«يويفا» يهدد «فيفا» بمقاطعة كأس العالم إذا أقيمت كل عامين

فينغر متحمس للمقترح السعودي... 80 لاعباً لم يعترضوا على الفكرة... والرابطة الأوروبية تحذر

فينغر مدير التطوير في الفيفا يطلع على إحدى المنشآت المونديالية في الدوحة (الشرق الأوسط)
فينغر مدير التطوير في الفيفا يطلع على إحدى المنشآت المونديالية في الدوحة (الشرق الأوسط)
TT

«يويفا» يهدد «فيفا» بمقاطعة كأس العالم إذا أقيمت كل عامين

فينغر مدير التطوير في الفيفا يطلع على إحدى المنشآت المونديالية في الدوحة (الشرق الأوسط)
فينغر مدير التطوير في الفيفا يطلع على إحدى المنشآت المونديالية في الدوحة (الشرق الأوسط)

في خضم الاجتماعات المتتالية التي تعقدها المجموعة الاستشارية التي يترأسها الفرنسي آرسين فينغر مدير التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم في العاصمة القطرية الدوحة هذه الأيام لبحث الآراء حول إقامة كأس العالم كل عامين بدلا من أربعة أعوام ابتداء من عام 2028 وهو قرار سيتم التصويت عليه خلال ديسمبر المقبل، هدد ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بمقاطعة أوروبية محتملة لكأس العالم إذا نفذ الفيفا خططه بإقامة البطولة كل عامين.
ويراجع الفيفا جدول المباريات الدولية تحت إشراف آرسين فينغر مدرب أرسنال السابق والذي يقترح إقامة بطولة كبرى كل عام.
ووفقا للمقترحات الجديدة سيتم التناوب بين كأس العالم ومسابقة قارية مثل بطولة أوروبا على أن تقام النهائيات العالمية كل عامين بدلا من أربعة أعوام.
وأبلغ تشيفرين صحيفة «تايمز» البريطانية «يمكننا أن نقرر ألا نلعب (بكأس العالم) ووفقا لمعلوماتي تتخذ أمريكا الجنوبية الموقف نفسه لذا أتمنى حظا سعيدا لكأس العالم بهذه الطريقة».
وأضاف «أعتقد أن هذا لن يحدث أبدا لأنه يتعارض بشدة مع المبادئ الأساسية لكرة القدم».
اللعب كل صيف في بطولة لمدة شهر أمر قاتل للاعبين. وإذا أقيمت كل عامين ستتعارض مع كأس العالم للسيدات والأولمبياد.
وتابع «قيمة البطولة في إقامتها كل أربع سنوات. لا تطيق الانتظار، إنها مناسبة ضخمة مثل الألعاب الأولمبية ولا أرى دعما من اتحاداتنا لذلك».
وصوت مجلس الفيفا بالغالبية لإجراء دراسة جدوى للفكرة بعد مقترح سعودي، لكن تشيفرين شدد على ضرورة رفض الفكرة.
وواصل «أتمنى أن يعود الفيفا لرشده لأنني لا أعتقد أنه من الصائب التحدث مع الجميع باستثناء الاتحادات. لم يتحدثوا معنا ولم أتسلم خطابا أو أي شيء وأقرأ فقط عن القضية بوسائل الإعلام».
وأكد تشيفرين أنه ليس مهتما بفكرة إقامة بطولة أوروبا كل عامين بدلا من أربعة أعوام.
وأوضح «ربما تكون مفيدة لليويفا من الناحية المالية لكن المشكلة أننا قد نقتل اللعبة واللاعبين ولا أعتقد أن الأندية ستسمح للاعبين بالذهاب وهذا سيتسبب في انقسام تام».
وقال فينغر مدير التطوير بالفيفا والمشرف على المقترحات أمس الخميس إن خطط الفيفا تلقى «رد فعل إيجابيا جدا». وروج فينغر للفكرة خلال عدة أسابيع قبل إجراء مشاورات مع مجموعة من 80 لاعبا سابقا ومدربا في الدوحة بقطر هذا الأسبوع.
وظهر رونالدو الفائز بكأس العالم مع البرازيل سابقا في مؤتمر صحفي افتراضي للتعبير عن دعمه للفكرة وكذلك تيم كاهيل لاعب أستراليا السابق وبيتر شمايكل حارس الدنمارك السابق.
وقال شمايكل إن كل اللاعبين الذين حضروا النقاش لم يعترضوا على فكرة إقامة كأس العالم كل عامين.
وقال فينغر «بشكل عام أعتقد أنني تلقيت رد فعل إيجابيا جدا لأن القرار ديمقراطي وسيتخذ بواسطة 211 دولة من أعضاء الفيفا وأعتقد أننا سنستمر في التشاور مع الناس».
وبجانب اليويفا عارضت الفكرة رابطة مسابقات الدوري الأوروبية.
وعن مخاطر حدوث نزاع كبير باللعبة بسبب الأصوات المعارضة قال فينغر إنه يلعب دوره في تطوير حلول لكرة القدم.
وأضاف «لست مترددا على الإطلاق وأنا مقتنع تماما بأن المقترح هو الحل المناسب من أجل طريقة حديثة لتنظيم اللعبة وأنا منفتح على أي أفكار أفضل وأرحب بكل فكرة أفضل من فكرتي».
لن أصوت. أضع مقترحا وحسب وأعتقد أنه سيحسن الأمور للجميع وسيجعل كرة القدم أفضل.
وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن الخطوات المقبلة بشأن المقترح سيتخذها الفيفا في ديسمبر (كانون الأول).
من ناحيتها، أبدت رابطة الدوريات الأوروبية لكرة القدم الخميس، معارضتها لمقترح الفيفا بإقامة مسابقة كأس العالم كل عامين بدلاً من أربعة.
وكان رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو قال الأربعاء الماضي إن التعديل الشامل سيضع حداً «لكثير من المباريات التي لا معنى لها».
واجتمعت الرابطة التي تضم في مجلس إدارتها أعضاء من دوريات إسبانيا، إنجلترا، ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا، الثلاثاء.
وقالت في بيان إنه «في هذه المناسبة، فإن الدوريات تعارض بحزم وبالإجماع أي مقترحات لتنظيم كأس العالم لكرة القدم كل عامين».
وأضافت «ستعمل الدوريات جنباً إلى جنب مع أصحاب المصلحة الآخرين لمنع الهيئات الحاكمة لكرة القدم من اتخاذ قرارات أحادية الجانب من شأنها الإضرار بكرة القدم المحلية التي هي أساس صناعتنا وذات أهمية قصوى للأندية واللاعبين والمشجعين في كل أنحاء أوروبا والعالم».
كما انتقد الاتحاد العالمي لرابطات المحترفين في بيان أول من أمس الأربعاء المشروع الذي «سيضر باقتصاد كرة القدم وصحة اللاعبين». موضحا أنه «سيعارض أي خطة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم كل عامين، وبالتالي تقوض تاريخ وتقاليد المنافسة التي تعني الكثير».
وكانت نحو 58 منظمة للمشجعين من جميع أنحاء العالم أكدت معارضتها للفكرة، معتبرة أنها «لا تملك الوقت ولا المال ولا القدرة (للوصول) إلى الجانب الآخر من العالم كل 24 شهرا».


مقالات ذات صلة

مدرب هوفنهايم: لن نعطي الأولوية للبوندسليغا

رياضة عالمية بيليغرينو ماتاراتسو (د.ب.أ)

مدرب هوفنهايم: لن نعطي الأولوية للبوندسليغا

يأمل فريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم أن يحقق نتائج أفضل على المستوى الدولي من النتائج التي حققها في الدوري الألماني (بوندسليغا) عندما يواجه ليون غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
رياضة عالمية مارسيل شايفر المدير الرياضي للنادي (موقع لايبزيغ)

دوري أبطال أوروبا: رغم خسائره الأربع... لايبزيغ لا يزال يأمل في التأهل

خسر لايبزيغ الألماني لكرة القدم أول 4 مباريات في دوري أبطال أوروبا، ولكن يرفض الفريق التخلّي عن الأمل في العودة خلال المباريات الأربع المتبقية.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)
رياضة عالمية شعار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم (أ.ف.ب)

نشطاء يقتحمون مقر الاتحاد الفرنسي احتجاجاً على إقامة مباراة فرنسا وإسرائيل

دخل نشطاء مؤيدون للفلسطينيين مقرّ الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في باريس، الاثنين، للاحتجاج على تنظيم مباراة المنتخب الفرنسي وضيفه الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية آدم أزنو (د.ب.أ)

الصاعد آدم أزنو فخور بمباراته الأولى في الدوري الألماني

أعرب آدم أزنو، لاعب فريق بايرن ميونيخ الصاعد، عن فخره بعد ظهوره لأول مرة مع الفريق الأول وسط الكثير من الثناء من مسؤولي النادي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية أديمولا لوكمان (رويترز)

الدوري الإيطالي: أتالانتا يُسقط نابولي بثنائية لوكمان

مُني نابولي المتصدر بهزيمة ثانية للموسم وجاءت قاسية على يد ضيفه أتالانتا 0-3 بثنائية للنيجيري أديمولا لوكمان الأحد في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (روما)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.