«فلاشينغ ميدوز» على موعد مع لقاء ثأري بين ديوكوفيتش وزفيريف في نصف النهائي

ديوكوفيتش تنتظره مباراة ثأرية (إ.ب.أ) - زفيريف يواصل عروضه القوية (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش تنتظره مباراة ثأرية (إ.ب.أ) - زفيريف يواصل عروضه القوية (أ.ف.ب)
TT

«فلاشينغ ميدوز» على موعد مع لقاء ثأري بين ديوكوفيتش وزفيريف في نصف النهائي

ديوكوفيتش تنتظره مباراة ثأرية (إ.ب.أ) - زفيريف يواصل عروضه القوية (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش تنتظره مباراة ثأرية (إ.ب.أ) - زفيريف يواصل عروضه القوية (أ.ف.ب)

ضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً موعداً ثأرياً مع الألماني ألكسندر زفيريف في الدور نصف النهائي من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) للتنس، رابع البطولات الأربع الكبرى، فيما واصلت المراهقة الواعدة البريطانية إيما رادوكانو مشوارها الرائع وبلغت بدورها دور الأربعة.
وبات ديوكوفيتش على بعد مباراتين من تحقيق إنجاز من خلال تتويجه في البطولات الأربع الكبرى خلال عام واحد، وهو أمر لم يتحقق منذ 52 عاماً، وتحديداً عن طريق الأسترالي رود لايفر، وذلك بفوزه على الإيطالي ماتيو بيريتيني 5-7 و6-2 و6-2 و6-3 في مباراة استمرت 3 ساعات و30 دقيقة.
كما يسعى ديوكوفيتش من خلال تتويجه في فلاشينغ ميدوز إلى الانفراد بالرقم القياسي في عدد الألقاب الكبيرة الذي يتشاركه راهناً مع السويسري روجر فيدرر والإسباني رافائيل نادال (20 لقباً لكل منهم). وكانت المباراة مع بيريتيني إعادة لنهائي بطولة ويمبلدون في يوليو (تموز) الماضي الذي انتهى بفوز الصربي.
وقال ديوكوفيتش الساعي إلى إحراز اللقب للمرة الرابعة في نيويورك: «أعتقد أني قدمت عرضاً جيداً في المجمل»، مشيراً إلى أن الأشواط الثلاثة التي فاز بها كانت الأفضل له في هذه البطولة.
ويلتقي ديوكوفيتش مع زفيريف المصنف رابعاً عالمياً وحامل الذهبية الأولمبية في طوكيو بعد فوز الأخير على الجنوب إفريقي لويد هاريس السادس والأربعين 7-6 و 6-3 و6-4.
ويعتبر زفيريف من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب عطفاً على المستويات التي يقدمها أخيراً، إذ عزز سلسلة انتصاراته إلى 16 بعد أن توج أيضاً منذ أسبوعين بدورة سينسيناتي للماسترز.
كما أنه كان أخرج ديوكوفيتش بالذات في نصف نهائي دورة طوكيو الأولمبية، لكن المواجهات المباشرة بين اللاعبين تصب في مصلحة الصربي (6-3).
ولا يزال زفيريف يبحث عن لقب أول في البطولات الكبرى بعد أن اقترب كثيراً في نهائي العام الماضي بعد تقدمه بمجموعتين قبل أن يخسر أمام النمساوي دومينيك تيم 3-2.
وهذه المرة الرابعة التي يبلغ فيها الألماني الدور نصف النهائي في البطولات الكبرى: «العام الماضي فزت أمام ست أشخاص فقط (بسبب غياب الجماهير بسبب جائحة كورونا). لذا من الرائع عودة الجميع، سيكون نصف نهائي مثيراً».
وأصبحت الواعدة رادوكانو، 18 عاماً، أول لاعبة متأهلة من التصفيات تبلغ الدور نصف النهائي بفوزها على السويسرية بليندا بنتشيتش المتوجة بذهبية أولمبياد طوكيو 6-3 و6-4.
وباتت رادوكانو، التي تخوض ثاني بطولاتها فقط في الغراند سلام بعد ويمبلدون في يونيو (حزيران) الماضي حيث بلغت الدور الرابع، رابع لاعبة فقط متأهلة من التصفيات تبلغ دور الأربعة في بطولة كبرى.
كما أصبحت البريطانية ثالث لاعبة فقط من خارج المصنفات الـ100 الأوليات تبلغ الدور نصف النهائي في نيويورك، بعد غير المصنفة الأسطورة الأميركية بيلي جين كينغ في 1979 والبلجيكية كيم كلايسترز في طريقها إلى اللقب عام 2009.
وتعتبر بنتشيتش المصنفة 12 عالمياً أعلى لاعبة تصنيفاً تتغلب عليها رادوكانو في مسيرتها الاحترافية القصيرة التي بدأتها هذا العام. وتلعب رادوكانو تالياً مع اليونانية ماريا ساكاري الفائزة على التشيكية كارولينا بليشكوفا وصيفة ويمبلدون هذا العام 6-4 و6-4.
وقالت بعد الفوز: «كانت مباراة صعبة جداً... أنا هنا وأهتم فقط بما يمكنني القيام به وأنا أرسم مشواري في نهاية المطاف». وتسعى رادوكانو لأن تصبح أول لاعبة متأهلة من التصفيات تبلغ المباراة النهائية في غراند سلام، وأول بريطانية تتوج ببطولة كبرى منذ فيرجينيا وايد في ويمبلدون 1977 وأول لاعبة من بلادها تحرز لقب فلاشينغ ميدوز منذ وايد أيضاً في 1968.
وأصبحت رادوكانو أصغر لاعبة تتأهل إلى نصف نهائي فلاشينغ ميدوز منذ الروسية ماريا شارابوفا في 2005، وهي تصغر الكندية ليلى فرنانديز بأشهر قليلة فقط، والتي ستواجه البيلاروسية أرينا سابالينكا في نصف النهائي الآخر.
وقالت رادوكانو: «رؤية العديد من اللاعبات اليافعات يؤدين جيداً يظهر مدى قوة الجيل الجديد».
وستشهد بطولة هذا العام تتويج لاعبة للمرة الأولى في بطولة غراند سلام بعد خروج كل المتوجات سابقاً.


مقالات ذات صلة

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
رياضة عالمية تأهلت هولندا بفضل انتصار بوتيك فان دي زاندسخولب وتالون غريكسبور (رويترز)

هولندا تهزم ألمانيا… وتتأهل لنهائي كأس ديفيز لأول مرة

حققت هولندا إنجازا تاريخيا بالتأهل لنهائي كأس ديفيز للتنس لأول مرة في تاريخها بتغلبها 2-صفر على ألمانيا في قبل النهائي اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الثلاثي النيجيري اتهم بالفساد على صعيد التلاعب بنتائج المباريات (الشرق الأوسط)

فساد وتسهيل مراهنات يوقف 3 لاعبي تنس

أعلنت وحدة نزاهة رياضة التنس اليوم (الجمعة) إيقاف 3 لاعبين نيجيريين، يوجدون خارج المصنفين الألف الأوائل، الذين ارتبطوا بشبكة تلاعب بالمباريات في بلجيكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)

سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى، بعد فوزه بأول لقبين له في البطولات الأربع الكبرى، وإنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين.

«الشرق الأوسط» (روما)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».