ظروف «تراكتور» تمهّد لتأهل النصر «دون مواجهة»

النادي الإيراني طالب بتأجيل المباراة «أو الانسحاب»

من تدريبات نادي النصر (الشرق الأوسط)
من تدريبات نادي النصر (الشرق الأوسط)
TT

ظروف «تراكتور» تمهّد لتأهل النصر «دون مواجهة»

من تدريبات نادي النصر (الشرق الأوسط)
من تدريبات نادي النصر (الشرق الأوسط)

أصدر نادي تراكتور الإيراني بياناً رسمياً يطالب فيه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتأجيل مباراته المقبلة ضد النصر السعودي، ضمن منافسات دور الـ16 من دوري أبطال آسيا لعام 2021، بسبب إصابة عدد من لاعبيه بفيروس «كورونا المستجد».
وقال تراكتور في بيان رسمي: «من بين 18 لاعباً في القائمة الآسيوية، هناك ثلاثة لاعبين مصابين، هم محمد عباس زاده وعلي فتحي وسيد محمد خورام الحسيني. ولن يتمكن بيمان بابائي من مرافقة تراكتور في مباراة النصر بسبب الإيقاف. كما تم الإعلان عن نتيجة إيجابية لاختبار (كورونا) للاعبين، كما أنهى صياد كوكبي عقده». وبناءً على ذلك، ونظراً لعدد اللاعبين المتبقيين في القائمة التي سيتم الإعلان عنها للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، التي لم تصل إلى النصاب القانوني، فقد طلب تراكتور في هذه الرسالة تأجيل المباراة ضد النصر أو الموافقة على انسحاب النادي من دوري أبطال آسيا.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق أن قائمة تراكتور الحالية آسيوياً تصل إلى 12 لاعباً فقط، لذلك طالبت إدارة النادي بتأجيل المباراة أو السماح لهم بالانسحاب بشكل قانوني.
ويأتي التخبط من الجانب الإيراني قبل أيام فقط من اللقاء الذي سيقام على ملعب جاسم بن حمد بقطر من دون حضور جماهيري، فيما يواصل نادي النصر استعداداته الأخيرة من خلال التدريبات وإجراء بعض المباريات الودية، بالإضافة إلى التنسيق بين مجلس الإدارة والجهاز الفني فيما يخص اختيار الرباعي الأجنبي الذي سيشارك في آسيا.
واستغل مجلس إدارة نادي النصر فترة التوقف الدولي لإعادة ترتيب أوراقه من جديد، بعد التعاقد مع البرازيلي أنسيلمو قادماً من الوحدة لمدة عام على سبيل الإعارة، ليكون الصفقة الأخيرة للفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، بالإضافة إلى تجهيز الفريق الفني للبدلاء والمحترفين بإقامة بعض المباريات الودية.
وأشارت مصادر مقربة من إدارة النصر إلى اختيار الجهاز الفني لفريق كرة القدم بنادي النصر بقيادة البرازيلي مانو مينيز الرباعي الأجنبي عبد الرزاق حمد الله، فينسنت أبو بكر، أندرسون تاليسكا، وجلال الدين ماشاريبوف للمشاركة في منافسات دور الـ16 لدوري أبطال آسيا أمام فريق تراكتور الإيراني.
وخالصت إدارة النصر لاعبها البرازيلي بيتروس بعد وصول عدد المحترفين رسمياً إلى 7 بوجود حمد الله، أبو بكر، تاليسكا، ماشاريبوف، أنسيلمو، فونيس موري، وبيتي مارتينيز الذي يغيب عن الملاعب منذ فترة بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة.
وقرر مينيز الاعتماد على الرباعي الأجنبي آسيوياً في خانتي الوسط والهجوم، دون الاستعانة بالوافد الجديد أنسيلمو بسبب عدم جاهزيته البدنية، بالإضافة للمصاب ييتي رفقة مواطنه المدافع فونيس موري أيضاً.
وأدى فريق النصر خلال فترة التوقف الدولي مباراة ودية ضد فريق الفيصلي، على أرضية ملعب مرسول بارك بالرياض، وانتهت بنتيجة التعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، حيث سجل للفريق الأصفر كل من حمد الله وتاليسكا.
ودخل البرازيلي مينيز بتشكيلة ضمت كلاً من: وليد عبد الله، وفونيس موري، ومحمد آل فتيل، وعلي لاجامي، ومحمد قاسم، وحمد المنصور، وعبد الله الخيبري، ومختار علي، وتاليسكا، وعبد الفتاح عسيري، وحمد الله.
وتنوعت تدريبات النصر مؤخراً بين صالة الحديد وتقوية العضلات بالإضافة إلى تدريبات لياقية متنوعة، من أجل تحسين اللياقة البدنية لجميع اللاعبين، ومحاولة تجهيز الأسماء الجديدة والبدلاء للمشاركة في المقبل، حيث سيلاقي تراكتور الإيراني، الثلاثاء 14 سبتمبر (أيلول)، في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن منافسات دور الـ16 من دوري أبطال آسيا.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».