن يُشير إلى أن الأحداث وُضعت في المستقبل القريب (بالنسبة للرواية في منتصف الستينات وبالنسبة للفيلم الجديد كذلك). الكوكب الذي تقع عليه معظم الأحداث صحراوي مقفر. رماله كثبان غير متناهية والحياة فوقها قشيبة كما يجب أن تكون في الواقع (هناك مؤثرات واضحة بجغرافية شبه الجزيرة العربية وبيئتها وتأثر واضح بالإسلام وأبعاده الروحانية). الدوق أتريديس (أوسكار أيزاك) هو حاكم جزيرة أوشن الذي يستلم أمراً من الإمبراطور شدّام بفرض سلطانه على كوكب صحراوي مقفر إلا من مادة شبية من شأنها إطالة فترة الشباب. هذه المادة ستكون محل طمع الراغبين في غزو هذا الكوكب والسيطرة عليه. هذا ما يؤدي إلى مؤامرات لعزل الدوق أتريديس والاستيلاء على الكوكب الصحراوي ولو أدّى ذلك إلى صراعات عسكرية.
«كثبان» ليس «حرب النجوم» أو «ستار ترك». خال من المغامرات الولادية في المثال الأول ومن الأبعاد المصطنعة في المثال الثاني. هو سبر غور أوضاع معاشة على كوكب ما بعيد جغرافياً لكنه قريب من مشاغل الحياة على الأرض وصراعاتها.
القصّة مليئة بفرص المعارك ومشاهد القتال، لكنها (في الأصل كما على الشاشة) لا تنتهز هذه الفرص على حساب مضامين الحكاية وأبعادها. يحافظ فيلنييف على شرطين متوفّرين في نسخة فرانك هربرت: عدم تغليب التقنيات والمؤثرات البصرية على المضمون وعدم تغليب عنصر التشويق المفتعل على الدراما. لعبة توازن بديعة كذلك بين الأداء وشرح الشخصيات وبين البصريات (تصوير غريغ فرازر).
لا يجب أن يعني هذا أن الفيلم جاف. هو فيلم فلسفي النزعة قائم على حكاية لا تتنبأ بالمستقبل بقدر ما تتخذ من الحاضر نماذج تعرضها في مكان آخر وعلى بعد زمني غير بعيد. هذه الخاصيّة ساعدت المخرج فيلنييف في قراراته وهو يعمد إلى إنجاز فيلم لا يمكن أن يحتفى به إلا على الشاشة الكبيرة. هو مصنوع وفي البال الشاشات الكبيرة، أما شاشات المنازل (سيتم إطلاق الفيلم في وقت واحد في صالات السينما وعلى شاشة HBO‪ - ‬Plus للمشتركين) فستعرض صوراً وليس فيلماً، بل حضور العمل في السينما.


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

«هوليوود» تقتل نجومها بمسلسلات ورسوم

بطولة جماعية وهجوم مشترك: «ذَ أڤنجرز» (مارڤل ستوديوز)
بطولة جماعية وهجوم مشترك: «ذَ أڤنجرز» (مارڤل ستوديوز)
TT

«هوليوود» تقتل نجومها بمسلسلات ورسوم

بطولة جماعية وهجوم مشترك: «ذَ أڤنجرز» (مارڤل ستوديوز)
بطولة جماعية وهجوم مشترك: «ذَ أڤنجرز» (مارڤل ستوديوز)

عندما يتساءل البعض أين هم النجوم الكبار؟ فهناك أكثر من جواب.

إذا كان السؤال عن عمالقة التمثيل في الفن السابع، أمثال مارلون براندو، وكلارك غيبل، وباربرا ستانويك، وجاك نيكلسن، وصوفيا لورِين، وجوليانو جيما، وهمفري بوغارت، وجيمس ستيوارت، وكاثرين دينوف، وأنتوني كوين، وعشرات سواهم، فإن الجواب هو أن معظمهم وافته المنية ورحل عن الدنيا. القلّة الباقية اعتزلت أو تجهدُ لأن تبقى حاضرة. المثال الأبرز هنا، كاثرين دينوف (81 سنة) التي شوهدت خلال عام 2024 في 3 أفلام متعاقبة.

أما إذا كان السؤال مناطاً بنجوم جيل الثمانينات والتسعينات ممن لا يزالون أحياء، أمثال سيلفستر ستالون، وأرنولد شوارتزنيغر، وسيغورني ويڤر، وسوزان ساراندون، وأنتوني هوبكنز، وميل غيبسن، وجيسيكا لانج، وكيم باسنجر، وغلين كلوز، وهاريسون فورد، وستيفن سيغال، وروبرت دي نيرو، وآل باتشينو وسواهم من الجيل نفسه، فحبّهم للبقاء على الشاشة مثالي يدفعهم للظهور إمّا في أدوار مساندة أو في أفلام صغيرة معظمها يتوفّر على منصات الاشتراكات.

أما بالنسبة للزمن الحالي، فإن الأمور مختلفة، فعلى الأقل تمتّع من ذُكروا أعلاه بأدوارٍ خالدة لا تُنسى في أنواع سينمائية متعدّدة (أكشن، دراما، كوميديا، ميوزيكال... إلخ).

الحال أنه لم يعد هناك من ممثلين كثيرين يستطيعون حمل أعباء فيلمٍ واحدٍ من نقطة الانطلاق إلى أعلى قائمة النجاح. أحد القلّة توم كروز، وذلك بسبب سلسلة «Mission‪:‬ Impossible» التي قاد بطولتها منفرداً، ولا تزال لديه ورقة واحدة من هذا المسلسل مفترضٌ بها أن تهبط على شاشات السينما في مايو (أيار) المقبل.

بطولات جماعية

بكلمة أخرى: لم يعد هناك نجوم كما كان الحال في زمن مضى. نعم هناك توم هانكس، وروبرت داوني جونيور، وجوني دَب، وسكارليت جوهانسون، ودانيال كريغ، ونيكول كيدمان، لكن على عكس الماضي البعيد، عندما كان اسم الممثل رهاناً على إقبالٍ هائل لجمهور لا يفوّت أي فيلم له، لا يستطيع أحد من هؤلاء، على الرغم من ذيوع اسمه، ضمان نجاح فيلمٍ واحدٍ.

ما يُثبت ذلك، هو استقراءُ حقيقة سقوط أفلامٍ أدّى المذكورة أسماؤهم أعلاه بطولاتها منفردين، لكنها أثمرت عن فتورِ إقبالٍ كما حال توم هانكس، وجنيفر لورنس، وجوني دَب، وروبرت داوني جونيور.

الحادث فعلياً أن «هوليوود» قضت على نجومها بنفسها.

كيف فعلت ذلك؟ وما المنهج الذي اتبعته ولماذا؟

الذي حصل، منذ 3 عقود وإلى اليوم، هو أن هوليوود أطلقت، منذ مطلع القرن الحالي، مئات الأفلام ذات الأجزاء المتسلسلة بحيث بات اهتمامُ الجمهور منصبّاً على الفيلم وليس على الممثل الذي لم يَعُد وحده في معظمها، بل يؤازره ممثلون آخرون من حجم النجومية نفسها.

كثير من هذه المسلسلات يضعُ ممثلين مشهورين في البطولة كما حال سلسلة «The Avengers»، التي ضمّت روبرت داوني جونيور، وسكارليت جوهانسن، وجوينيث بالترو، وصامويل ل. جاكسون، ومارك رافالو، وكريس إيڤانز تحت مظلّتها.

في مسلسل «كابتن أميركا»، وإلى جانب داوني جونيور، وسكارليت جوهانسون، وإيڤنز، أيضاً تناثر بول رود، وتوم هولاند، وإليزابيث أولسن. كلُ واحدٍ منهم قدّم في هذا المسلسل وسواه من أفلام الكوميكس والسوبر هيروز نمرته، وقبض أجره ومضى منتظراً الجزء التالي.

أيّ فيلم خارج هذه المنظومة مرجّح فشله. بذلك تكون «هوليوود» قد ساهمت في دفن نجومها عبر توجيه الجمهور لقبولهم الجميع معاً على طريقة «اشترِ اثنين واحصل على الثالث مجاناً».

ولا عجب أن أعلى الأفلام إيراداً حول العالم كسرت إمكانية تعزيز العودة إلى أيامٍ كان اسم ممثلٍ كبيرٍ واحدٍ، (لنقل كلينت إيستوود أو أنتوني هوبكنز)، كفيلاً بجرِّ أقدام المشاهدين إلى صالات السينما بسببه هو.

الأفلام العشرة التي تقود قائمة أعلى الأفلام رواجاً حول العالم، تتألف من 4 أفلام من «الأنيميشن» هي، «Inside Out 2»، و«Despicable Me 4»، و«Moana 2»، و«Kung Fu Panda 4».

بعض هذه الأفلام جاءت بممثلين مجهولين، وأُخرى جلبت بعض الأسماء المعروفة. في «إنسايد آوت 2»، اعتُمد على عددٍ من الممثلين غير المعروفين أمثال مايا هوك، وليزا لابيرا، وتوني هايل، ولويس بلاك.

في «مونا 2»، استُعين باسم معروف واحد هو، دواين جونسون الذي تقاضى 50 مليون دولار وأُحيط بممثلين مجهولين. نعم الإقبال على هذا الفيلم أثمر عن 441 مليونَ دولارٍ حتى الآن (ما زال معروضاً)، لكن ليس بسبب اسم بطله جونسون، بل بسبب تطبيع جمهور مستعدٍ لأن يرى الفيلم حلقةً مسلسلةً أكثر مما يهتم لو أن جونسون أو دنزل واشنطن قام بالأداء الصوتي.

سقوط وونكا

أحد الأفلام العشرة كان من بطولة وحشين كاسرين هما غودزيللا وكينغ كونغ. معهما من يحتاج لممثلين معروفين، أشهر المشتركين كانت ريبيكا هول، أما الباقون فهم مجموعة جديدة أخرى لم يعد باستطاعة كثيرين حفظ أسمائهم.

يتمتع الفيلم الخامس في القائمة «Dune 2»، بوجود ممثلين معروفين أمثال تيموثي شالامي، وزيندايا، وخافيير باردم. لكن الكل يعرف هنا أنه لو لم يكن شالامي أو زيندايا أو باردم لكان هناك آخرون لن يقدّموا أو يؤخّروا نجاح هذا الفيلم، لأن الإقبال كان، كما كل الأفلام الأخرى، من أجله وليس من أجل ممثليه.

لهذا نجد أنه عندما حاول شالامي تعزيز مكانته ببطولة منفردة في «Wonka»، سقط الفيلم وأنجز أقلَّ بكثيرٍ ممّا وعد به.

ما سبق يؤكد الحالة الحاضرة من أن نظام إطلاق أفلام الرُّسوم والمسلسلات الفانتازية أثمر عن إضعاف موقع الممثل جماهيرياً. غداً عندما ينتهي كروز من عرض آخر جزءٍ من «المهمّة: مستحيلة» سينضمُّ إلى من أفُلَت قوّتهم التجارية أو كادت. سينضم إلى جوني دَب، مثلاً، الذي من بعد انقضاء سلسلة «قراصنة الكاريبي» وجد نفسه في وحول أفلام لا ترتفع بإيرادها إلى مستوى جيد.