المسحل: أبلغنا «فيفا» باستعدادنا لاستضافة مونديال الأندية

اليابان أعلنت رسمياً اعتذارها عن عدم التنظيم بسبب الجائحة

«كورونا» أجبر اليابان على عدم استضافة مونديال الأندية (الشرق الأوسط)
«كورونا» أجبر اليابان على عدم استضافة مونديال الأندية (الشرق الأوسط)
TT
20

المسحل: أبلغنا «فيفا» باستعدادنا لاستضافة مونديال الأندية

«كورونا» أجبر اليابان على عدم استضافة مونديال الأندية (الشرق الأوسط)
«كورونا» أجبر اليابان على عدم استضافة مونديال الأندية (الشرق الأوسط)

أعلن الاتحاد الياباني لكرة القدم اعتذاره عن استضافة كأس العالم للأندية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بسبب القيود المفروضة جراء الأزمة الصحية في البلاد. فيما أبدت السعودية جاهزيتها لاستضافة الحدث، في حال لم يكن البديل الثاني «جاهزاً».
وكتب الاتحاد في بيان: «لن تقام كأس العالم للأندية في اليابان في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بسبب فيروس (كورونا)».
وسبق أن استضافت اليابان هذه المسابقة في عام 2016، وأراد الاتحاد الياباني استضافة نسخة 2021 بالتحديد للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسه، بحسب ما أضاف في بيانه.
وتابع أن «(فيفا) سيعلن عن مكان بديل لنسخة 2021».
وكانت وكالة «كيودو» نقلت عن مصادر أن «خطر زيادة عدد الإصابات وصعوبة جني الأرباح بسبب محدودية محتملة في عدد المتفرجين، قد أثر على هذا القرار».
وعادة ما تقام البطولة في ديسمبر (كانون الأول)، لكن تم تأجيل نسخة 2020، التي نُظمت في قطر وفاز بها بايرن ميونيخ الألماني، إلى فبراير (شباط) 2021 بسبب جائحة «كورونا».
وتأهل حتى الآن إلى النسخة المقبلة تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا، والأهلي المصري بطل أفريقيا، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي عن أوقيانيا.
وتعاني اليابان منذ بداية الصيف الحالي من موجة خامسة من «كوفيد - 19»، وهي الأعنف حتى الآن في البلاد، ما دفع بالحكومة إلى إعادة فرض الإجراءات والقيود الصحية في منتصف يوليو (تموز) وتوسيعها لتشمل غالبية أنحاء البلاد.
ومن المفتَرَض أن تمدد فترة الإجراءات مرة جديدة حتى نهاية سبتمبر (أيلول)، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وأكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن بلاده جاهزة لاحتضان النسخة المقبلة.
وقال: «مع تداول أخبار عن اتجاه اليابان للاعتذار عن عدم الاستضافة، تواصلنا منذ شهرين مع الاتحاد الدولي، وذكرنا أننا على أتم الاستعداد لاستضافة هذه البطولة متى كانت الفرصة متاحة».
وتابع: «أوضح الاتحاد الدولي آنذاك أن الأمور لا تزال مع اليابان، وبحال عدم إقامتها هناك، توجد دولة بديلة تم تحديدها بشكل مسبق. نحن جاهزون متى ما رأى (فيفا) إمكانية ذلك. يهمنا الاستمرار باستضافة بطولات على غرار هذه المسابقة التي لم نستضفها سابقاً».


مقالات ذات صلة

مدرب الخليج: لعبنا أسوأ مباراة هذا الموسم

رياضة سعودية من المواجهة التي جمعت الخليج والوحدة (تصوير: عيسى الدبيسي)

مدرب الخليج: لعبنا أسوأ مباراة هذا الموسم

قال اليوناني دونيس مدرب ⁧‫الخليج⁩ بأن مباراة الوحدة هي أسوأ مباراة لهم هذا الموسم و"لا عذر لهم في ذلك".

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب القادسية: ما حدث نهاية المباراة شيء غريب

قال الإسباني ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية إن مباراة فريقه أمام ضمك كانت غريبة بقراراتها التحكيمية وأحداثها الصعبة، مشيراً إلى أن ما حدث في نهاية المباراة

فيصل المفضلي (أبها )
رياضة سعودية رونالدو يهنئ دوران بعد هدفه في الخلود (تصوير: عبد العزيز النومان)

الدوري السعودي: النصر ينتزع «الثالث» بثلاثية في الخلود

قفز النصر إلى المركز الثالث في دوري المحترفين السعودي، مستفيداً من فوزه على الخلود 3 - 1، وخسارة القادسية 0 - 1 على يد ضمك في الجولة الـ25 من البطولة.

فارس الفزي (الرياض ) فيصل المفضلي (أبها) علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية نجح العلا ببلوغ النقطة رقم 65 مع نهاية الجولة الأخيرة (نادي العلا)

بسداسية بيشة... العلا يحسم صعوده إلى دوري الدرجة الأولى السعودي

حسم فريق العلا صعوده إلى دوري الدرجة الأولى السعودي، عقب انتصاره بسداسية على بيشة في الجولة الختامية لمنافسات دوري الدرجة الثانية، ليبلغ النقطة رقم 65.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية من تدريبات التعاون استعدادا للمباراة (نادي التعاون)

الدوري السعودي: «فارق الصدارة» يحفِّز شهية الهلال على نقاط التعاون

يسعى الهلال للتمسك بآماله في اللحاق بالمتصدر الاتحاد، وإعادة فارق النقاط الأربع بينهما حينما يحل ضيفاً على نظيره التعاون في ختام منافسات الجولة 25 من الدوري

فهد العيسى (الرياض)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.