«المركزي» الأوروبي يفتح الباب العالمي لتقليص المساعدات

رفع توقعاته لنمو منطقة اليورو إلى 5 %

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مؤتمر صحافي للإعلان عن قرارات البنك أمس (أ.ف.ب)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مؤتمر صحافي للإعلان عن قرارات البنك أمس (أ.ف.ب)
TT

«المركزي» الأوروبي يفتح الباب العالمي لتقليص المساعدات

رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مؤتمر صحافي للإعلان عن قرارات البنك أمس (أ.ف.ب)
رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في مؤتمر صحافي للإعلان عن قرارات البنك أمس (أ.ف.ب)

قال البنك المركزي الأوروبي، الخميس، إنه سيخفض بشكل طفيف مشترياته الطارئة من السندات خلال ربع السنة المقبل، في خطوة رمزية نحو تقليص المساعدة الاقتصادية الطارئة التي دعمت التكتل خلال الجائحة، وكأول بنك مركزي كبير يبدأ في اتخاذ تلك الخطوة حول العالم.
فقد تقرر أن يشتري البنك في الأشهر الثلاثة المقبلة السندات بموجب برنامج الشراء الطارئ المرتبط بالجائحة بقيمة 1.85 تريليون يورو، بوتيرة أقل بعض الشيء من 80 مليار يورو شهرياً اشترى بها في الربعين السابقين.
وقال البنك في بيان: «قرر مجلس الإدارة أنه يمكن الإبقاء على ظروف التمويل المواتية مع وتيرة منخفضة بشكل طفيف من صافي مشتريات الأصول في إطار برنامج الشراء الطارئ المرتبط بالجائحة مقارنة بالربعين الماضيين»... لكنه أضاف أنه سيتسم بمرونة في شراء السندات، وفقاً لظروف السوق، سعياً للحيلولة دون تشديد أوضاع التمويل بما يتعارض مع هدفه للتضخم.
وأعلن مجلس محافظي البنك، الذي يتألف من 25 عضواً، الإبقاء على فائدة إعادة التمويل الرئيسية عند 0 في المائة، وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق، وكذلك الإبقاء على البرنامج الطارئ لشراء السندات حتى مارس (آذار) 2022 أو «حتى يقرر أن مرحلة أزمة فيروس كورونا قد انتهت». وقال البنك، ومقره فرانكفورت، إنه يتوقع أن تظل أسعار الفائدة «عند مستوياتها الحالية أو مستويات أقل» حتى يصبح معدل التضخم متماشياً مع النسبة التي يستهدفها البنك المركزي عند 2 في المائة.
ورفع المركزي الأوروبي توقعاته لنمو إجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو إلى 5 في المائة لعام 2021 على خلفية تسجيل انتعاش اقتصادي بعد عواقب جائحة «كوفيد – 19»، على ما أعلنت رئيسة المصرف كريستين لاغارد. في المقابل، خفّض خبراء البنك المركزي الأوروبي بشكل طفيف توقعات النمو لعام 2022 من 4.7 إلى 4.6 في المائة، وأبقوا توقعاتهم لسنة 2023 على حالها عند 2.1 في المائة.
وتوقعت لاغارد أن يتجاوز اقتصاد منطقة اليورو مستوى ما قبل الجائحة بحلول نهاية السنة، وأضافت أمام الصحافيين، أن مرحلة الانتعاش الاقتصادي «تتقدم أكثر فأكثر»، لكن المتحورة دلتا «قد تؤخر فتح الاقتصاد بالكامل».
وكانت الأسواق تنتظر بفارغ الصبر قرار السياسة الأخير للبنك المركزي الأوروبي، بحثاً عن إشارات على تفكيك وشيك لسياسة التحفيز النقدي، وسط ارتفاع التضخم والنمو الاقتصادي القوي. وارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة مقابل الدولار بعد القرار، ليتداول عند نحو 1.1837 دولار، في حين قلّصت الأسهم الأوروبية خسائرها السابقة.



سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.