واشنطن تكشف عن خطة لتأمين «عناصر الأرض النادرة»

لضمان التفوق على الصين في صناعة أشباه الموصلات الإلكترونية

TT

واشنطن تكشف عن خطة لتأمين «عناصر الأرض النادرة»

كشفت وزارة الدفاع الأميركية أنها تعمل على برنامج جديد يسمى «الميكروبات البيئية كمورد الهندسة الحيوية»، أو برنامج «أمبير»، لتأمين سلسلة توريد العناصر الأرضية النادرة في الولايات المتحدة. ومن المعروف أن العناصر الأرضية النادرة تستخدم مجموعة من 17 معدنا، بما في ذلك النيوديميوم، في أجهزة الليزر، والأسلحة الموجهة بدقة، ومغناطيس المحركات والأجهزة الأخرى التي هي في صميم العديد من التقنيات العسكرية الحيوية.
وتحولت الصين في العقود الأخيرة إلى أكبر منتج ومصدر لتلك العناصر التي تدخل في صناعة الرقائق الإلكترونية، بعدما تخلت الولايات المتحدة عن إنتاجها محليا. وتشهد صناعة الرقائق اليوم، اختناقات تؤثر على العديد من القطاعات، بينها صناعة السيارات والأجهزة الالكترونية، في ظل جائحة كورونا والخلافات السياسية الاستراتيجية المندلعة بين الصين وواشنطن ودول الغرب عموما.
وقالت ستيفاني تومبكينز، مديرة وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة «داربا»، خلال مناقشة عبر الإنترنت في المؤتمر السنوي الخامس لأخبار الدفاع، إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لديها وصول محلي إلى العناصر الأرضية النادرة، فإنها لا تملك قاعدة محلية قوية لمعالجة هذه المواد.
وأضافت تومبكينز، أن «داربا» شرعت مؤخرا في برنامج «أمبير»، لتأمين سلسلة توريد العناصر الأرضية النادرة. وقالت: «ما ننظر إليه هو بعض الحواجز التي جعلت من الصعب على الولايات المتحدة الحفاظ على هيمنتها في معالجة التربة النادرة».
وأضافت: «أحد الأشياء التي أطلقناها للتو هو برنامج جديد يتعلق بالتعدين الحيوي، يدعى أمبير، ويتعلق بتصميم الميكروبات التي يمكنها بشكل أكثر كفاءة وعلى نطاق واسع وبطريقة سليمة بيئيا، فصل هذه المكونات النادرة من الركائز التي توجد فيها بالفعل».
وتعتبر الممارسات الأكثر شيوعا لمعالجة العناصر الأرضية النادرة، أنها مكثفة كيميائيا وغالبا ما تكون سامة للبيئة، على حد قولها. وقالت: «هذا الأمر دفع الولايات المتحدة إلى التراجع نوعا ما عن هذا النوع من العمليات المكلفة والمضرة بيئيا.
ولذا فنحن بحاجة إلى إيجاد طرق جديدة، وعلم الأحياء هو أحد الأشياء التي نستكشفها». وأكدت وزارة الدفاع (البنتاغون) أن العناصر الأرضية النادرة ليست الشيء الوحيد الذي تعتمد عليه، وتحتاج إلى إمداد أكثر أمانا. وتعد الإلكترونيات الدقيقة في قلب كل التقنيات الحديثة التي تستخدمها وزارة الدفاع تقريبا.
ومن خلال هذه المبادرة، تعمل على ضمان استمرار الوصول إلى أحدث التقنيات. وقالت تومبكينز: «هذا يركز على نوع من تحويل مساحة أشباه الموصلات، وإعادتها إلى كونها قوة وطنية، وفي الوقت نفسه الانتقال إلى نوع من الجيل التالي لما ستبدو عليه الإلكترونيات الدقيقة مستقبلا».
وأضافت أنه بينما تعتمد القدرات العسكرية للطائرة المقاتلة على التقنيات الميكانيكية لجعلها تطير، إلّا أن ما يجعلها أداة قوية حقا في ترسانة الجيش الأميركي هو الإلكترونيات الدقيقة الموجودة على متنها. وتشمل هذه القدرات أجهزة الاستشعار والاتصالات وإلكترونيات الطيران والرادارات وغيرها.
وأكدت تومبكينز أن الصناعة تقترب من «مرحلة الاستقرار» في قدرة الإلكترونيات الآن حيث تزداد صعوبة وضع المزيد من القدرات على الرقائق الدقيقة. وأضافت «علينا أن نبدأ في الابتكار والتحرك في اتجاهات مختلفة، للبقاء على رأس أحدث التطورات في مجال الإلكترونيات الدقيقة بشكل مختلف عن القطاع التجاري. وهذا يعني ابتكار مواد جديدة تماما والانتقال مما كان عادة عبارة عن هيكل مسطح ثنائي الأبعاد حيث توضع الأشياء جنبا إلى جنب على شريحة، إلى بناء مسطح ثلاثي الأبعاد».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».