أعلنت الشرطة الأفغانية أول من أمس توقيف 9 أشخاص بعدما قام حشد غاضب بضرب امرأة حتى الموت وإحراق جثتها على أثر اتهامها بإحراق مصحف في كابل.
وكانت السيدة الأفغانية ضربت حتى الموت وأحرقت جثتها على أيدي حشد في حي شاهي دوشامشيرا في كابل. وقال قائد الشرطة الجنائية في كابل أمس الجنرال فريد أفضالي لوكالة الصحافة الفرنسية إن الحشد المؤلف من «آلاف الأشخاص» في هذا الحي المكتظ عمد لاحقا إلى رمي جثة المرأة في نهر كابل.
وأضاف أن الشرطة حاولت تفريق الحشد خلال الحادث الذي انتشرت صوره على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني في بيان أول من أمس: «لا أحد يملك حق الإعلان عن نفسه قاضيا أو معاقبة الآخرين بطريقة مهينة». وأضاف أن هذا العمل «يخالف الشريعة بشكل واضح والنظام القضائي الإسلامي».
وأكد الرئيس الأفغاني، في بيان رسمي، أنه لا يحق لأي شخص أن يصدر أحكاما ويستخدم العنف في معاقبة الآخرين.
وأكدت أسرة الشابة التي لقيت حتفها أنها كانت تعاني مرضا عقليا مزمنا منذ فترة طويلة.
وقال صالح محمد، قائد في الشرطة المحلية، لـ«بي بي سي» إن المرأة «قتلت على يد المئات من السكان المحليين والمارة، هاجموها بالعصي والحجارة».
وقال أحد شهود العيان إن قتل المرأة حدث قرب أحد المساجد.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي إن المسؤولين غير متأكدين من ملابسات الحادث على وجه التحديد.
وقبضت الشرطة على 7 أشخاص بتهم تتعلق بالمشاركة في قتل الشابة.
ويشيع استخدام العنف في باكستان ضد كل من يُتهم بتدنيس القرآن أو إهانة النبي محمد.
وفي 2012، أثار الكشف عن إحراق مصاحف في قاعدة باغرام الأميركية أعمال شغب استمرت 5 أيام وهجمات ضد الأميركيين قتل خلالها نحو 30 شخصا في أرجاء البلاد.
الشرطة الأفغانية توقف 9 أشخاص بعد مقتل امرأة متهمة بإحراق المصحف
الرئيس غني: عمل يخالف الشريعة.. ولا أحد يملك حق الإعلان عن نفسه قاضيًا
الشرطة الأفغانية توقف 9 أشخاص بعد مقتل امرأة متهمة بإحراق المصحف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة