اشتكى سياسي روسي مخضرم من أن اثنين من المعارضين المتنافسين ضده في سان بطرسبرغ قد تبنيا اسمه وقلدا مظهره من أجل إرباك الناخبين، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
ويحاول مرشح حزب يابلوكو الليبرالي بوريس فيشنفسكي الاحتفاظ بمقعده في الجمعية التشريعية بسانت بطرسبرغ في الانتخابات البرلمانية الروسية التي تُجرى في الفترة ما بين 17 و19 سبتمبر (أيلول)، حين ستختار المناطق خلالها أعضاء مجلس الدوما - مجلس النواب الروسي. كما سيتم انتخاب العديد من رؤساء المناطق والبلديات.
لكن فيشنفسكي قال إن مرشحين آخرين يحملان اسم بوريس فيشنفسكي أيضاً ينافسانه وقاما بتغيير اسميهما ومظهريهما لكي يشبهاه، واصفاً الموقف بأنه «احتيال» في منشور على «تويتر» يوم الأحد. ونشر فيشنفسكي صورة له وللرجلين الآخرين، ووصفهما بأنهما توأماه.
وقال لشبكة «سي إن إن» الثلاثاء: «بالطبع، هذا احتيال سياسي دون أدنى شك. يسعى المرشحان إلى إرباك المواطنين... هدفهما الوحيد هو حمل الناخبين على ارتكاب خطأ ووضع علامة في المربع الخاطئ». وتابع قائلاً: «من الواضح أنه لا توجد طريقة أخرى لمنعي من الفوز».
وتضم قائمة المرشحين لنواب الجمعية التشريعية في سان بطرسبرغ ثلاثة بوريس فيشنفسكي يتنافسون في المنطقة رقم 2 في سان بطرسبرغ - الدائرة الانتخابية فاسيليوستروفسكي.
ويعتبر الاختلاف الوحيد بينهم أسماء الآباء. فبالإضافة إلى مرشح حزب يابلوكو، فيشنفسكي بوريس لازاريفيتش البالغ من العمر 65 عاماً، هناك فيشنفسكي بوريس غيناديفيتش (43 عاماً)، وفيشنفسكي بوريس إيفانوفيتش (59 عاماً). ويخوض المرشحان الأخيران الانتخابات كمستقلين.
وفيشنفسكي، نائب رئيس حزب يابلوكو، يطلق على نفسه اسم مرشح المعارضة، ويؤكد إن يابلوكو هو حزب المعارضة الوحيد الذي يشارك في هذه الانتخابات. وقال: «كل الأحزاب الأخرى هي أحزاب الرئيس فلاديمير بوتين في بدلات مختلفة... إنهم جميعاً يدعمون سياسة بوتين بطريقة أو بأخرى».
وفي سان بطرسبرغ، يعد فيشنفسكي أحد المعارضين الرئيسيين لحاكم المدينة الحالي ألكسندر بيغلوف.
وقال لشبكة «سي إن إن»: «على ما يبدو، فرصي في الفوز تُقدر بأنها عالية جداً، لذا يتعين عليهم الآن اللجوء إلى هذه الخطط القذرة».
تقدم فيشنفسكي بشكوى رسمية إلى رئيسة لجنة الانتخابات المركزية إيلا بامفيلوفا، وحض الهيئة على إجراء تفتيش وتقديم المعلومات حول الاسميين الأصليين للمرشحَين مباشرة أسفل اسميهما الجديدين على الملصقات الانتخابية في مراكز اللجنة الانتخابية الإقليمية.
وصفت بامفيلوفا هذه الوسائل بأنها «استهزاء»، لكنها قالت إن القانون يسمح لجميع الأشخاص الذين يحملون اسم بوريس فيشنفسكي بخوض الانتخابات.